رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الاعتراف بالخطأ فضيلة


المشاهدات 1195
تاريخ الإضافة 2018/02/10 - 6:25 PM
آخر تحديث 2025/01/02 - 5:26 PM

[caption id="attachment_128210" align="alignnone" width="300"]د. موفق عبد الوهاب د. موفق عبد الوهاب[/caption] يبدو أن الأخطاء التحكيمية التي ارتكبها بعض الحكام وأثرت بشكل أو بآخر على مسار أو نتائج المباريات هذا الموسم سيجعلنا نُقر بوجود أزمة تحكيم على الرغم من قناعتنا التامة بقدرة وكفاءة الحكم العراقي فضلاً عن نزاهته وعدم وجود أي تعمُد وقصدية في ارتكاب الخطأ لكونه سيؤثر في الحكم وتقييمه وسمعته داخلياً وخارجياً قبل أن يؤثر في الفريق المتضرر، وهذا بطبيعة الحال كلام قد لا يستسيغه الشارع الرياضي ومشجعو الأندية التي تضررت فرقها جراء الأخطاء المرتكبة من قبل الحكم أو مساعد الحكم وأسهمت في تغيير نتائج بعض المباريات، لذا زادت الاحتجاجات بشكل غير مسبوق ونادى بعض مسؤولي الأندية لأول مرة بجلب حكام أجانب، وبعضهم الآخر طالب بعدم تسمية حكم بغدادي لقيادة مباريات فرق الجنوب والفرات الأوسط وهذه سابقة خطيرة كونها تشكك بنزاهة الحكم العراقي، وتناسوا هؤلاء جميعاً أن الحكم إنسان مُعرض للخطأ كونه يتخذ قراره في ثانية أو أجزاء منها. نعلم جميعاً أن التحكيم شماعة لإخفاقات بعض الفرق التي لا تقدم ما يشفع لها فتُعلق أخطاءها وفشلها على حكم المباراة أو مساعده، لكن في كل الأحوال يتوجب على الحكام الإجتهاد وتطوير قدراتهم دائماً، والتحلي بالكفاءة والقدرة على تحمل الظروف المحيطة وضغوط بعض رؤساء ومسؤولي الأندية التي تعكسها وسائل الإعلام، فضلاً عن الثقة التي تتطلب الشجاعة في اتخاذ القرارات الحاسمة والاستفادة من الأخطاء وعدم الرضوخ للضغوط والأهواء كون الحكم هو سيد الملعب الذي يتحكم بكل مايدور في المستطيل الأخضر، وأفضل الحكام أقلهم أخطاء، لكن هناك كثير من الأخطاء التي لا يمكن إرتكابها من حكام مبتدئين يقوم بإرتكابها حكام متميزين ودوليين. وعلى وفق ذلك لا بد من وجود مبدأ الثواب والعقاب في لجنة الحكام بمكافأة الجيد ومعاقبة المخطئ سواء كان ذلك ماديأ أم من ناحية تكليفهم لقيادة المباريات المهمة وعلى جميع الحكام مراجعة حساباتهم ولا سيما مع تطور النقل التلفزيوني ووجود برامج رياضية عدة مختصة وغير مختصة كشفت عن أخطاء وقعوا فيها وأظهرت شواهد لتضرر بعض الفرق من التحكيم مثل إلغاء أهداف صحيحة، وعدم احتساب ركلات جزاء مستحقة، ولأن أخطاء التحكيم والحكام أحد عناصر اللعبة لذا بات من الضروري جداً دعم الحكام الجدد وتعزيز ثقتهم بأنفسهم ولا سيما أن الأمل كبير بالإستفادة من اخطائهم عبر البرامج التحليلية لأدائهم في القنوات الفضائية الرياضية في ظل المساحة الكبيرة من حرية الإعلام، ويمثل تحليل أداء الحكام جزءاً من منظومة العمل في أغلب هذه القنوات الفضائية خدمة للجمهور والمعنيين، شأنها شأن تحليل أداء اللاعبين والملاكات الفنية في الفرق المتبارية ضمن المنافسة، ونأمل أخيراً من لجنة الحكام وحكامنا الإسراع بتشخيص الأخطاء التي حدثت في عدد من المباريات ومعالجتها للمساهمة في إنجاح مسابقة الدوري، ولا سيما أن حكامنا يُعدون ركناً أساساً ترتكز عليه المسابقة ونجاحها.

تابعنا على
تصميم وتطوير