[caption id="attachment_132514" align="alignnone" width="267"] يحيى الزيدي[/caption] جدّد صحفيو العراق الثقة بنقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي بإعادة انتخابه نقيبا لهم لدورة جديدة، في المؤتمر الانتخابي العام في دورته الحادية والعشرين، لانتخاب نقيب الصحفيين ونائبيه وعضوية مجلس النقابة ولجنتي المراقبة والانضباط. لم يكن تجديد ثقة الصحفيين لنقيبهم مؤيد اللامي مفاجأة.. بل كان متوقعا جدا.. لأنّ جميع المؤشرات تدلّ على ذلك، ولِما يمتلكه اللامي من مؤهلات النجاح عبر ما قدّمه في الدورة السابقة. إن الأجواء الديمقراطية الطيبة التي سادت ومرت بها الانتخابات كانت العنوان البارز للديمقراطية، إذ عبر الصحفيون عن حرية الاختيار الشخصي في الاقتراع الذي جرى وسط مشاركة واسعة للزملاء الصحفيين. والمراقب للمشهد الانتخابي للنقابة يجد أنّ نسبة المرشحين الراغبين بالحصول على المواقع القيادية في النقابة كبيرة جدا، حيث وصل عدد المرشحين الى 69 مرشحا، بينهم سبعة تنافسوا على منصب النقيب، وأن هذا التنافس الكبير إن دلّ على شيء إنما يدلّ على نجاح قيادة نقيب الصحفيين مؤيد اللامي للنقابة، لاسيّما بعد فوزه برئاسة اتحاد الصحفيين العرب. ففي يوم الاثنين الموافق 23/4/2018 فتحت نقابة الصحفيين أبوابها أمام الزملاء الصحفيين للإدلاء بأصواتهم في المؤتمر الانتخابي، لانتخاب نقيب الصحفيين ونائبيه وعضوية مجلس النقابة ولجنتي المراقبة والانضباط، ووفّرت النقابة جميع مقومات نجاح المؤتمر، وهذا ما حصل بالضبط. ونجحت النقابة في إدارة الانتخابات بالتعاون مع اللجنة القضائية المشرفة عبر تشكيلها فريقا للرصد يضمّ عددا من المختصين لمراقبة عملية الاقتراع في انتخابات «الصحفيين»، كما تم إجراء ما يلزم من تنسيق لغاية تسهيل دخول الناخبين الصحفيين وعمل الفريق المكلف ودخوله إلى مراكز الاقتراع، بهدف المراقبة والرصد والتوثيق لمجريات العملية الانتخابية. اما عن الأجواء الديمقراطية في إدلاء الصحفيين بأصواتهم فإنّها كانت واضحة، وأشاد بها كلّ من شارك وأشرف، وزارَ النقابة في يوم الاقتراع. وعند فرز الأصوات أكّدت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين فوزَ مؤيد اللامي بمنصب نقيب الصحفيين العراقيين. وقال القاضي أمير الشمّري رئيس الهيئة القضائية الخاصة المشرفة على انتخابات نقابـة الصحفيين في مؤتمر صحفي بمقر نقابة الصحفيين «إن مؤيد اللامي حصل على 1093 صوتا من مجموع 1329 بفوزه بدورة جديدة نقيباً للصحفيين العراقيين”، وفوز خالد جاسم بمنصب النائب الأول لنقيب الصحفيين بحصوله على 700 صوت وجبار اطراد بمنصب النائب الثاني بحصوله على 591 صوتا”. كما فاز بعضوية المجلس كلّ من الزملاء سعد محسن (755 ) صوتا وحسن العبودي ( 742 ) صوتا، وناظم الربيعي ( 553 ) صوتا، وسناء النقاش ( 508) أصوات، وبان فائق ( 492 ) صوتا ومحمد حنون(476) صوتا. أمّا الفائزون بلجنة المراقبة هم كلّ من الزملاء كاظم تكليف عبد الحسن بحصوله ( 601 ) صوتا، ومحمد سلام عبد ( 343 ) صوتا، وعمار منعم علي ( 229 ) صوتا، أمّا الفائزون بلجنة الانضباط فهم الزملاء فراس الحمداني بحصوله على ( 463 ) صوتا، ورعد المشهداني ( 329 ) صوتا، وكريم كلش ( 227 ) صوتا. واعتبر نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، أن نتائج انتخابات النقابة الأخيرة هي ثمار حقيقية للديمقراطية في العراق وأعجبت العالم، لافتا إلى أن صعود امرأتين في قيادة النقابة لأول مرة في تاريخها وإفراز 50% من الأعضاء الشباب شيء إيجابي يحسب لأسرة الصحفية. والجدير بالذكر أن مجلس القضاء الأعلى كلّف هيئة خاصة للإشراف على الانتخابات، ضمت القضاة أمير الشمّري وعبد الستار البيرقدار وعلي الناجي، ويعاونهم (25) موظفا قضائيا . نعم.. فوز نقيب الصحفيين مؤيد اللامي بدورة جديدة لم يأت اعتباطا بل جاء استكمالا لِما ناله اللامي من مكانة صحفية كبيرة، ولعلّ فوز اللامي برئاسة اتحاد الصحفيين العرب هو أحد العوامل الأساسية للنجاح.. وإن هذا الفوز أعطى قوة إضافية لنقابة الصحفيين، وللصحفي العراقي في كافة المحافل الدولية، وإن انفتاح الدول العربية مؤخراً على العراق، وتواصل توافد الوفود الصحفية الكبيرة للعراق لم يأت إلّا عبر نقيب الصحفين مؤيد اللامي، الذي كان مفتاح الانفتاح على العراق، وما جرى في مؤتمر إعادة إعمار العراق في الكويت أكبر دليل على ذلك. وفي الختام أقولُ ..مبارك لنقيب الصحفيين هذا الفوز الكبير، ومبارك لجميع الزملاء الفائزين أيضا.. ومبارك لنقابة الصحفيين بنجاح مؤتمرها الانتخابي.