الوفد الكويتي يواصل لقاءاته بالمسؤولين العراقيين على أعلى المستويات ... الجبوري يصف الكويت بأنها صاحبة “دور مشهود” بالمنطقة والجعفري يدعو البلدين الى تعزيز الثقة المتبادلة
سياسية
أضيف بواسطة zawraa
الكاتب
المشاهدات 1354
تاريخ الإضافة 2018/01/22 - 8:19 PM
آخر تحديث 2025/07/05 - 7:09 PM
[caption id="attachment_148248" align="alignnone" width="300"]

الوفد الكويتي يواصل لقاءاته بالمسؤولين العراقيين على أعلى المستويات[/caption]
بغداد / الزوراء/ نينا:
تواصلت لقاءات الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور بغداد بعدد من المسؤولين العراقيين ورؤساء الاحزاب السياسية على أعلى المستويات، ضمن التحضيرات الجارية لمؤتمر اعادة اعمار العراق الذي تستضيفه الكويت في منتصف شهر شباط المقبل، وبحضور نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، حيث لفت رئيس البرلمان سليم الجبوري الى أن دولة الكويت مشهود لها احتواء المبادرات الهادفة ورأب الصدع في المنطقة، وفيما أشاد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري بتبني الكويت للمؤتمر الدولي للمانحين لاعمار العراق، مؤكدا ضرورة عبور البلدين الى مرحلة الثقة المتبادلة في التعاون الاخوي، أوضح الامين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق أن الاعمار لا يشمل فقط المدن المدمرة وإنما المدن التي تحتاج لاعادة اعمار.
وقال رئيس البرلمان سليم الجبوري خلال لقائه الوفد: ان دولة الكويت استمرت بدعمها للعراق عبر تطوير العلاقات العامة وبناء التواصل المشترك مع مؤسسات الدولة وفئات المجتمع المتنوعة ليس بالسطات الثلاث انما بالسلطة الرابعة ايضا عبر زيارات الوفود الاعلامية الكويتية المستمرة للعراق.
واعرب الجبوري عن امله في تعزيز الحضور المكثف للمؤتمر النادر في المسعى والهدف ليستشعر الشعب العراقي بنتائج المؤتمر مؤكدا حرصه على تطوير العلاقات بين البلدين وتذليل كل الصعوبات التي تحول دون تحقيق ذلك.
واشار الى التحديات التي تغلب عليها العراق والتي توجت بالنصر على تنظيم داعش، مؤكدا ان هذا النصر لابد ان يتوج بالاستقرار الامني ونبذ العنف والارهاب والطائفية.وشدد الجبوري على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الامني والفكري عبر غلق المنافذ التي يعتاش منها الارهاب والتطرف بالتعاون مع المؤسسات التربوية والتعليمية مشيرا الى اهمية تحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.وأشار الجبوري الى ان الشارع العراقي كان يعاني من كثرة الاصطفافات المذهبية والطائفية والقومية التي هددت وحدة العراق وتماسكه وتم تجاوز ذلك عندما عاد الجميع الى المنطق والقانون والدستور، مبينا الواقع الحالي اختلف عما كان في السابق عبر الدعوات المعلنة بضرورة البحث عن حالة عابرة للطائفية والتعايش المشترك مشددا على ضرورة التعاون ووحدة الصف والموقف.واضاف ان التحالفات السياسية التي حصلت لم تعط الصورة الجلية بعملية القفز للتفاهمات العابرة للطائفية بالرغم من وجود شعور لدى الجميع بالمضي باتجاه تشكيل الاغلبية السياسية الجامعة.
وذكر ان هناك حالة من الاستقرار الاجتماعي عبر عودة النازحين الى مناطقهم وترسخ مفهوم التعايش المشترك مشيرا الى زيارته التي قام بها للموصل لاطلاعه على ما تحتاجه من معونة.
وحول الضمانات التشريعية التي يجب على البرلمان العراقي وضعها لجذب المستثمر الاجنبي قال الجبوري: ان البرلمان حاول ازالة القيود الموجودة في التشريعات السابقة عبر اقرار تشريعات غير مقيدة وجاذبة لرأس المال معتبرا ان التخوف الذي كان موجودا سابقا بموضوع الاستثمار “غير مبرر”.
واشار الى توقعه بوجود تغيير في طبيعة التحالفات السياسية بعد الانتخابات التشريعية المقبلة مضيفا انه من المتوقع وجود كتلة اكبر تجمع اطراف عديدة وتتجاوز التخندق المعهود على الحالة السياسية سابقا وعودة حالة المعارضة التي غابت في الفترة السابقة.وحول رؤيته لمسار العراق مستقبلا اعرب الجبوري عن تفاؤله بهذا الجانب اذ ان المزاج العام يبحث عن عملية تصحيح حقيقة مشيرا الى وجود رغبة عامة في الايمان بالدولة كمفهوم شامل.
ويلتقي الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور العاصمة العراقية بغداد عددا من المسؤولين الحكوميين ورؤساء الاحزاب السياسية للنظر في مؤتمر إعادة اعمار العراق الذي من المقرر ان تستضيفه الكويت في منتصف شهرشباط/ فبراير المقبل.
ومن جهته قال وزير الخارجية إبراهيم الجعفري خلال لقائه الوفد الاعلامي بحضور نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي: إن النصر الذي تحقق على داعش لا يمكن ان يحسب للعراقيين فحسب بل للعرب جميعا، فاخطار هذا التنظيم الارهابي لم تكن فقط ضمن حدود العراق وتجاوزت هذه الحدود الى العديد من بلدان المنطقة والعالم، رغم ان العراق دفع الضريبة الاكبر حجما في التضحيات ودمار المدن.
وأضاف الجعفري: أن معاناة الكويتيين خلال فترة الاحتلال ينبغي ان نسهم جميعا في نسيان مفرداتها، والعبور الى مرحلة الثقة المتبادلة في التعاون الاخوي الذي نسير به وتعززه خطواتنا واصرار قيادة البلدين بهذا الاتجاه.وأشاد الجعفري بمبادرة الكويت لتنظيم هذا المؤتمر واستعدادها للاسهام الفاعل في اعادة اعمار العراق ومدنه المدمرة.
اما الامين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق قال خلال لقائه الوفد: هناك طروحات قدمت لنا من الاتحاد الاوربي والامم المتحدة حول جدول اعمال المؤتمر، سندرسها لتضمين البعض منها في جدول الاعمال وكل ما يتلعق بالصيغ المثلى لاعادة الاعمار، مبينا ان الاعمار لا يشمل فقط المدن المدمرة، وانما ايضا باقي المدن التي نراها بحاجة الى اعادة اعمار وتهيئة مستلزمات خدماتها، مبينا أن اليوم الثالث من المؤتمر سيكون بحضور امير دولة الكويت ورئيس الوزراء حيدر العبادي، فيما يخصص اليومان الاول والثاني ، لعرض حجم الدمار الذي تعرضت له المدن العراقية ومتطلبات اعمار هذه المدن من خلال الاستثمار الدولي الذي سيقدم خلال المؤتمر، والدعم لن يقتصر على الجانب المالي وحسب، انما تعهدات باعادة الاعمار ومشاركة الشركات في هذا الميدان .واوضح العلاق: أن اكثر من 70 مؤسسة صناعية بحاجة الى اعادة تأهيل، بعضها يحتاج الى التاهيل من الصفر والبعض الاخر اقل ضررا، والقطاع الخاص سيكون شريكا بعملية التأهيل، مبينا أن القيادة العراقية تشعر بارتياح كبير لمستوى الاعداد والجهود التي بذلتها الكويت في حث دول العالم على المشاركة والمساهمة في المؤتمر والدور الذي يضطلع به الاعلام الكويتي في هذا الجانب.
وفي ذات السياق قال وزير الداخلية قاسم الاعرجي خلال لقائه الوفد: ان الكويت بلد جار وشقيق ونحترم كل الاتفاقيات والقرارات الدولية الصادرة بتنظيم العلاقة بين البلدين وترسيم الحدود، مشيدا بحرص الكويت على تهيئة الظروف لتشجيع الاستثمارات الكويتية في العراق مؤكدا التزام حكومة بلاده بالاتفاقات والقرارات الدولية مع الكويت.
وأكد الاعرجي ضرورة ان تكون العلاقات الحكومية بين البلدين بمستوى مماثل مع العلاقات الاجتماعية بين الشعبين فهي موجودة ولابد من تنميتها وتطويرها مضيفا انه لنصل الى نتائج ايجابية لابد من ترسيخ مبدأ الوضوح والشفافية.
وحول موضوع محاربة تنظيم داعش قال الاعرجي: لابد من محاربته فكريا واستخباراتيا ليس عسكريا فقط، لافتا الى العمل بشكل كبير ضد التنظيمات الإرهابية المحلية والدولية.وشدد الاعرجي على أهمية وجود تعاون اقليمي واستخباراتي للقضاء على تلك التنظيمات وتشكيل منظومة امنية اقليمية وضرورة المصالحة المجتمعية في الداخل وعودة النازحين الى مناطقهم واهمية حصر السلاح بيد الدولة.ولفت الى وجود تنسيق امني منفرد مع الدول المجاورة ولم يصل الى حالة المنظومة التي نتطلع اليها مؤكدا انه بتجاوز الخلافات في المنطقة وترتيب الاوضاع الداخلية وتفعيل الاستخبارات لن يستطيع اي تنظيم ارهابي ان يؤذي العراق.
وعن الاوضاع الداخلية في العراق شدد على الحاجة الملحة الى وجود سياسة حكيمة عبر استيعابها لمتطلبات الشعب العراقي وتلبية مختلف احتياجاته وانهاء معاناته معربا عن امله في ان تكون الاختيارات في الانتخابات التشريعية المقبله على أساس صحيح لتحقيق المصلحة العامة للبلاد.
ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر في الفترة من 12 الى 14 شباط المقبل بمشاركة عدد من الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية وسيكون برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الاوربي والعراق والكويت والأمم المتحدة والبنك الدولي.