اتفاق على التهدئة سياسيا واعلاميا ... السيسي والبشير يتفقان على خارطة طريق لتصحيح العلاقات
تقارير
أضيف بواسطة zawraa
الكاتب
المشاهدات 1311
تاريخ الإضافة 2018/01/28 - 6:15 PM
آخر تحديث 2025/06/28 - 8:56 PM
[caption id="attachment_148976" align="alignnone" width="300"]

اتفاق على التهدئة سياسيا واعلاميا ... السيسي والبشير يتفقان على خارطة طريق لتصحيح العلاقات[/caption]
أديس أبابا/ميدل ايست أونلاين:
اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير في أديس أبابا على تشكيل لجنة وزارية مشتركة لوضع “خارطة طريق” لاستعادة مسار التعاون بين البلدين.
وتشهد العلاقات بين السودان ومصر توترا ومشاحنات في وسائل الإعلام على خلفية عدة قضايا أهمها مفاوضات سد “النهضة” والنزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي التقى البشير في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، على هامش اجتماعات قمة الاتحاد الافريقي، وبحثا مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل الدفع قدما بالتعاون بين البلدين.
وخلال اللقاء اتفق الرئيسان على “تشكيل لجنة وزارية مشتركة للتعامل مع كافة القضايا الثنائية وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها”.
وأكد السيسي “مواصلة جهود تعزيز التعاون بين الدولتين وحرص مصر على التشاور والتنسيق المتواصل مع السودان حيال مختلف الموضوعات والملفات لاسيما في ضوء التحديات المشتركة التي يفرضها الوضع الإقليمي الراهن”.
بدوره شدد الرئيس السوداني على “ما يجمع شعبي وادي النيل (مصر والسودان) من تاريخ مشترك ووحدة المصير”. وأشار أن “التحديات الناتجة عن الأوضاع الاقليمية الراهنة تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم في تحقيق مصالحهما المشتركة”.
من جانب آخر ذكرت وكالة الأنباء السودانية نقلا عن وزير الخارجية إبراهيم غندور أن البشير والسيسي وجها وزيرا خارجية بلديهما ومديرا الأمن والمخابرات بـ”عقد إجتماع عاجل لوضع خارطة طريق تعيد العلاقة إلى مسارها الصحيح وتحصنها في المستقبل من أي إشكاليات”.
وقال غندور إن “اللقاء التاريخي يأتي بعد فترة شهدت فيها العلاقات إشكالات. الرئيسان وضعا النقاط فوق الحروف وطالبا بالعمل وتجاوز كل العقبات”.
وأشار أن “الخارطة يحب أن تتضمن حلًا لكل الخلافات القائمة ونظرة مستقبلية تحقق مصلحة الشعبين”.
وأضاف أن “وضع الخارطة يتجزأ في المسارات الشعبية والتشريعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية”. وتابع انه “البشير والسيسي وجها الإعلام في البلدين بالالتزام وبألا يتجاوز الحدود ويتعامل مع هذه العلاقة باعتبارها علاقة مقدسة يجب ألا تخضع لأية مزايدات إعلامية”.
ونفي غندور أن يكون اللقاء تناول التوتر على الحدود السودانية الإرترية ومضى قائلاً “اللقاء تركز حول العلاقات الثنائية ولم يتطرق لأية علاقة مع دولة ثالثة”.
والجمعة قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في تصريحات صحفية إن سفير السودان سيعود لممارسة مهام عمله من جديد في القاهرة “قريبا جدا”.
وتتخوف القاهرة من أن يؤدي بناء سد النهضة الاثيوبي الضخم إلى انخفاض تدفق مياه النيل الذي يوفر نحو 90 بالمئة من احتياجات مصر إلى المياه.
وأعلنت القاهرة تجميد مفاوضات سد النهضة في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 لرفضها تعديلات أديس أبابا والخرطوم على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول أعمال ملء السد وتشغيله.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي اقترحت القاهرة دخول البنك الدولي كطرف محايد بالمفاوضات وهو ما رفضته إثيوبيا وأعربت مصر عن قلقها حيال رفض المقترح.