رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الوفد الكويتي يلتقي المالكي وعلاوي بحضور نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ... أمانة مجلس الوزراء تشيد باستعدادات الكويت لاستضافة مؤتمر إعمار العراق ... العبادي يصف العلاقة بين البلدين بـ”الأساسية” ويدعو لتمتينها ووزير النفط يعد المؤتمر “قفزة نوعية”


المشاهدات 1330
تاريخ الإضافة 2018/01/23 - 8:31 PM
آخر تحديث 2025/07/05 - 2:47 AM

بغداد/ الزوراء: في خضم تسارع الخطى لمؤتمر الكويت الذي يعول عليه العراق من اجل إعادة الاعمار، وصف رئيس الوزراء حيدر العبادي علاقة البلدين بأنها أساسية، داعيا إلى تمتينها على جميع الصعد بما فيها الاقتصادي والاجتماعي، وفيما اكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي خلال استقباله امس الثلاثاء الوفد الاعلامي الكويتي ان للإعلام الدور البارز في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، دعا نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي الى عقد قمة عربية لتنقية الاجواء وحل الخلافات العربية بروح اخوية بعيدا عن التدخلات الاجنبية . وقال العبادي خلال استقباله أمس الاول الاثنين الوفد الإعلامي الكويتي الذي يزور بغداد: إنه كان يستشهد دائما بالتحول الكبير في العلاقات الثنائية بين العراق والكويت والتي انتقلت من حالة العداء إبان سيطرة حزب البعث والغزو الصدامي للكويت إلى حالة الأخوة والتقارب حاليا. وأعرب العبادي عن شكره لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لتبني سموه إقامة مؤتمر إعادة إعمار العراق والمزمع عقده في 12 شهرشباط/ فبراير المقبل في الكويت. وأوضح: أن الموقف الكويتي هذا بعث برسائل مهمة للشعب العراقي مفادها بأن الكويت تقف إلى جانب أشقائها العراقيين ولن تتركهم وحدهم مؤكدا أن حكومته تتمنى ألا يقتصر هذا التطور في العلاقات على الجانب السياسي فقط بل أن يمتد إلى الجوانب الإعلامية والثقافية والشعبية. وأعرب عن أمله في أن يسهم مؤتمر إعادة الإعمار في تنشيط عملية الاستثمار في العراق خصوصا في قطاعات الإسكان والزراعة والتجارة وغيرها، داعيا الشركات الاستثمارية الكويتية إلى دخول الساحة الاستثمارية العراقية لافتا إلى أن حكومته اتخذت عدة إجراءات للحد من الإجراءات البيروقراطية في التعامل مع المستثمرين. وبين: أن الحكومة شكلت لجنة عليا للاستثمار برئاسته لتكون النافذة الوحيدة أمام المستثمر وتغنيهم عن اللجوء إلى أكثر من جهة للحصول على الرخص الاستثمارية، مرحبا بمقترحات قدمها الوفد الإعلامي الكويتي بمنح تسهيلات معينة في آليات منح الرخص الاستثمارية للشركات المشاركة في مؤتمر إعادة إعمار العراق في الكويت فيما رأى ان المقترح يحتاج الى تشريع نيابي يحدد الآليات والضوابط. وعلى صعيد آخر رأى العبادي أن تنظيم “داعش” الارهابي لم يكن إلا نتيجة الخلافات الإقليمية في المرحلة السابقة والتي ولدت بيئة محفزة لانطلاقه حتى تمكنت من استدراج الشباب والإيقاع بهم في شراكه، مؤكدا أن بلاده نجحت في القضاء على داعش عسكريا في كل العراق لكن بقيت عدة خلايا نائمة هنا وهناك وأن حكومته تعمل على ضربها عبر الاستهداف المباشر أو ملاحقتهم في المناطق الصحراوية النائية التي يختبئون فيها أو عن طريق تعزيز التعاون الأمني مع المواطن في نقل المعلومات. وأشار العبادي إلى أن بلاده لا ترغب في أن يمس الإرهاب أي بلد آخر في المنطقة بما فيها مصر وسوريا كاشفا في الوقت نفسه عن أن التنظيم كان يخطط إبان سيطرته على المحافظات الشمالية في العراق للتوغل إلى الجنوب ليجد منفذا من هناك إلى دول الخليج العربي. وقال: إن تنظيم داعش منظمة خطيرة جدا ولاسيما من الناحية الفكرية وهم لا يحتاجون سوى لمجموعات ‏صغيرة فقط لإثارة الرعب بين الناس والمجتمعات كما أن جيوش العالم غير قادرة على مواجهة هذا التنظيم الذي برع في استخدام التكنولوجيا الحديثة وفي الاتصالات كما انهم مدربون وقادرون على ادارة وضعهم الداخلي بحرفية عالية. وفيما يتعلق بالانتخابات التشريعية في العراق أكد العبادي أنها ستجري في موعدها المحدد في الـ12 من شهر ايار/ مايو المقبل رغم أن البعض حاول تأجيلها لكن المحكمة الاتحادية رفضت ذلك. وبخصوص الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات بين أن الدستور لم يضع موعدا ثابتا لإجرائها لذلك يمكن تأجيلها كاشفا عن وجود رغبة لدى البعض بذلك لأن عددا من الكتل السياسية غير قادر برأيه على خوض عمليتين انتخابيتين في آن واحد. وشدد على أنه لا يرفض التحالف مع أي جهة شريطة الالتزام بالمنهاج الثابت لقائمته الذي يستند على رفض المحاصصة ورفض الطائفية مؤكدا ان الطائفيين سقطوا في نظر الشارع اليوم. وحذر من محاولات البعض خلال المرحلة المقبلة خلط الحقائق عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي وصفها بالسلاح الذي يمكن ان يستخدمه البعض لأغراض تدميرية. وأشار العبادي إلى أنه ليس ضد حرية التعبير إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي صارت اليوم بلا ضوابط وبلا محددات داعيا إلى موقف عربي موحد وضاغط على إدارات تلك المواقع لإرغامها على تنظيم عملها لأنها ببساطة أصحبت وسائل ومسببات للقتل. ولفت إلى أن تنظيم داعش استخدم مواقع التواصل الاجتماعي واستدرج من خلالها الشباب وشكل عبرها منظومة إعلامية متكاملة لم تكن مرئية للسياسيين فحولها الى وسيلة لبث وتناقل الشائعات السيئة مبينا انه طلب إجراء دراسة متكاملة لمعرفة حجم الضرر الذي تتسبب به مواقع التواصل الاجتماعي للشباب في المجتمع. وقال العبادي بخصوص الحشد الشعبي إن إقرار قانون الحشد سيمكن الدولة من السيطرة على الفصائل المسلحة في بغداد واخضاعها للقوانين الحكومية والعسكرية. وكشف أن حكومته لم تكن راغبة بسحب السلاح وحصره بيد الدولة، في المدة السابقة لأن تهديد داعش كان قائما، أما الآن فهناك رغبة حقيقية من كل الكتل السياسية بسحب السلاح، مبينا أن المناطق التي ينتمي إليها معظم الحشد هي أكثر المناطق رغبة بذلك لانهم لا يريدون سلاحا غير منضبط. وأشار العبادي إلى أن البعض يريد أن يسرع بحل مسألة الحشد الشعبي إلا أنه لا يريد ‏حركة خارج وحدة البلد وأن الحل قادم بطريقة نوعية وعبر دمج الحشد بالمنظومة الأمنية. وبخصوص العلاقة مع إقليم كردستان العراق قال العبادي إن حكومته نجحت في تجاوز أزمة الاستفتاء على الانفصال بدون اراقة دماء وهي تعمل اليوم على حل جميع المشاكل العالقة مع الاقليم ومنها مشاكل منذ تسعينيات القرن الماضي. وعلى الصعيد الاقليمي وعن أهمية الوجود العسكري التركي في العراق قال العبادي إنه وجود رمزي مبينا أنه دعي لزيارة تركيا في إطار عمل ‏اللجنة التنسيقية العليا بين البلدين. وأشار الى ان الاتراك كانوا يتعاملون بازدواجية في الملف الكردي فكانوا يدعمون اكراد العراق ويتعاملون معهم خارج اطار الحكومة الاتحادية فيما يمنعون حقوق الاكراد الاتراك عندهم حتى جاءت قضية الاستفتاء وشعروا بالتهديد فغيرت وجهة نظر الاتراك نحو التقارب مع بغداد. ولفت العبادي الى ان هذا لا يعني موقفا سلبيا من حكومته ضد الاكراد العراقيين بل انهم مواطنون في بلدهم لهم حقوق المواطنة وعليهم واجباتها. واضاف ان الاتراك لهم مخاوف كبيرة من منظمة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، مؤكدا ان بلاده لا تدعم هذه المنظمة ولا تريدها ان تتخذ من الاراضي العراقية منطلقا للاعتداء على تركيا. المالكي يؤكد خلال استقباله الوفد الإعلامي الكويتي ان للإعلام الدور البارز في تعزيز العلاقات بين البلدين اكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي خلال استقباله امس الثلاثاء الوفد الاعلامي الكويتي ان للإعلام الدور البارز في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين. وقال مكتب المالكي في بيان ان الاخير التقى امس الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور العراق بحضور نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي . ورحب المالكي بحسب البيان بالوفد الزائر شاكرا إياهم على التفاتتهم الجميلة، ثم استهل حديثه عن مستقبل العلاقات العراقية الكويتية التي ازدهرت في عهد الحكومة السابقة ، مؤكدا ان للإعلام الدور البارز في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين ، موضحا ان بين العراق والكويت مشتركات كثيرة وعلى الإعلام ان يعمل على توطيد تلك المشتركات . وثمن المالكي مواقف دولة الكويت الشقيقة الداعمة للشعب العراقي ، معربا عن امله في ان يخرج مؤتمر إعمار العراق الذي ستستضيفه الكويت قريبا بمقررات تدعم إقامة مشاريع البنى التحتية الكبرى في عموم البلاد وفق برنامج الدفع بالأجل بدلا من تلقي التعويضات والمنح، لان العراق بلد غني ويمتلك من القدرات والامكانيات ما تؤهله لانجاح عملية البناء والإعمار ، مبينا ان تجربة اليابان في إقامة المشاريع بالعراق كانت ناجحة ومتميزة . وأشار الى ان العراق استطاع افشال المخططات التخريبية التي كانت تستهدف وحدته بفضل التلاحم الكبير الذي ابداه الشعب العراقي ، وتابع ان النصر الكبير الذي تحقق هو بفضل فتوى الجهاد الكفائي، وبفضل استجابة الشعب العراقي لهذه الفتوى ، مبينا ان الْيَوْمَ أمام العراقيين مسؤولية أخرى، هي اجراء الانتخابات والمضي في تشكيل حكومة قادرة على تلبية متطلبات العراقيين جميعا . من جانبه اشاد الوفد الإعلامي الكويتي بالدور الكبير للسيد نوري المالكي في تعزيز العلاقات بين العراق والكويت ، كما نقل الوفد تحيات القيادة الكويتية الى نائب رئيس الجمهورية ، وحرص دولة الكويت الشقيقة على تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين. علاوي يلتقي الوفد الاعلامي الكويتي ويدعو الى قمة عربية لتنقية الاجواء دعا نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي الى عقد قمة عربية لتنقية الاجواء وحل الخلافات العربية بروح اخوية بعيدا عن التدخلات الاجنبية . واكد علاوي خلال استقباله الوفد الاعلامي الكويتي بحضور نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ، امس ان “ الكويت كانت على الدوام صاحبة مبادرات متميزة في تنقية الاجواء العربية ، مشيدا “ بمواقف الكويت اميرا وحكومة وشعبا ، بهذا الاتجاه ودعهما اللا محدود للعراق سواء في المحافل الدولية ومواقفها الايجابية او اسهاماتها في عمليات البناء والاعمار وفي الجوانب الانسانية”. واضاف ان “ للاعلام العربي والكويتي منه بشكل خاص الدور الريادي في حث العرب على حل خلافاتهم والعبور الى بر الامان لاعادة الروح العربية الى مسارات العمل العربي الصحيح ، بعد ان فقدت العرب البوصلة الصحيحة في هذا المسار وبعد ان تراجعت القضية الفلسطينية لتصبح مسالة ثانوية ، وهو ما ينذر بتراجع العرب عن ادراك ما هو مطلوب منهم في هذه المرحلة” . واوضح “ ان الانتصار على داعش عسكريا لا يعني بالضرورة انتهاء ظاهرة داعش واجرامه بل هناك فكر ارهابي ينبغي معالجته باساليب عملية مدروسة للقضاء على البؤر الارهابية والافكار الشريرة ، وتحصين المجتمع ضد هذه الافكار”. وعبر علاوي عن خشيته من اجراء الانتخابات بهذه الصيغة وبهذا الاسلوب ، مؤكدا انها قد لا تعبر عن ارادة الشعب العراقي بالشكل الصحيح والمطلوب . واشاد نائب رئيس الجمهورية بجهود نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ، في حشد الصحفيين باتجاه الدفاع عن القضايا العربية ، واعادة بناء العراق ودعوة الدول للمساهمة في هذا الميدان ، مؤكدا نجاح نقابة الصحفيين العراقيين في حمل هذه الرسالة الانسانية وايصالها الى مبتغاها في خدمة المواطن والبلد بشكل عام “. وزير النفط: مؤتمر الكويت قفزة نوعية للانفتاح على العالم وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الكويتية “كونا” على هامش لقائه الوفد الإعلامي الكويتي الذي يزور العاصمة العراقية بغداد: أن أهمية المؤتمر تتمثل في جلب الاستثمارات ورؤوس الأموال لإعادة إعمار البلد. وأضاف ان المؤتمر سيشمل الاستثمار في مختلف القطاعات خاصة وان العراق مقبل على إنشاء مشاريع كبيرة وعملاقة وهو بحاجة إلى بنى تحتية مناسبة لذلك معربا عن تفاؤله بنجاح المؤتمر لعقده على أرض الكويت. وبين ان إعادة إعمار البلد لا يتم إلا بفتح أبواب الاستثمار أمام الشركات المقتدرة وذات الخبرة الطويلة في مجالات ومسارات الإعمار. ونوه بتميز العلاقات العراقية الكويتية في مجال الطاقة قائلا كما تعلمون لدى العراق علاقة قوية مع الشقيقة الكويت وخاصة في مجال الطاقة والمباحثات جارية حاليا في مجال استثمار الغاز وسنتعاون في تزويد الكويت بكميات من الغاز العراقي. إشادة عراقية بمستوى استعدادات الكويت اما الأمين العام لمجلس الوزراء رئيس الفريق العراقي للاعداد لمؤتمر إعادة إعمار العراق مهدي العلاق قال العلاق خلال لقائه الوفد: إن العراق تلقى العديد من الدعوات لاستضافة المؤتمر لكن ما قدمه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لرئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي أوجب على الحكومة العراقية تلبية دعوة سموه بإقامة المؤتمر في الكويت تقديرا لتلك الجهود. وبين العلاق: أن العمل قائم على قدم وساق لإنجاز متطلبات المشروع بالتنسيق مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي يعد إحدى الجهات الرئيسية في المؤتمر. وأشار إلى أنه خلال زيارتيه السابقتين إلى الكويت تم الاتفاق على الكثير من التفاصيل المعنية بذلك ومن ضمنها الاستعدادات النهائية لتنظيم المؤتمر موضحا ان جدول أعمال المؤتمر سينتهي في نهاية الاسبوع المقبل. وأضاف ان الاتحاد الاوربي ولأنه إحدى الجهات الرئيسية الفعالة في المؤتمر والشريكة فيه قام بتوجيه بعض المقترحات التي نعمل على انجازها بالتنسيق مع دولة الكويت. ولفت الى انه سيتم خلال اليوم الاول للمؤتمر عرض تقرير مهم تم انجازه مع البنك الدولي ويسلط الضوء على مستوى الأضرار التي لحقت بالعراق كما سيتم بحث إعادة اعمار العراق ودور مؤسسات المجتمع المدني في التعايش السلمي. واوضح أن اليوم الثاني للمؤتمر سيخصص لقطاع الاستثمار الذي تعول عليه الحكومة العراقية كثيرا نظرا إلى أهمية هذا القطاع في عملية بناء العراق إضافة إلى عرض الفرص الاستثمارية والتي تزيد على 150 فرصة استثمارية. وكشف العلاق عن وجود تعاون مع مؤسسة التمويل الدولية عضو مجموعة البنك الدولي لبحث منهجية العمل مع الفرص الاستثمارية المتاحة. وقال إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد في أكثر من مناسبة ضرورة ان يشمل الإعمار كل المحافظات والمناطق العراقية إذ إن بعض القطاعات الخدمية والتنموية تضررت بسبب انشغال العراق بمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية داعش مما أدى الى ضعف الحركة الاقتصادية وانعكاسها بالسلب على البلاد. ولفت إلى وجود منشآت صناعية حكومية غير منتجة يصل عددها إلى 70 منشأة سيتم اعداد الدراسات اللازمة لإعادة تشغيلها وتأهيلها وتطوير عملها وعمل كوادرها مضيفا أن الريادة ستكون لقطاع الصناعة لاسيما الصناعة التحويلية. وكشف عن عزم الحكومة العراقية إعداد قانون الشراكة إذ إن هناك توجها لتحويل المنشآت الصناعية غير الرابحة والمنتجة الى القطاع الخاص مبينا أن العراق يمتلك صناعات استراتيجية مهمة كالبتروكيماويات والنسيجية والغذائية والإنشائية. واعتبر العلاق أن المؤتمر يعد بمنزلة فرصة لتنشيط القطاع الاقتصادي كالزراعة والصناعة والسياحة فضلا عن القطاعات الخدمية والبنى التحتية كما يشمل كل القطاعات مثل قطاع السكن والصناعات الاستراتيجية التحويلية والتعليم والزراعة والصحة واستدامة البيئة والنقل والسياحة والترفيه في الجانبين الخدمي والانتاجي. ولفت المسؤول العراقي إلى أهمية الجانب الخدمي لاسيما أن جميع البنى التحتية دمرت ولذلك فإن تحسين جودتها وإعادة بنائها يستوجبان إشراك القطاع الخاص . وشدد في السياق ذاته على أهمية إعادة تأهيل النشاط الاقتصادي الذي يعتبر جزءا من اعادة الاعمار مبينا ان العراق يمتلك قدرات بشرية ومادية كبيرة وسيكون المؤتمر الحافز الاكبر لاستثمار تلك الطاقات. وعن التبادل التجاري ذكر العلاق أن الانفتاح والتحول في هذا المجال بات أكثر سهولة عما كان عليه في السابق سابقا مؤكدا أن السوق العراقي واعد وكبير كما انه يسع جميع المستثمرين. وعما اذا كانت الجهات المانحة قد فرضت اي شروط او متطلبات قال المسؤول العراقي ان الجهات المانحة لم يكن لها اي شروط او مطالبات بل ابدت ترحيبها لتأكيد حضورها مضيفا أن بعض هذه الجهات تثبت في الاتفاقيات التي ستبرم أوجه صرف تلك المنح ومكانها لضمان كامل الاستفادة منها. وأشار إلى أن العراق لم يضع ارقاما سابقة للاستثمارات لتكون بمنزلة عنوان لنجاح المؤتمر الذي يعد تظاهرة لعرض فرص العراق الاستثمارية والامكانات المطلوبة لدعمه إذ إن نجاحه يكمن في استجابة الدول المانحة والمؤسسات الدولية لحضوره مشددا على ضرورة تشجيع مفهوم الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص. وبين أنه من خلال الطرح الموضوعي للفرص الاستثمارية والتسهيلات التي تقدمها الحكومة العراقية للمستثمرين وعرض مدى حجم الدمار الذي لحق بالمدن المتضررة سيتم التغلب على القلق الموجود لدى المستثمر الاجنبي ولفت انظار كافة المشاركين. وأكد العلاق في هذا المجال اننا لا نستعجل الوصول الى حدود مالية معينة لكن لدينا ثقة كبيرة في ان الشركات التي ستحضر الى المؤتمر سواء كانت وطنية او اجنبية ستنظر بجدية الى الفرص المتاحة وهذا هو النجاح الاكبر للمؤتمر. وبين من جهة أخرى ان الدولة تعي ان البيروقراطية وتعقيدات بعض القوانين السابقة اعاقت النهوض بقطاع الاستثمار لكن بإنشاء الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق وقانونها المرن وبصدور عددا من القوانين المتعلقة بتنمية القطاع الخاص ستحل الكثير من الاشكالات. واستذكر في هذا المجال انه تم قبل اربعة اشهر تشكيل لجنة عليا للاستثمار برئاسة رئيس الوزراء وبعض الوزراء المسؤولين عن ملف الاستثمار لبحث كافة الهواجس المتعلقة بهذا المجال. وبين ان هذه اللجنة اتخذت بعض القرارت بإحالة بعض الاستثمارات الى المستثمرين مباشرة لتجاوز تلك العقبات مشيرا الى ان البنك الدولي استقطب الملاحظات التي تثار حول الاستثمار في العراق كالملاحظات حول الجانب التشريعي وتخصيص الاراضي وتسهيلات البنى التحتية كما قام بتقديم حزمة من التوصيات لحل تلك المشكلات. وأشار العلاق إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم عدة توصيات أبرزها ما يتعلق بالجانب المجتمعي. من جانبه أعرب مدير صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة في العراق الدكتور مصطفى الهيتي عن امله في ان يكون المؤتمر في الكويت انطلاقة جديدة للعراق من نواح عدة وان يحصل من خلاله على الدعم المناسب. وقال الهيتي ان الاستثمار هو العامل الاول الذي يعول عليه العراق بشكل كبير مضيفا ان القوانين المتعلقة بهذا الشأن لا بأس بها الا ان فجوة التطبيق هي الاشكالية التي تعيق ذلك. وشدد في هذا المجال على أهمية ألا يقتصر الاستثمار على البناء المادي فقط بل النقل التكنولوجي أيضا الذي سيزيل الفجوة الحضارية مع دول العالم كما من شأنه ان يقضي على البطالة. وأكد كذلك أهمية بناء الانسان لأنه عامل رئيسي في تحصين الفرد العراقي من الافكار المتطرفة مبديا تفاؤله في أن يحقق المؤتمر نجاحا كبيرا وأن يستقطب مواقف ودعما دوليين واسعي النطاق.

تابعنا على
تصميم وتطوير