[caption id="attachment_157737" align="alignnone" width="277"] احمد الجنديل[/caption] لا يتحقق الفوز من فراغ ، ولا يخرج الانتصار من خيمة التنظير ، والشعارات وحدها عاجزة عن تحقيق أهدافها ما لم ترافقها الافعال ، وتجديد الثقة بنقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي من خلال العرس الانتخابي الذي اتسم بالشفافية وبالحضور الكثيف والمشاركة الواسعة من قبل الصحفيين العراقيين في المؤتمر الانتخابي الحادي والعشرين لنقابة الصحفيين العراقيين دليل قاطع على صحة ما نقول . لقد شهدت المسيرة الصحفية اعمالا تستحق الاحترام والتقدير عندما كانت عدسة المصور ترافق بندقية المقاتل ، وقلم الصحفي يزداد توهجا مع توهج الرصاصة التي تقاتل اعداء الوطن ، هذه المسيرة التي تعمدت بالدم والتي قدم العراق من خلالها ( 470 ) شهيدا على طريق النصر المؤزر ، وجعل الصحفي العراقي محط اشعاع وتبجيل ليس في العراق وحده بل في المحيط العربي والدولي ، حيث الصورة المشرقة للتضحية ، والمهنية العالية في العمل ، والاصرار المدهش الذي قدمه الصحفيون عبر المسيرة الشاقة التي مر بها العراق والتي شهدت الكثير من الازمات والاختناقات . ونتيجة لهذا الجهد المبارك من قبل الصحفيين ، فقد سعت النقابة بكل جهدها وما لديها من امكانيات لتقديم الخدمات لهم ، ابتداء من تخصيص الاراضي السكنية الى المنحة المالية السنوية الى تقاعد الصحفيين الى وقوف النقابة الجاد الى جانب الصحفيين تحت قبة القضاء والدفاع عنهم مما جعل الصحفي يتمتع بالمكانة اللائقة له . كان التلاحم واضحا بين قيادة النقابة وجمهور الصحفيين ، والوفاء متبادل بين نقابة تقف الى جانب الصحفي وتدافع عنه بكل وسائل الدفاع المشروعة ، وبين صحفي ادرك ان نقابته تمثل الخيمة التي تمنحه عوامل التحرك ، وتوفر له حرية التعبير ، وتضمن حقوقه اذا ما تجاوز عليها أحد . ان ما تمخض عنه المؤتمر الانتخابي العام لنقابة الصحفيين العراقيين في دورته الحادية والعشرين من نتائج جاء كنتيجة طبيعية ، فشجرة التعاون أثمرت تجديد الثقة ، وبذرة الوفاء القت بعطرها على اجواء المؤتمر فكانت النتائج كما كانت شاخصة في رؤوس الجميع . المجد والخلود لشهدائنا وشهداء الصحافة وهم يقدمون ارواحهم من اجل العراق ، وتحية لكل العاملين الذين يواصلون المسيرة بهمة عالية ، وتحية لنقيب الصحفيين لتجديد الثقة به ، ومبارك عليه وسام الوفاء الذي قدمه له الجميع من اجل بقاء المسيرة مضيئة . الى اللقاء .