رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
فرض القيود على صادرات الأسلحة الامريكية إلى جنوب السودان


المشاهدات 1016
تاريخ الإضافة 2018/02/03 - 6:48 PM
آخر تحديث 2024/07/25 - 6:11 AM

[caption id="attachment_149807" align="alignnone" width="300"]فرض القيود على صادرات الأسلحة الامريكية إلى جنوب السودان فرض القيود على صادرات الأسلحة الامريكية إلى جنوب السودان[/caption] واشنطن/ ا ف ب: قررت الولايات المتحدة فرض قيود على صادرات الأسلحة إلى جنوب السودان بسبب العنف الذي تشهده البلاد، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية. وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر نويرت في بيان انه “ردا على هذا العنف والوحشية المتواصلين ضد المدنيين والعاملين في المجال الانساني، فقد فرضت الولايات المتحدة قيودا على عمليات نقل الأسلحة إلى جنوب السودان”. كما تحدثت نويرت عن أزمة إنسانية دراماتيكية مع وجود 1,5 مليون شخص يعيشون بظل خطر المجاعة، وعبرت عن اسفها لمقتل ما لا يقل عن 95 عاملا انسانيا منذ بداية النزاع في البلاد. وستطبق وزارة الخارجية الأمريكية من الآن فصاعدا سياسة تقضي بـ”رفض تصدير مواد وخدمات دفاعية إلى جنوب السودان، مع (وجود) استثناءات محدودة”. ودعت نويرت الدول المجاورة لجنوب السودان وبلدانا اخرى إلى اتخاذ اجراءات مماثلة، كما حضت الاتحاد الافريقي ومنظمة ايغاد الاقليمية على النظر في فرض عقوبات ضد من يقوّضون جهود السلام. وقالت “يجب أن تكون الرسالة واضحة، الولايات المتحدة والمنطقة والمجتمع الدولي لن يبقوا مكتوفين في الوقت الذي يُقتل فيه مدنيون جنوب سودانيون أبرياء”. واعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي الاسبوع الماضي ان “الاوان قد حان” لفرض عقوبات على الذين يقوضون جهود السلام في جنوب السودان. واكد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش خلال حضوره القمة الثلاثين للاتحاد الافريقي في اديس ابابا، ان المنظمة الدولية تدعم “أي مبادرة افريقية من أجل رد اقوى”. في اواخر كانون الثاني/ يناير الماضي دعت واشنطن الامم المتحدة الى فرض حظر دولي على تسليم الأسلحة إلى جنوب السودان. وقالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي امام مجلس الامن ان حكومة الرئيس سالفا كير “تُثبت أكثر فأكثر انها شريك غير صالح” لقيادة جهود السلام بالبلاد. واضافت “الوقت حان لقبول الواقع القاسي، وهو أن قادة جنوب السودان لا يقومون سوى بخيانة شعبهم وتخييب امله”. ودعت هايلي القادة الافارقة إلى تحميل حكومة جنوب السودان مسؤولية افعالها. وشددت المندوبة الأمريكية وقتذاك على ان الحظر على الاسلحة “سيساعد بالفعل شعب جنوب السودان على ابطاء العنف، وابطاء تدفق الاسلحة والذخائر، وسيحمي ارواح الابرياء”. في اواخر كانون الاول/ ديسمبر 2017، تبادلت حكومة جنوب السودان والفصيل المتمرد الرئيسي بقيادة نائب الرئيس السابق الاتهامات بشأن خرق الهدنة. وكان تم التوصل إلى هذه الهدنة في مسعى لانهاء حرب أهلية مدمرة مستمرة منذ أربع سنوات بين قوات الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك مشار اندلعت أواخر 2013، بعد أقل من ثلاث سنوات على نيل البلد الاستقلال اثر حرب استمرت عقودا بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الخرطوم. واتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها مشار في بيان لها القوات الحكومية بشن “هجوم عدواني” على مواقعها في بلدة بيه بايام في شمال البلاد بالإضافة لمواقع أخرى في جنوب غرب البلاد. من جهته، نفى الناطق باسم الجيش الجنرال لول رواي كونغ هذه الأحداث، واتهم المتمردين بارتكاب “خروقات خطيرة” لوقف إطلاق النار في مناطق عدة بالبلاد. وتم توقيع اتفاق سلام في 2015 لكنه انهار في تموز/ يوليو 2016. وقتل عشرات الآلاف في المعارك التي اجبرت اكثر من مليون مواطن على النزوح إلى اوغندا المجاورة وجمهورية الكونغو الديمقراطية في ما وصف بأنه اكبر أزمة لاجئين في القارة.

تابعنا على
تصميم وتطوير