رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
القوات التركية تتوغل في سوريا وفرنسا تدعو إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن


المشاهدات 1015
تاريخ الإضافة 2018/01/21 - 8:21 PM
آخر تحديث 2024/04/27 - 12:06 AM

[caption id="attachment_148047" align="alignnone" width="300"]القوات التركية تتوغل في سوريا وفرنسا تدعو إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن القوات التركية تتوغل في سوريا وفرنسا تدعو إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن[/caption] أنقرة / الجزائر/ متابعة الزوراء: اعلن الجيش التركي إن قوات برية توغلت في منطقة عفرين في شمال سوريا امس الأحد بعد أن شنت تركيا هجمات بالمدفعية وبالطائرات على مسلحين أكراد مدعومين من الولايات المتحدة تسعى إلى طردهم من منطقة الحدود، فيما اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في الجزائر بأن باريس «قلقة جداً» في شأن «التدهور المفاجئ» في الوضع في سورية وطلبت اجتماعاً لمجلس الامن من أجل «تقييم الوضع الانساني». من جانبه، توقع الرئيس التركي انهاء الهجوم العسكري الذي يشنه جيشه في منطقة عفرين «في وقت قريب». وقال أردوغان أمام انصاره في محافظة بورصة شمال غربي تركيا: «باذن الله ستنتهي هذه العملية خلال وقت قريب جداً»، بعدما أطلق الجيش التركي هجوماً لطرد «وحدات حماية الشعب» الكردية من عفرين. وحذر أردوغان مؤيدي المعارضة التركية الموالية للأكراد من الاحتجاج على عملية عفرين، قائلاً إن قوات الأمن ستتدخل إذا تظاهروا. وأضاف مشيراً إلى أعضاء ثاني أكبر حزب في البرلمان وهو حزب «الشعوب الديموقراطي» المؤيد للأكراد: «لتعلموا أنه أينما ذهبتم في الشوارع ستكون قوات الأمن في أعقابكم». ووقع القتال في اليوم الثاني من هجوم بدأته أنقرة وفتح جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ ما يقرب من سبع سنوات. وأطلق الأتراك على العملية الجديدة اسم ”عملية غصن الزيتون“. واستهدفت ضربات جوية تركية السبت مواقع لوحدات حماية الشعب في عفرين. وجاء استهداف تركيا مقاتلين مدعومين من الولايات المتحدة في وقت تبدو فيه العلاقات بين أنقرة وواشنطن قريبة من نقطة الانهيار. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية. وتدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب في سوريا إذ تعتبرها شريكا فعالا في الحرب على تنظيم داعش. وقال الجيش التركي ”عملية غصن الزيتون تسير كما هو مخطط لها والعملية البرية بدأت“. ونقلت محطة خبر ترك عن رئيس الوزراء بن علي يلدريم قوله إن قوات الجيش التركي، ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، دخلت إلى شمال سوريا بعد الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت جرينتش). وأضافت خبر ترك نقلا عن يلدريم قوله إن أنقرة تستهدف إقامة ”منطقة آمنة“ عمقها 30 كيلومترا في إطار عمليتها في عفرين. كما نقلت القناة عنه قوله إنه لم يصب أي جندي في العملية حتى الآن. وقال مسؤول تركي إن الجيش السوري الحر، هو من المعارضة المسلحة وتدعمه تركيا، سيطر على قرية كردية دون مقاومة ويطهر المنطقة من الألغام. في غضون ذلك اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان امس الاحد ، في الجزائر بأن باريس «قلقة جداً» في شأن «التدهور المفاجئ» في الوضع في سورية وطلبت اجتماعاً لمجلس الامن من أجل «تقييم الوضع الانساني»، في حين قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ان العملية العسكرية التركية في عفرين ستنتهي «في وقت قريب». وقال لودريان في كلمة القاها في اجتماع مجموعة «5+5» لدول غرب حوض البحر الابيض المتوسط ان «فرنسا قلقة جداً في شان الوضع في سورية والتدهور المفاجئ للوضع» هناك. وأضاف: «لهذا السبب طلبنا اجتماعاً لمجلس الامن لتقييم الوضع الانساني الخطر جداً» من دون ان يوضح مآل هذا الطلب. وتحدث لودريان عن المعارك في منطقة عفرين السورية (شمال) التي دخلتها قوات تركية برية في اليوم الثاني لهجوم واسع تخلله قصف مدفعي للمدينة لطرد قوات كردية تعتبرها أنقرة «ارهابية». وكذلك الوضع في منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل معارضة قرب دمشق والتي تحاصرها قوات الجيش السوري وتتعرض للقصف المستمر اضافة الى آلاف المهجرين في محافظة إدلب (شمال غرب) الذي يفرون من المعارك بين الموالين للنظام وفصائل متشددة ومقاتلة. وقال مقربون من لودريان ان الوزير تحادث هاتفياً صباح امس مع نظيره التركي مولود تشاووش اوغلو. وقال لودريان: «أولا هناك المعارك في منطقة عفرين، ثم هناك خنق حقيقي لمنطقة الغوطة الشرقية من طرف قوات الجيش السوري ما ادى الى ما يشبه سجن يقبع فيه 400 الف شخص لا تصلهم المساعدات الانسانية». وأضاف: «هناك تدهور جديد للوضع» داعياً الى «وقف المعارك وايصال المساعدات الانسانية الى الجميع». واوضح: «علينا ان نعمل كل ما هو ممكن من أجل تفعيل وقف إطلاق النار بشكل سريع ونبدأ الحل السياسي الذي طال انتظاره».

تابعنا على
تصميم وتطوير