رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
نجوم يعشقون الـ “أنا” والسياسة


المشاهدات 1378
تاريخ الإضافة 2018/01/31 - 7:03 PM
آخر تحديث 2025/07/01 - 6:12 PM

[caption id="attachment_128210" align="alignnone" width="300"]د. موفق عبد الوهاب د. موفق عبد الوهاب[/caption] نكتب اليوم عن موضوع لطالما تحدثنا عنه في مناسبات عدة كونه يناقش العلاقة الجدلية بين الرياضة والسياسة، فالحكومة مسؤولة عن تطبيق القوانين الرياضية النافذة أو تلك التي يتم تقديمها من قبل لجنة الشباب والرياضة البرلمانية لتشريعها، والرياضة تستوجب إبعادها عن أتون السياسة وحصرها بين الرياضيين القادرين على إدارة شؤونها دون أي تدخل حكومي. لذا يسعى الأغلبية لمعرفة الحد الفاصل بين الرياضة والسياسة لا سيما وأن الثانية أفسدت الأولى في كثير من الأحيان فيما كانت الرياضة بلسماً شافياً لجراحات سياسية كثيرة في كثير من البلدان، بالأخص وقت الأزمات التي تحدث داخل المجتمع، وهذا يتطلب معرفة دقيقة لكيفية إبتعاد إحداهما عن الأخرى حفاظاً على وحدة المجتمع وتماسكه وحفاظاً على دورهما بصفة عامة، وقد يكون الحديث عن متلازمة الرياضة والسياسة مناسباً في هذا التوقيت مع قرب الإنتخابات البرلمانية التي إستهوت نجوم عدة من أهل الرياضة خلال العقد الأخير وشاهدنا بعضهم يدخل ضمن السباق الإنتخابي عبر قائمة حزب أو تحالف سياسي، والهدف المُعلن لأغلبهم هو خدمة الرياضة ورياضييها لكن واقع الحال يُشير إلى غير ذلك ولم يستطع أحدهم ممَّنْ نجح في كسب الثقة تقديم ما يطمح إليه الجميع في إنتشال الرياضة من واقعها المزري حالها كـ حال الوضع العام لبلد أنهكته الشهية المفتوحة لأصحاب الكراسي والمناصب بالبحث عن مصالحهم الشخصية تاركين الشعارات التي يرفعونها أثناء حملاتهم الإنتخابية خلف ظهورهم وليذهب من وثق بهم وأعطاهم صوته في مهب الريح. الآن وعقب ثلاث تجارب إنتخابية ماضية ما يزال بعضهم القديم والجديد منهم طامحاً للعبِ هذا الدور لا سيما ونحن نعلم يقيناً أن نجوم كرة القدم الأكثر شهرة بين اقرانهم في الألعاب الأخرى لذا فإن تأثيرهم أكبر على السياسيين وفئات المجتمع الآخرى، على الرغم من فقدان الثقة في غالبية الموجودين حالياً كونهم لم يقدموا طيلة المدة التي أعقبت 2003 ما يشفع لهم ولو قليلاً، لذا فهم سيعتمدون على أصوات المنتفعين منهم وطرق أخرى للفوز، وعلى هذا الأساس يجب أن يعي النجوم ويضعوا في حسبانهم أن أية كلمة أو إشارة منهم ستكون محسوبة عليهم وستؤثر أكثر من العمل الذي يقومون به، ولنتخيل مثلاً أن عدداً من النجوم يشتركون مع قائمة وفازت في الإنتخابات فكيف سيكون تصرفهم؟ هل سيحتفظون بأفكارهم وآرائهم للحفاظ على صورتهم الناصعة لدى الجمهور أم سيفصحون عنها إكراماً لقائمتهم الإنتخابية فيخسرون شعبيتهم ونجوميتهم كما حصل مع بعضهم؟! لقد عانت الرياضة العراقية منذ 14 عاماً مضت وما زالت بسبب التناحر السياسي شأنها شأن قطاعات المجتمع الأخرى، و إزداد الأمر سوداوية وسوءً بتدخل الجمهور في قرارات المسؤول وتأثيره عليه فأصبحت روابط المشجعين عبئاً ثقيلاً على منظومة كرة القدم تحديداً نتيجة إنفلاتها على المدرجات وخارج أسوار الملاعب، ونظراً لإرتباط الرياضة الوثيق بالإستقرار والأمن فإن مسؤولي الرياضة يدركون تماماً أن عودة الرياضة لوضعها الطبيعي يعني عودة الأمن والإنضباط للشارع بشكل عام في ظل الظرف الحالي للبلد. ختام القول روابط المشجعين تلعب دوراً كبيراً في إستتباب الأمن وعودته عبر السلوك المنضبط والتشجيع المثالي بعيداً عن الشغب والعنف تمهيداً وعليهم أن يعوا بسلوكهم هذا سيمهدون لرفع الحظر المفروض على ملاعبنا وجعله حقيقة واقعة.

تابعنا على
تصميم وتطوير