خلال احتفالية بغداد عاصمة الإعلام العربي ... مؤيد اللامي يدعو الى إعادة صياغة الإعلام العربي بعد دخول التقنيات الحديثة ... العبادي: هناك من كان لا يريد لنا أن ننتصر والفساد والإرهاب توأمان كلاهما ينخر بالبلد
سياسية
أضيف بواسطة zawraa
الكاتب
المشاهدات 1161
تاريخ الإضافة 2018/01/27 - 8:32 PM
آخر تحديث 2024/12/25 - 6:02 PM
[caption id="attachment_148823" align="alignnone" width="300"]
العبادي: هناك من كان لا يريد لنا أن ننتصر والفساد والإرهاب توأمان كلاهما ينخر بالبلد[/caption]
بغداد/ الزوراء/ نينا:
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن اختيار بغداد عاصمة للاعلام العربي يمثل تعزيزا لحرية الاعلام الذي عملت الحكومة على استمراره والحفاظ عليه بالرغم من دخول حرب شرسة مع الارهاب، لافتا الى أن هناك من كان لا يريد لنا ان ننتصر “والفساد والارهاب توأمان كلاهما ينخر بالبلد”، وفيما دعا رئيس اتحاد الصحفيين العرب نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي الى اعادة صياغة الاعلام العربي بعد دخول التقنيات الحديثة، أكدت الامين العام المساعد رئيسة قطاع الاعلام والاتصال في الامانة العامة لمجلس الجامعة العربية هيفاء ابو غزالة، أن بغداد تفتح ذراعيها وقلبها لاحتضان هذا الحدث الذي يعد تتويجا لجهود الاعلام العراقي وحرصه على تقديم رسالة ذات مضمون متحضر ومعاصر يخدم قضايا الوطن والامة العربية.
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي في احتفالية بغداد عاصمة الاعلام العربي التي حضرتها صحيفة “الزوراء”: إن بغداد التي ترونها اليوم هي ليست كما تسمعون عنها في الاعلام، مضيفا اننا رفعنا منذ البداية شعار تحرير المواطن قبل تحرير الارض، والمواطنون متساوون وان لا ينظر للمواطن حسب انتمائه، فجميع المواطنين هم درجة اولى .
وأضاف العبادي: ان اختيار بغداد عاصمة للاعلام العربي يمثل تعزيزا لحرية الاعلام الذي عملنا على استمراره والحفاظ عليه بالرغم من دخولنا حرباً شرسة مع الارهاب، مؤكدا اهمية نقل الحقيقة وعدم اختلاطها بالكذب لان هناك من يريد الفتنة للبلد.
وأشار الى أن الكلمة مثلما توحد القلوب والامم والشعوب، فانها قد تكون رصاصة قاتلة، مشددا على اهمية الالتزام بالحرية المسؤولة .
وبين العبادي: اننا لا نريد للدولة ان تسيطر على الاعلام لكننا نريد من الاعلام ان يضغط ويقول للكاذبين هذا كذب، فهناك من يستغل حرية الاعلام للتسقيط والدفاع عن الفاسدين، لافتا الى أن الفساد والارهاب توأمان كلاهما ينخر بالبلد، مبينا ان سوء استخدام السلطة ايضا يعد فسادا.
وقال: علينا ان نقف ونقول ان هناك ضياء موجودا وان يتم نقل الحقيقة والجانب المشرق و يُبعثَ الامل في نفوس شبابنا بالحقيقة، فيما حيا الشهداء والجرحى الذين انتصرنا بتضحياتهم، ومنهم شهداء وجرحى الاعلام .
أما رئيس اتحاد الصحفيين العرب نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي قال في الاحتفالية: اننا قدمنا اكثر من خمسين شهيدا صحفيا في تغطية معارك التحرير ضد داعش ، مؤكدا أن اكثر من الف صحفي ومراسل ومصور حربي هبوا جميعا لنقل الحقيقة، وجيش العراق ومقاتلوه هبوا جميعا لطرد الارهاب ودحر التطرف، لكن هناك بعض وسائل الاعلام كانت تروج لفكر داعش وتنقل حقائق مشوهة للمواطنين.
واشار الى ان الاعلام المحلي مارس دوره الخلاق وجنينا ثمار جهدنا بعد أن قدم كوكبة من الشهداء، موضحا أن تتويج بغداد عاصمة للإعلام وراءه رجال كانوا مثالا للعطاء يريدون العودة بالعراق إلى سابق عهده في احتلال المراكز القيادية ونقل صورة حقيقية ازالت صورة الاعلام التخريبي وأعادت الاعلام العراقي بصورته الحقيقية.
وبين اللامي: أن بغداد رغم نزيفها الكثير عادت بشجاعة رجالها منتصرة بعد ان تعرضت قبل أكثر من 3 سنوات لهجمة خبيثة وحرب لأناس يريدون قتل الجميع من الأطفال والنساء وتصدى الرجال الاشداء لهؤلاء الأشرار، لافتا الى وجود وسائل إعلام تبعث الأفكار المخربة للنفوس إلا أن أكثر من ألف صحفي هبوا لمشاركة المقاتلين بخندق القتال وارسلوا الصورة الحقيقية وكيف يقاتل الابطال ونتيجتها سقوط أكثر من 50 شهيدا واكثر من 100 جريح ليصل العدد إلى 470 شهيدا وبهذه التضحيات استحقت بغداد ان تكون عاصمة الاعلام العربي.
ولفت اللامي الى ان الفترة المقبلة ستشهد التوقيع على ميثاق يضع حدا لتبادل الشتائم بين الدول العربية، متطلعا إلى استلهام خبرات الحضور وخبرات الاعلاميين الآخرين.
أما الامين العام المساعد رئيسة قطاع الاعلام والاتصال في الامانة العامة لمجلس الجامعة العربية هيفاء ابو غزالة، قالت ابو غزالة في كلمتها: إن بغداد تفتح ذراعيها وقلبها لاحتضان هذا الحدث بمشاركة عربية رفيعة المستوى، وان منحها لقب عاصمة الاعلام العربي يأتي لتكريم الصمود والتأريخ والحضارة وثقافة هذه المدينة العريقة التي نالت هذا اللقب بجدارة تتويجا لجهود الاعلام العراقي ولحرصه على تقديم رسالة اعلامية ذات مضمون متحضر ومعاصر يخدم قضايا الوطن والامة العربية.
واضافت: أن احد الادوار الرئيسة للاعلام في كل وقت هو تشكيل فكر المجتمع وتنويره ورفع مستوى ووعي ثقافته ، كما اصبحت مكافحة الفكر المتطرف والارهاب ونشر ثقافة الحوار واحترام الاخر من اهم الاداور المناطة بالاعلام في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها امتنا العربية، مبينة ان لقب عاصمة الاعلام العربي الذي يمنح الى عاصمة عربية مختلفة كل عام من قبل مجلس وزراء الاعلام العرب، يعد احتفاء وتكليفا في الوقت نفسه، فهو احتفاء بجهود بذلت وكان لها اطيب الاثر على ارض الواقع، وتكليف لعاصمة اعلام متوجة لمواصلة تلك الجهود والمضي لتطوير العمل وتوثيق التعاون العربي لتحقيق امال وطموحات الشعوب العربية والوصول بالاعلام العربي الى المنافسة العالمية.
وتابعت القول: إن مجلس وزراء الاعلام العرب اتخذ في العام 2016 قرارا باعتبار مدينة القدس عاصمة للاعلام العربي بالتزامن مع اية عاصمة عربية، وذلك لما لها من مكانة خاصة في قلوب العالمين العربي والاسلامي، ولمواجهة محاولات الطرف الاسرائيلي تهويد المدينة وتغيير معالمها التاريخية والدينية والحضارية، مشيرة الى دعوة مؤتمر الازهر الذي انعقد في القاهرة الاسبوع الماضي الى اعتبار القدس عاصمة ابدية لفلسطين وان يكون العام 2018 عاما للقدس الشريف.
واوضحت: أن جميع هذه التحركات تؤكد على الرفض القاطع لقرار الرئيس الامريكي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل وضرورة تصدي الاعلام العربي لخلق رأي عام مناهض لذلك، مؤكدة اننا اذ نحتفل ببغداد مدينة الصمود والتاريخ والحضارة والثقافة، فاننا نعول على هذه المدينة بمثقفيها واعلامييها ومؤسساتها الاعلامية للقيام بمسؤولياتها كعاصمة للاعلام العربي من اجل الارتقاء بالخطاب الاعلامي الرصين والهادف الذي يتبنى مواثيق الشرف الاعلامي واخلاقيات المهنة ، ونحن على ثقة بان انشطة وجهود الاعلام العراقي في الفترة المقبلة ستكون مثالا يحتذى به.
واضافت: أن الامانة العامة لجامعة الدول العربية ستقوم بالتعاون مع جميع الجهات العراقية المعنية بدعم جهود الاعلام العراقي في سبيل تحقيق اهدافه وطموحاته وتسليط الضوء على انجازاته، وكذلك دعوة وزارات الاعلام العربية والهيئات والمؤسسات الاعلامية العربية الى التعاون مع عاصمة الاعلام المتوجة، ليكون ذلك نقطة تحول محورية في مسيرة توثيق التعاون العربي الاعلامي المشترك.
وهنأت الامين العام المساعد للجامعة العربية، العراق على طرد جحافل الارهاب والتطرف من ارضه واشادت بالجيش العراقي الباسل لتصديه لقوى الظلام والانتصار الساحق على منظومة الارهاب ودحره لفلول مايسمى تنظيم داعش، فيما اعربت عن تقديرها للعراق حكومة وشعبا ولرئيس الوزراء حيدر العبادي على رعايته لهذه الاحتفالية ، مايؤكد حرصه واهتمامه بالاعلام وانه من اهم الوسائل لنهضة الامة.
وكرم الملتقى الاعلامي العربي وهيئة الاعلام والاتصالات نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي الذي تسلم درعا من الامين العام المساعد للجامعة العربية هيفاء ابو غزالة.
من جانبه اكد رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة الاعلام والاتصالات علي الخويلدي، ان تتويج بغداد عاصمة للاعلام العربي يعني انها مركز اشعاع للعمل اللاعلامي المهني الذي يصنع خطابا يعمر البلدان ولايوفر اجواء تعتاش فيها طفيليات الارهاب .
وقال الخويلدي :ان “ الاعلام يرسم صور البلدان وينقل مافيها من مظاهر الحضارة والنمو والقوة والاستقرار ، وليكون الاعلام فاعلا وذا دور حضاري لابد ان يشعر باهتمام الدولة وتوفيرها للمناخات التي يعمل من خلالها بمايحفظ حريته في نقل الواقع كما هو ليكون اعلاما صادقا مشاركا حقيقيا في نهضة الشعوب “.
واضاف ان “ الوضع السياسي الجديد خلق بيئة صالحة للاعلام في العراق ، بعيدا عما كان في الزمن السابق من تكميم الافواه ولايمكن لاي وسيلة اعلامية ان تخرج عن الاطار المرسوم لها في دوائر المخابرات واجهزة السلطة ، مايجعلنا نعمل بجد للحفاظ على هذا المنجز الحر الذي تحقق للاعلام العراقي “، مبينا ان “ الاعلام المحلي مارس دورا كبيرا وفاعلا في عملية التصدي للارهاب حتى تعزز نصرنا بذلك وجنينا ثمار الجهود كاملة ، وازاء ذلك قدم الاعلام العراقي كوكبة من الشهداء والجرحى في تصديهم لنقل وقائع النصر المؤزر “.
وتابع القول ان “ الاعلام العراقي اصبح حاضرا في المحافل والمحاضر الدولية شامخا ، حتى غدت بغداد ملتقى للاعلام العربي وعاصمة له بامتياز ، والطريق مايزال مفتوحا نحو مزيد من المنجزات في هذا المحفل ليصبح الاعلام العراقي شعلة وهاجة بين نظرائه قويا بمواقفه غزيرا بنتاجه موطنا للكفاءات والطاقات الواعدة “.
واكد ان “ اهم ماتضمنته رسالة بغداد عاصمة للاعلام العربي انها ماتزال تفتح ذراعيها للاشقاء ، الذين نأمل منهم ان يبصروا مواطن جمالها ولاينشغلوا بماصوره الارهاب من شائعات حطمها العراقيون بصمودهم ووحدتهم وتكاتفهم “، مشيرا الى ان “ التتويج يعني انها مركز اشعاع للعمل الاعلامي المهني الذي يصنع خطابا يعمر البلدان ولايوفر اجواء غير نظيفة تعتاش فيها طفيليات الارهاب “.