رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
نريد قائدا وليس مقودا .. نريد فارسا وليس فرسا


المشاهدات 1040
تاريخ الإضافة 2018/04/03 - 6:38 PM
آخر تحديث 2024/07/26 - 6:28 AM

[caption id="attachment_130182" align="alignnone" width="180"]سعد محسن خليل سعد محسن خليل[/caption] لاانريد ان ندخل في متاهات السياسة والسياسيين وحجم الانجاز المتحقق خلال فترة الاربع سنوات الماضية من عمر مجلس النواب السابق .. لانريد الدخول في دوامة من ننتخب او لاننتخب من المرشحين لعضوية المجلس القادم خاصة واننا امام منعطف خطير تمر به البلاد نتيجة تفشي المحسوبية والمنسوبية وانتشار حالات الفساد الاداري والمالي في اغلب مرافق الدولة .. ورغم انكشاف ابعاد لعبة « جر الحبل « التي يمارسها البعض من النواب السابقين واللاحقين من المرشحين لعضوية المجلس في دورته الجديدة لاعادة انتخابهم ورغم ان هذه القلة تحسبهم كثرة من صوتهم العالي ونبراتهم الحماسية المزعجة في بعض الاحيان الا ان هذه القلة باتت في نظر الشارع العراقي كمن يصرخ في غرفة مغلقة يطلب الصفح والمغفرة والتوبة هذه الفئة التي تهب علينا من كل حدب وصوب تحاصرنا بسوادها ونطاقها البائس تضرب بجهد جديد حتى يتحقق مرادها وسط صمت الفاهمين والعالمين والمفكرين ممن ارتضى الانزواء والاعتكاف وهو يرى ويسمع ولا يتحرك او يتكلم لكشف المارقين .. ولا نفالي اذا قلنا ان هذا المنطق المغلوط والمشكك بكل شيء في عمد وبدون عمد بات هو المسيطر على العقل الذي بات متخبطا في الاختيار لدرجة تجعل صاحب الفكر المتنور يراجع نفسه ويشكك في يقينه وعقيدته .. ومن باب المكاشفة كلنا يعرف ان بيننا خونه وعملاء ومأجورين وسراق كل سعيهم هو خراب البلاد واذلال العباد واعادة البلاد الى نقطة الفشل ا و الى المربع الاول ومع ذلك نجدهم يرددون شعارات ما انزل الله لها من سلطان لاعلاء شأنهم وسط تراخي من كل حماة الفكر المستنير بل نجد احيانا من يشجعهم على ارتكاب المعاصي والجرائم النكراء من باب « غفا الله عما سلف « وهو ذات الاسلوب الذي استخدمه الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم يوم تعرض الى محاولة اغتيال وسط شارع الرشيد نجا منها باعجوبة بعدها اصدر قرارا بالعفوا عن مرتكبي محاولة الاغتيال من خلال مقولته الشهيرة « عفا الله عما سلف « فكان هذا العفوا ايذانا بالتخطيط لاسقاط الزعيم وعدامه دون محاكمة في مقر الاذاعة والتلفزيون .. وبعد كل ما مر بنا من ماسي وتكالب الاحزاب السياسية للوصول الى السلطة من خلال حمامات الدم التي لم يسلم منها العراق على مدى اكثر من خمسين عاما ما احوجنا الى طريق نسلكه يكون اكثر امانا واكثر طمأنينه لشعبنا الذي عاش حمامات الدم التي مازالت مشرعة الابواب لتستقبل مزيدا من العراقيين .. وبعد كل ما مر بنا وما عرجنا عليه من ارهاب جبان وترويج لافكار الفتنة اما آن لنا ان نجابه طابور المزيفين بنوع من الحكمة والعقلانية وننتخب من هو اكثر كفاءة واكثر عطاءا .. اما آن لنا ان نشيع الامان والسلام في ربوع بيوت الثكالى والارامل اللواتي حصد الارهاب الاسود ارواح الاشقاء والازواج والاباء .. المواطن العراقي بات ينتظر الكثير يريد عدلا منجزا واحكاما تنفذ دون مماطلة او خوف يريد ان يشيع الفتنه واليأس .. لقد سئمنا التراخي وبتنا اكثر شوقا للبحث عن النائب الاقدر والانسب النائب الذي يضع هموم شعبه في حدقات عيونه نريد نائبا وليس تائبا نريد نائبا وليس غائبا نريد و نريد والقرار قرارنا والارادة ارادتنا .. نريد قائدا وليس مقودا نريد فارسا وليس فرسا ونريد ونريد ونريد فهل تتحقق ارادتنا .

تابعنا على
تصميم وتطوير