رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
عادت الروح..شكراً لكم


المشاهدات 1170
تاريخ الإضافة 2018/03/18 - 4:52 PM
آخر تحديث 2025/02/05 - 10:21 AM

[caption id="attachment_128210" align="alignnone" width="300"]د. موفق عبد الوهاب د. موفق عبد الوهاب[/caption] فرح غامر عمَّ الوسط الرياضي عقب تباشير الخير برفع الحظر عن الملاعب العراقية في 3 محافظات هي البصرة وأربيل وكربلاء، هذا القرار الذي إتخذه الفيفا في جلسته الأخيرة التي إنتهت في العاصمة الكولومبية «بوجوتا» الجمعة 16-3-2018 يمثل الخطوة الأولى، ولم يتبق سوى مرحلة أخيرة بإتجاه رفع الحظر الكلي عن الملاعب في جميع المحافظات العراقية بالأخص والأهم العاصمة بغداد مستقبلاً لتكون الرياضة العراقية بخير دائماً. قرار إنتظرناه طويلاً لإعادة الحياة لكرة القدم والرياضة العراقية، وهي الأهم في تاريخ كل بلد، فالرياضة العراقية مشهود لها في الملاعب والمشاركات الدولية والقارية، هذا القرار لم يأتِ إعتباطاً بل سبقته جهود مضنية لوزارة الشباب والرياضة التي كان لها دور محوري وأساس فيه عبر تهيئة الملاعب وإنجازها، والتحرك بشكل غير مسبوق دبلوماسياً وحكومياً سعياً لإعادة العراق لمحيطه العربي والدولي عبر عقد البروتوكولات وتطبيقها على أرض الواقع، فضلاً عن دور اللجنة الأولمبية وإتحاد الكرة الذي عمل يداً بيد مع الوزارة لتحقيق الهدف المنشود وإشتركت أغلب المؤسسات الحكومية ووزارات الدولة فيه، فضلاً عن الإعلام والجمهور وغيرهم الكثير كونهم إستشعروا دورهم ومسؤوليتهم تجاه هذا الملف فكانوا على قدر المسؤولية وتحقق المراد، لكنه لم يكتمل فالقادم أهم وأصعب كوننا ننتظر قراراً آخر يتطلب مواصلة الجهود لترسيخ وتوكيد ما تحقق فعلياً على أرض الواقع لإقناع العالم أننا نستحق وهذا حقنا الطبيعي الذي يجب أن يعود إلينا. إذن صفحة جديدة تُفتح عقب قرار الفيفا ستُعيد العراق إلى الساحة الدولية ولا يفوتنا أن نستغل هذه المساحة لتقديم الشكر لأشخاص آخرين عملوا على بلورة هذا القرار منهم الاشقاء في المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة الشباب والرياضة تركي آل الشيخ بالأخص، فضلاً عن رئيس الإتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي حضر لمشاهدة المباراة الودية بين منتخبنا الوطني وشقيقه السعودي ونقل صورة حقيقية إيجابية عما شاهده إلى الفيفا، وأناس آخرين عملوا بصمت وساندوا هذه الخطوة لعودة الأمور إلى طبيعتها، وإقامة المباريات الرسمية لتعود الكرة العراقية كما كانت في عقديّ السبعينيات والثمانينيات على الرغم من الواقع الذي تعيشه الآن بفعل العبث بتاريخها ومستقبلها كونها كانت مُنافسة وحاضرة في كل المحافل وتحقق الإنجازات المتميزة، لكن الضربة القاضية التي تلقتها بحظر إجراء المباريات على ملاعبنا جعلها تترنح طويلاً وتعود إلى الوراء بكل آسف. إذن يكفي تواصل ضياع الجهود ولا يحتاج التذكير بأن كثير من المناصب الدولية والقارية يشغلها الأشقاء في الخليج، وهي مناصب مؤثرة على القرار ويمكن لشاغلها الحل والربط، لذا علينا ألا ننتظر ونهدأ عقب فرحتنا بعودة الروح إلى كرة القدم، بل يجب أن تستمر جهودنا وتعاوننا على أفضل وجه ممكن لكي نفرح بشكل كامل ونبتهج بالخلاص من الظلم، ونحن نوجه هنا رسالة إلى كل من يهمه أمر الرياضة في البلد والى كل مسؤول رياضي وغير رياضي لوضع هذه القضية ضمن الأولويات ، فكل تأخير ليس في صالح الوطن. أخيراً نقول شكراً لكل من ساهم برفع الحظر عن ملاعبنا وأدخل الفرحة في قلوبنا، شكراً عبطان الفارس الأول الذي تبنى هذا الملف و عدَّ قرار رفع الحظر قضية أكون أو لا أكون، شكراً إتحاد الكرة الذي نجح فنياً بتنظيم المباريات الودية وإتمام كل المتطلبات على أكمل وجه، شكراً للأشقاء الذي آمنوا بحقنا الطبيعي وقدرتنا فحضروا ليلعبوا على أرضنا ليساهموا برفع الحظر، شكراً لجيشنا وحشدنا بدمائكم الزكية طهرتم الارض من دنس الإرهاب وكنتم عنصراً فاعلاً فيما تحقق، شكراً إعلامنا المهني الذي ساند ودعم كل الجهود المبذولة لتحقيق الهدف الأسمى، شكراً جماهيرنا الواعية لدورها ومسؤوليتها، شكراً لكل من يعي أن القادم أهم وعلينا إستغلال كل شاردة و واردة لنحقق هدفنا الأسمى بعودة المباريات الرسمية على جميع الملاعب العراقية.

تابعنا على
تصميم وتطوير