رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الرهان على الانتخابات القادمة


المشاهدات 1001
تاريخ الإضافة 2018/05/07 - 7:20 PM
آخر تحديث 2024/04/04 - 9:08 AM

[caption id="attachment_157737" align="aligncenter" width="277"]احمد الجنديل احمد الجنديل[/caption] بعد انطلاق الخطة الامنية الخاصة بالانتخابات واقتراب يوم التوجه الى صناديق الاقتراع والتي سبقتها الحملات الانتخابية للمرشحين التي انطلقت وسط تكهنات واجتهادات وتصريحات بعضها يحمل تطرفا واتهاما وتخوينا ، والبعض الآخر يتسم بالهدوء والموضوعية والعقلانية ، نداء يقول بأن بعض المخالفات للقانون تم رصدها ، ودعوات من أطراف تؤكد على ضرورة الابتعاد عن الانتماء العشائري والقومي والطائفي والعودة الى حاضنة الوطن كمقياس لنجاح الانتخابات ، وصيحات تدعو الى مقاطعة الانتخابات حيث لا فائدة منها ونتائجها معروفة سلفا ، وأخرى تؤكد على وجوب المشاركة الفعالة وبحماس من اجل الوصول الى بر الأمان والازدهار ، أقلام تكتب عن المرحلة المقبلة التي ستشهد تغييرا جوهريا واسعا ، وأخرى تقول ان الانتخابات المقبلة لا تختلف عن سابقاتها ما دامت الوجوه تتكرر والشعارات تُستنسخ . ومع اقتراب اليوم الموعود بدأت الساحة تتحرك بعوامل السخونة ، والأصوات تتصاعد ، والاعلانات تتزاحم على واجهات الشوارع والساحات ، والصور تعرض حاملة معها الكثير من عوامل الجذب والاغراء ، ومحاربة الفساد واشاعة روح العدل والمساواة والتصدي الى البطالة ومعالجتها ، وتوفير فرص العمل للخريجين ، واعادة المهجرين الى مناطقهم ، وانهاء ازمة السكن ، والارتقاء بحياة المتقاعدين وغيرها من الوعود التي أصبحت تقدم الى المواطن على مائدة الافطار كل صباح . ولأننا لسنا من المطبلين لهذا الطرف أو ذاك ، ولا نريد لأقلامنا ان تكون في خدمة أحد ، ونتمنى الفوز للجميع ، نقول ببساطة المواطن وعفويته وصدقه بأن ما نرغب فيه ونسعى الى تحقيقه هو العيش بأمان واستقرار ، وحياة طيبة عادلة شأننا في ذلك شأن الآخرين في هذا العالم الفسيح ، المواطن له حقوقه وواجباته بعيدا عن مفهوم الانتماء الى الجداول الصغيرة وأن يكون الوطن حاضنة للجميع دون تمييز أو تهميش او اقصاء ، وأن يكون العدل أساس الملك سواء تحقق العدل من هذا الطرف أو ذاك . يتطلع المواطن اليوم الى مدرسة تحتضن أطفاله وتجنبهم حالات الضياع والتشرد ، والى مشفى يعالج فيه دون أن يموت وهو لا يستطيع دفع أجور العلاج ، والى فرص عمل للشباب الذين فتكت بهم مخالب الانحراف والعادات السيئة ، والى توفير الخدمات المشروعة التي تشعر المواطن بانه جزء من المجتمع ، والى شوارع معبدة ، والى الكهرباء والماء وغيرها ، وهو بنظرته هذه لا يجد خروجا عن نظرة الشعوب الأخرى التي تنعم بكل وسائل الراحة والعيش بكرامة . ما يطمح اليه المواطن العراقي اليوم هو العيش بلا خوف ، حقوقه مصانة وواجباته معروفة ، والقانون سيد المشهد الحياتي ، ولا فرق بينه وبين الآخر الا بدرجة احترامه للقانون . كل الشعارات الكبيرة لا تنقذ جائعا اذا خلت من الصدق ، وكل المشاريع التي تصل الينا لا تقدم خيرا اذا كان أصحابها هدفهم تسويقها من أجل الحصول على منصب أو جاه . الى اللقاء .

تابعنا على
تصميم وتطوير