رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
سياط الأخطاء تجلد حكام الكرة


المشاهدات 1000
تاريخ الإضافة 2018/05/01 - 7:16 PM
آخر تحديث 2018/05/01 - 7:16 PM

[caption id="attachment_128210" align="alignnone" width="300"]د. موفق عبد الوهاب د. موفق عبد الوهاب[/caption] شهدت الجولات الأخيرة من الدوري العراقي لكرة القدم أخطاءً تحكيمية عدة أثرت سلباً على سير بعض المباريات، ما جعل إدارات الأندية وملاكاتها الفنية ولاعبيها فضلاً عن الجمهور الرياضي يعبرون عن سخطهم ويخرجون من صمتهم جراء تلك الأخطاء لـ يدلوا بتصريحات يطالبون فيها لجنة الحكام في إتحاد الكرة بإيجاد حلول عاجلة لها ومن ثم تقويم الأخطاء، هذه التصريحات يطلقها كل من يرى فريقـَه مظلوماً، وقد يتعرض الحكم لإنتقادات لاذعة وتجريح يصل إلى درجة المساس بشخصه لا سيما بعد إنتهاء المباراة مباشرة أو أثناءها، وبعضهم لا يكتفون إلا بجعل الحكام منشفة يمسحون بها إخفاقاتهم وهزائمهم، ولا تجد في نفوسهم صبراً ووعيا بصعوبة مهمة التحكيم ، ولا يدركون أنهم من سيصنع الحكام الكبار بتشجيعهم وحسن تفهمهم لأوضاع التحكيم والحكام، وفي نفس الوقت لن نلقي كل اللوم على الجمهور أو المدربين وإدارات الأندية، لوجود ضعف في شخصيات بعض الحكام وأدائهم وثغرات في عمل لجنتهم وغيرها من الأمور التي يتضمنها هذا الملف الذي تبرز فيه العديد من علامات الإستفهام أبرزها: مَن يحمي الحكام ؟ وكيف؟ هل العقوبة هي الطريق الأنسب للحد من التصريحات الخارجة عن الإطار؟ من المسؤول عن الإخفاقات التحكيمية التي تؤثر على الفرق ونتائجها؟ وتسمية الطواقم التحكيمية لكل مباراة؟ ومحاباة أندية على حساب أندية أخرى؟. الأغلب لم يكن يتوقع هذه الأخطاء لحكام الساحة والمساعدين الذين لديهم خبرات تراكمية، كما أن مستوى التحكيم وحتى نهاية المرحلة الأولى كان جيداً نوعاً ما إلا أنه يحتاج من بعض الحكام الى مشاهدة المباريات التي قادها ليقف على حجم وكمية الاخطاء التي إرتكبها، والبعض الاخر يحتاج إلى نظارة طبية تساعده على إحتساب الاخطاء القريبة والبعيده، فهناك أخطاء واضحة لم تُحتسب ولم يُحرك الحكم ساكناً تجاهها، لدينا حكام ومساعدون يتمتعون بسمعة تحكيمية رائعة على المستوى العربي والقاري لكنهم وقعوا بأخطاء أثارت إستغراب الجميع، وعندما يقودون مباريات خارجية فإنهم يديرون المباريات بإمتياز وينالون الإشادة والتقدير. إذن قد يتفق الجميع على حاجة التحكيم إلى وقفة جادة لتدارك الأمر وعدم تفاقمه، على الرغم من وجود القناعة بأن أخطاء التحكيم هي جزء لا يتجزأ من اللعبة، وأن لجنة الحكام تبذل جهداً كبيراً لتقليل الإخطاء قدر الإمكان والإرتقاء بحكامها، لكَوَّنْ التحكيم يُعدُ عنصراً أساسيا ومهماً من عناصر نجاح المنظومة الرياضية، وكرة القدم لعبة من العابها، وفي كل لعبة توجد أخطاء. لكن إلى متى ستستمر هذه الأخطاء وتدفع الفرق ثمنها؟ لا سيما وأن بعض الأندية تدفع الكثير من الأموال لشراء لاعبين محترفين ومحليين، ومدربين ومعسكرات تكلف الشيء الكثير، ثم تأتي صفارة حكم لتحرم الفريق من هدفٍ صحيح مثلاً أو راية مساعد حكم تُرفع في غير محلها، وفي الختام الحكم بشر قد يصيب وقد يخطئ لذا فإنه معرض للنقد، لكن هل يستحق أن تطوله نيران الغضب وتجلده سياط الألسن وتقسو عليه؟ أم أنه أصبح شماعة ًجاهزة لتعليق الأخطاءِ عليها؟ تساؤلات تتبعها أسئلة عدة بهذا الشأن، ونرجو أن تكون مبادرة رئيس نادي الكهرباء علي الأسدي للتضامن مع حكام دوري الكرة والتي لاقت إستحساناً من جهات عدة خير دافع لحكامنا لتجاوز الأخطاء وتقليلها قدر الإمكان.

تابعنا على
تصميم وتطوير