[caption id="attachment_129610" align="alignnone" width="300"] احمد الجنديل[/caption] أن تكون بغداد مفتوحة الذراعيْن لاستقبال الأصدقاء والأشقاء فهذا ما نطمح له جميعا ، ونتمناه بفرح غامر ، ونتطلع الى وجه بغداد المشرق المضيء ، بغداد عاصمة المحبة والتفاهم والحوار ، ومهد الحضارة والتاريخ والتحضر ، وحاضنة الانفتاح والتقارب والتعاون . السنوات العجاف التي ألقت بفجيعتها على الجميع ، علمتنا أن الحياة لا تسير الا على طريق الوضوح في العلاقات ، والوضوح يبدأ بالقلب المترع بمشاعر المودة والاحترام . زيارة الوفد السعودي الاعلامي الى بغداد ولقائه بكبار المسؤولين العراقيين ، ومن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر نقابة الصحفيين العراقيين والذي تحدث فيه نقيب الصحفيين مؤيد اللامي والوفد السعودي الذي يترأسه رئيس مجلس ادارة هيئة الصحفيين السعودية وبحضور رؤساء التحرير والمؤسسات الاعلامية ، يشكل علامة مضيئة على طريق الانفتاح في العلاقات بين البلديْن ، وهي خطوة مباركة تعود بالفائدة على الجميع نظرا للدور الذي يلعبه كل من العراق والسعودية في المنطقة وتأثيرهما على خارطة الأحداث فيها ، ويزداد هذا اللقاء أهمية اذا ما عرفنا ان العلاقات قد مرت بفترة ركود وفتور في السنوات الماضية . وزيارة الوفد السعودي الشقيق للعراق اتسمت بالأهمية في ظل نشاط الشبكات الارهابية وزمر المنحرفين الذين عاثوا في الارض فسادا ، والتصدي لكل مظاهر الفساد والارهاب والفتنة يقع على عاتق الجميع ، ويتحمل الاعلام المسؤولية في المواجهة الكبرى من أجل دحر الارهاب ، والسعي الى خلق منطقة آمنة مستقرة خالية من كل أشكال التطرف والمغالاة . وعلى هامش تصريحات خالد المالك رئيس ادارة هيئة الصحفيين السعودية ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة الذي قال : ( ان العراق لم يغب يوما عن أذهاننا ، دائما هو في القلب وفي عيوننا وفي محبتنا ) لابد من القول وبكل محبة وتقدير ، لقد آن الأوان لفتح صفحة جديدة من العلاقات ، والغاء حالات الفتور بيننا ، ومد جسور التعاون والتفاهم فلقد علمتنا التجارب القاسية ان طريق التعاون المشترك وحده الذي يجعلنا نسير على الطريق الواضح المستقيم ، وان الحياة لا تزدهر الا بالنوايا الحسنة والتفاهم المشترك وبمنشطات المحبة والتواصل . زيارة الوفد السعودي الرفيع واشادته بدور الصحفيين العراقيين في مواجهة التحديات ، ووقوفهم في الخطوط الامامية لهذه المواجهة الشرسة يجعلنا ننحني لكل شهيد سقى بدمه أرض الرافدين من أجل ان يظل العراق منبرا للعزة والكرامة والشموخ . الى اللقاء .