رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
في حوار مع “ ملتقى الأخبار الوطني” : أكد أن نقيب الصحفيين العراقيين حقق إنجازا كبيرا لصالح الانتصار العراقي ... الخبير الأمني سعيد الجياشي يكشف خفايا الحرب النفسية ضد “داعش” وإسهامها بتحقيق النصر


المشاهدات 1004
تاريخ الإضافة 2018/01/21 - 8:22 PM
آخر تحديث 2024/04/13 - 9:07 AM

[caption id="attachment_148045" align="alignnone" width="300"]في حوار مع “ ملتقى الأخبار الوطني” : أكد أن نقيب الصحفيين العراقيين حقق إنجازا كبيرا لصالح الانتصار العراقي ... الخبير الأمني سعيد الجياشي يكشف خفايا الحرب النفسية  ضد “داعش” وإسهامها بتحقيق النصر في حوار مع “ ملتقى الأخبار الوطني” : أكد أن نقيب الصحفيين العراقيين حقق إنجازا كبيرا لصالح الانتصار العراقي ... الخبير الأمني سعيد الجياشي يكشف خفايا الحرب النفسية ضد “داعش” وإسهامها بتحقيق النصر[/caption] الزوراء/ خاص: كشف الخبير الامني والاستراتيجي سعيد الجياشي، العديد من الجوانب الخفية للحرب النفسية التي خاضها العراق ضد “داعش” وأسهمت بتحقيق النصر بعد البدء من “تحت الصفر” بالرغم أن العدو يهدد بغداد، وفيما لفت الى دور فاعل لاساتذة الجامعات الذين عملوا على ذلك وفق مفاهيم علمية ، ثمن جهود نقابة الصحفيين العراقيين، قائلا: إن المؤتمر الذي سعى له نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي وانعقاده في بغداد بهذا العدد الكبير من الصحفيين والاعلاميين هو انجاز كبير جدا. وقال الجياشي في حوار مع “ملتقى الأخبار الوطني” الذي تشارك فيه صحيفة “الزوراء”: تشكلت الخلية الوطنية للعمليات النفسية في منتصف عام 2014، وهي فريق وطني يضم عدة مؤسسات دولة عالية المستوى من وزارت الدفاع والداخلية والخارجية وجهاز الامن الوطني وجهاز مكافحة الارهاب وجهاز المخابرات والامانة العامة لمجلس الوزراء وجامعة بغداد ووزارة التربية والتعليم العالي والصحة ومستشارية الامن الوطني ومجموعة من ألمع اساتذة العراق في مجال علم النفس، مبينا أن شبكة الاعلام العراقي انضمت أيضا للخلية الى جانب هيئة الاعلام والاتصالات وبعض الجهات المستقلة التي دخلت بصفة خبراء. ويضيف الجياشي: باشرت الخلية عملها مباشرة، وكان لديها استراتيجية من خمس خطوات، الاولى هي تقييم الوضع وقراءة ما متوفر من جهد نفسي في مؤسسات الدولة العراقية والخطوة الثانية هي رصد كل الفعاليات النفسية والاعلامية لتنظيم “داعش”، والخطوة الثالثة تحليل الرسائل النفسية المعادية، أما الخطوة الرابعة، فهي بناء الجهد النفسي الذي يمكننا من مواجهة العدو، في حين كانت الخطوة الخامسة هي تحديد المهام والمسؤوليات النفسية في كل التشكيلات التي تقرر ان يكون فيها جهد نفسي، لافتا الى أنه كان عملا كبيرا واسعا. ويلفت الجياشي بالقول: ان الألطف من هذا، عندما جلسنا في الاجتماع الاول لم تكن هناك قدرات ولم توجد حالة نؤسس عليها لنبدأ، بل علينا ان نبدأ من تحت الصفر، رغم ان العدو يهدد بغداد، حيث كان رمضان 2014 قاسيا نفسيا على بغداد بسبب الاشاعات ورسائل القلق والخوف التي كان يبثها داعش عبر ماكنته الاعلامية والنفسية. الجياشي يحدد مكان أول عملية نفسية انطلقت ضد “داعش” ويلفت الجياشي: عندما اردنا القيام بأول عملية نفسية تعرضية، كان الرأي أن نبدأ من الموصل رغم أن القتال على أسوار بغداد وصلاح الدين وضعها اصبح بيد داعش، واغلب المناطق المحيطة ببغداد، لكننا بدأنا من الموصل في عام 2014، مبينا أن اساتذة الجامعات الذين عملوا بالخلية كانوا هم العقل المفكر للخلية وكانوا المغذي الرئيس لمجالات عمل الخلية بالمفاهيم العلمية والمواد المعرفية وحقيقة التحليلات المضمونة التي تؤسس وفق مفاهيم علمية واكاديمية دقيقة وكان وجودهم مهما، واستراتيجيا، الخلية مرت بثلاث مراحل، والآن تؤسس للمرحلة الرابعة التي ستبدأ مطلع هذا العام. الجياشي: لم يكن أحد يصدق هكذا جهد تعامل مع إعلام داعش بدقة وبشأن عمل الخلية، قال الجياشي: إنها استطاعت تنسيق الجهود على المستوى الوطني ومستوى قيادة العمليات المشتركة وجميع القطاعات وقادت الى حقائق مهمة جدا تأشرت نتائجها الطيبة اثناء المعركة، لافتا الى أن الخلية تقف خلف المنشورات ومحطات الراديو وتأسيس شبكات اعلام ببرامج معينة ورصدت ماكنة داعش الاعلامية. ويؤكد الجياشي: أنها الافضل على لسان دول المنطقة التي تقدمت الى العراق بطلب ان يؤسس لها جهد شبيه بعمل الخلية وان تستفيد من خبرات العراق في عملية تفكيك ماكنة داعش الارهابية، مشيرا الى أن هناك تنسيقا دوليا كبيرا في هذه المعركة، لكن الخلية اسست جهدا عراقيا خالصا امام الجهود الاقليمية والدولية، ولم يكن احد يصدق ان في العراق جهدا من هذا النوع استطاع ان يرصد ويتعامل مع ماكنة اعلام داعش بتفاصيل دقيقة كانت تناقش في غرفة عمليات داخل الخلية الوطنية. ويوضح الجياشي: أن الخلية انتجت مجموعة تواصل جماهيري، شبكة علاقات وتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة ومؤسسات الدولة الاخرى مع قدرات متوفرة ضمن المؤسسة العسكرية في وزارة الدفاع، باشراف رئيس الوزراء، مبينا أن الخلية تعمل ضمن مستشارية الامن الوطني وباشراف نائب مستشار الامن الوطني وهناك دعم كبير بالصلاحيات التي خولت بها الخلية، وهي مسؤولة عن عمليات المعلومات على مستوى الامن الوطني بامتياز. ويقول الجياشي: إن دائرة العمليات النفسية غير محددة بالمجال العسكري فقط، بل هي ادارة صراع، وواجب الخلية يتمثل بثلاث مهام اساسية، وهي تعريف العدو المتمثل بتنظيم داعش الارهابي، والمهمة الثانية هي مواجهة رسائل هذه التنظيمات وتحليل خطاب المضمون وتفكيك الماكنة الاعلامية، مشيرا الى أن المهمة الثالثة، هي البدء بعمليات تعرضية نفسية هجومية وتكتيكية الى مواجهة هذه التنظيمات الارهابية وتعزيز روح المواطنة وبناء المعنويات والتأسيس على كل الحقائق وليس على الوهم وعلى الموقف وليس الدعاية والبيانات الدقيقة وليس التهويل والتطمين فكانت الخلية دقيقة جدا بالمهام التي انيطت لها. الجياشي يؤشر “خللا” في مجال تسويق الرسالة العراقية للعالم ويدعو لمعالجته ويقول الجياشي: إن الاعلام مهم جدا، وبالرغم من أن الجهود العراقية نجحت في بناء جهد نفسي اعلامي الا اننا لم ننجح في تسويق رسالة عراقية بلغات مختلفة الى العالم، وليس الموضوع بخمس دقائق لغة انكليزية، وإنما بوكالة اعلامية تتكلم بعشر لغات تسوق الاخبار، حيث مازال لدينا خلل في هذه الجانب، مؤكدا أن خلية الاعلام الحربي حاولت معالجة هذا الامر من خلال فتح المجال للاعلام الدولي واعطاء الموافقات والتخاويل لتتواجد في قواطع العمليات حتى نكافئ الفراغ الذي تحدثه الرسالة العراقية التي لم تتمكن من صياغة رسالتها بعدة لغات، في حين داعش يتكلم بـ18 لغة ونحن للاسف لم نتمكن من ارسال رسالة بلغة واحدة لـ24 ساعة. ويوضح الجياشي: عمل الخلية بدأ من الصفر وتصاعد وفق متطلبات العمل الواسعة، وحرصت الخلية على تعزيز دور المؤسسات في العمل، مشيرا الى تشكيل مفارز ميدانية اجتماعية وصوت وراديو ومفارز اخرى مارست عملا ميدانيا في نينوى، وزجت في معارك الموصل والحويجة والقائم وعنه وباقي العمليات. دور الخلية في عام 2018 .. “اهتمام بالانتخابات دون تسويق” وأعرب الجياشي عن شكره لوزارة التعليم على دعممها المتواصل للخلية التي انهت لمساتها من خطة العمل للنصف الاول للعام 2018، لافتا الى أن هناك عملا كبيرا بعدة مجالات وربما وضعت الاسبقيات للاهتمام بالرأي العام، وهو مسار الانتخابات وتشكيل الاحزاب وفيها بعض التفاصيل المهمة التي تخص اهتمامات المواطنين والشيء المهم في عمل الخلية، أنها ليست جهة تسويقية للاخر، بل هي مؤسسة وطنية تعمل على مصلحة العراق والمواطن وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والسلم الاهلي والوضوح للرأي العام عبر الاهتمام بالقضايا الرئيسة ومنها الانتخابات. تأسيس نمط جديد من العلاقة بين المقاتل والقائد وفي إطار العمل الذي أدته الخلية، قال الجياشي: اسسنا بناء جديدا والى نمط جديد من العلاقة بين المقاتل والقائد ولذلك حتى رئيس الوزراء في معركة الفلوجة كان خلاف التوصيات والمحدوديات اقترب من العدو بحدود 150 م وكانت رسالة لكل المقاتلين على اهمية المعركة، موضحا أن كل الاليات التي قام بها في الموصل ومناطق اخرى كانت نقطة انتقال متقدمة من اجل ترسيخ تفوق نفسي جديد في ارادة القتال وعلى مستوى السلم لدينا برامج في وزارة التربية والصحة وبرنامجين مهمين مع وزارة التعليم العالي ونشاطات كبيرة اخرى، ولكن انا مستبشر بإدارة العمل والفريق الذي يعمل لديه ارادة قل نظيرها، ولاتوجد مشاكل وتحقق بهذا الفريق انسجام كبير، والعمل متواصل، وهناك برامج كبيرة في الجانب النفسي. خلية الإعلام الحربي .. تجربة فريدة أبهرت العالم وبشأن خلية الاعلام الحربي، قال الجياشي: أنها كانت تجربة جديدة والعراق الان يمتاز بهذه التجربة، حيث عندما نريد سماع خبر، فمن غير الممكن ان تكون عشرون جهة تعلن الخبر، مبينا أن قيادة العمليات المشتركة تضم كل التشكيلات من جيش وشرطة وحشد شعبي وجهاز مكافحة الارهاب وشرطة اتحادية وحشد عشائري، وتأسست خلية الإعلام لتكون المصدر الرسمي للخبر وهي جهة رسمية معنية بالمصدر الرسمي وهي مكلفة بتنظيم وتسهيل الاعلام الحربي على المعركة من تخاويل وتنسيق وتقديم دعم والاجابة على الاسئلة من انجازات العمليات وخسائر العدو وتفاصيل كثيرة اعتمدت في عملها على الدقة واعتمدت على تقنيات، فعندما يتم النصر في منطقة معينة تتأكد من انتشار الجيش في جميع المنطقة ويرفع العلم العراقي حينها تعلن الانتصار، وهي تجربة ناجحة وتحسب للعراق. ويؤكد الجياشي: أن الخلية هي خطوة فريدة ليس لها مثيل، وفي نهاية 2016 اصبح لها صوت دولي، وعرفت الكثير من دول العام ان هناك فريقا عراقيا يعمل ضد داعش وحقق نجاحا وفكك بعض الرسائل الاعلامية واستطاع من تشخيص الخلل الموجود على وسائل التواصل او الانترنت او الاصدارات وحتى على توظيف الخطاب الديني، مؤكدا أن الكثير من دول العالم عرضت التعاون مع الخلية، والخلية منخرطة بالعمل ميدانيا وتواجدت في كل العمليات العسكرية ومع القادة وحتى على مستوى الجرحى. وبين الجياشي: أن بعض المعارك توقفت وطلب القادة الميدانيين تدخل الخلية الوطنية للعمليات النفسية، وهناك مكاتب لتحليل السلوك ومكاتب تخص التحليل النفسي ومكاتب تسمى غرفة ادارة العمليات النفسية وبناء الجهد والعمليات النفسية، سواء على مستوى الاعلام او المستويات الاخرى، والخلية بجهد وطني وبقدرات بسيطة، لكن ارادة العمل ليس لها حدود. ويؤكد الجياشي: أن الخلية ليس محصورة بالجهد العسكري والعمليات العسكرية، وإنما تدير عمليات المعلومات على مستوى العراق وتحاول ان تؤسس وتستثمر النجاح وتشير الى مواطن الخلل وتكشف بعض الانحرافات الموجودة، مبينا أن عمل الخلية بصدقها وتشخيصها أثارت انزعاج بعض الجهات، لانها كانت واضحة وصريحة في كل الخطوات والمواضيع التي تناولتها، ولدينا جهد في المحافظات المحررة، وربما في قادم الايام سيعلن جزءا من هذا الجهد. الجياشي: حصلنا على مركز لم تتمتع به سوى ثلاثة مراكز بالعالم والرابع سيقام في بغداد ويقول الجياشي: إن الخلية تشكلت في 2014، واول مؤتمر لمكافحة اعلام داعش حدث في حزيران 2015 في الكويت وكان التحالف الدولي يقيم هذه المؤتمرات وهي لصالح العراق، ولكن تقام بدول اخرى وتتخذ قرارات، حيث حضرت الخلية اول اجتماع في الكويت وطرحت الخلية موضوعا حساسا، حيث طالبت الدول الداعمة بان تكون مؤتمراتها في بغداد، وإلا فإنها ستكون عبارة عن نشاطات اعلامية محدودة ليس لها اثر، مبينا العراق أبلغهم بأن عليكم الثقة بشعب العراق وتقدرون تضحيات العراق وادعموا العراق واعلنوا من بغداد انكم تحاربون اعلام وفكر داعش. ويؤكد الجياشي: أنها كانت نقلة نوعية، حيث حصلت الموافقة بعد شهرين وتم اقرار توصية الخلية وعقد اول مؤتمر في كانون الاول 2015 وحضرته نحو 17 دولة، في مركز النهرين، ومن ثم مؤتمر آب 2017 حضرته 56 دولة، ومن ثم المؤتمر الثالث الذي كان مهما جدا في يومي 13-14 في دار الضيافة لرئاسة الوزراء، وما ميز هذا المؤتمر، هو حضور مؤسسات عالمية بباحثين عالميين ومركز اعتدال واكثر من 42 دولة مثلها 120 خبيرا ومستشارا، لمكافحة اعلام داعش لكن الذين حضروا هم باحثون عمليات معلومات، ويمثلون مؤسسات وخرج ببيان ختامي اعلنه حيدر العبودي المتحدث الرسمي بالمؤتمر، ومن خلال هذا المؤتمر حصل العراق على مركز التميز الدولي، وهذا المركز لم تتمتع به سوى ثلاثة مراكز في العالم والرابع سيقام في بغداد. الجياشي: نقيب الصحفيين العراقيين حقق إنجازا كبيرا لصالح الانتصار العراقي وبخصوص جهود نقابة الصحفيين العراقيين، قال الجياشي: إن المؤتمر الذي سعى له نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي وانعقاده في بغداد بهذا العدد الكبير من الصحفيين والاعلاميين هو انجاز كبير جدا، مبينا أن رسالة المؤتمر ناجحة للاسباب التالية، فالصحفيون رأوا بأم العين من هي بغداد، ومن هو العراق وماهو الانتصار العراقي، وبعض الصحفيين والاعلاميين كبار تفاجأوا، بحجم التضليل الموجود خارج العراق، بفضل البرنامج الذي وضعته النقابة. ويؤكد الجياشي: أن نجاح المؤتمر واضح من خلال الرسائل والتجمع الذي اعطى صوتا من بغداد بالانتصار العراقي، واهم شيء بالمؤتمر ان القائد العام للقوات المسلحة اعلن تحقق النصر الكامل في هذا المؤتمر. وبشأن عودة الإرهاب وما يقال عن الرايات البيض والسود، قال الجياشي: لاتقلقوا لا يوجد شيء من هذا النوع، لكن هناك مجموعة اجرامية مكلفة من جهة سياسية لتقوم بعمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفعاليات درامية لتثير الرعب وتعطي رسائل بان الامور لم تنته بعد، محذرا من ان هناك جهة سياسية او قائد سياسي قال لن نجعلهم ينعمون بالامن نهائياً، فالصورة واضحة لدينا. ويؤكد الجياشي: أن داعش بكل جبروته انتهى، ولا تصدقوا هذه الروايات بل هي حقيقة خلط لبعض المشاريع والاجندات السياسية التي تحاول ان تعطي رسائل بأن المناطق المحيطة بالاقليم هي مناطق لا يستطيع احد ان يعزز الامن فيها الا الاقليم نفسه. ويشير الجياشي الى وجود مشاريع تخص الحياة المدنية بالتعاون مع الجامعات وبنفس الوقت مع المدارس، لافتا الى العمل على مشروع كبير مع وزارة التربية مديرية المناهج، فضلا عن مشاريع قادمة ايضا كبيرة ستكون واضحة في عام 2018. ويؤكد الجياشي: أن الخلية تعتمد في عملها على بناء استراتيجيات وخطط وآليات للعمل، معتمدة بشكل منهجي علمي دقيق على خبرائها، حيث تضم الخلية خيرة الخبراء على مستوى العمليات النفسية مجربين وهم اساتذة من حملة الدكتوراه، وكل فريق الخلية عراقي 100 %. وفيما يتعلق بالتجارب العالمية، قال الجياشي: اطلعنا على تجربة فريق العمليات الفرنسي بكل تفاصيله ومؤسسته، وهو طلب اللقاء مع العراق واستطاعت الخلية ان تحقق هذا اللقاء، وهناك أيضا فريق العمليات النفسية البريطاني والامريكي ضمن حلف الناتو، والروسي أيضا وبعض فرق العمليات النفسية قدمت طلبات للعراق ولكن لم ترد عليها الخلية لحد هذه اللحظة. ويقول الجياشي: نحن نحتاج للعالم والخبرات والعلوم المتقدمة ضمن هذا الخط، فمثلا ضمن العمليات النفسية توجد مكاتب تحليل السلوك تسمى بمكاتب بناء التوقع، وهي تتوقع الاحداث او السلوك من الافراد، وتضع قائمة من الذين ربما ينضمون الى داعش او الذين يتحولون للارهاب او الذين ممكن ان يؤسسوا للتطرف، وهي علوم عالية اعتمدت على تكنولوجيا متقدمة ومفاهيم ومعرفة عالية جدا في هذه التخصصات، وهناك برامج تدريب مشترك ويوجد شيء كبير سيحصل خلال العام الجاري لصالح العراق. فرص نجاح متوفرة لكنها غير مستثمرة ويتابع الجياشي: لا يوجد لدينا اي قسم في الجامعات العراقية لبحث السلوك الاجرامي والارهابي، لكن ربما هناك دراسات على مستوى البحوث وهناك عمل كبير مع التعليم العالي، وحتى على مستوى الرسائل والاطاريح والدراسات العليا يجري التصويب الان، فنجحنا في تصويب رسالتين في جامعة بغداد، بان يكون هناك اتمام للعمليات النفسية بتفاصيلها، وان ننتج من كل جامعة او كلية وفي كل عام دراسي 3-4 اطاريح او رسائل بالتعليم العالي بهذا التخصص، وتعاونا مع التعليم العالي وذهبنا الى دائرة البحث والتطوير وطلبنا الاطاريح والرسائل المعتمدة لنستفيد منها ونستثمر بعضها الملائم للعمل، وزودتنا بها التعليم العالي، فهناك منهجية، مبينا أن العمل يجري وفق خطط موضوعة مستقبلية ونؤسس للمستقبل، وهذا العمل والتنسيق به امتزاج خبرات عملية واكاديمية و خبرات مؤسساتية معنية. ويردف الجياشي: وجدنا فرص النجاح متوفرة في العراق، لكنها غير مستثمرة، وكل الذي حصل من نجاح بدأ من العراق من صلب المعاناة والانكسار النفسي الكبير وبعض الفعاليات اعادت الامور الى ما عادت عليه والشيء المهم الذي نتمناه في وسائل الاعلام، مؤكدا أهمية ان يكون الاعلام انعكاسا لحدث وليس بناء لتوقع، مشيرا الى أن العراق فيه مشكلة سياسية وليست مشكلة ارهابية، فنتمنى من اعلامنا ان يكون مسؤولا لنضع المواطن والرأي العام بالحقيقة، فالاعلام يجب ان يكشف الحقائق ليكون عاملا مساعدا للقضاء والقانون والدولة لمكافحة الفساد. ويوصي الجياشي بضرورة توخي الدقة والحذر، فشعبنا اعطى تضحيات كبيرة جدا من اجل هذه المعركة، مشيرا الى أن عوامل النجاح متحققة والعراق برجاله قادر اذا ما اراد ان يسير باتجاه الصحيح وهو اتجاه الدولة، وفي بعض الاحيان الخلية الوطنية تنتقد الحكومة او المؤسسة العسكرية وهو ليس انتقادا سياسيا وانما من تشخيص معين لفعل او تصريح معين . ويوضح الجياشي: أن استراتيجية الحكومة مستنفرة بكل مفاصلها فشكلت فريقا استشاريا ضخما وكبيرا، ونقلت بعض الموظفين وبعض الجهد الوظيفي من مناطق الوسط والجنوب الى المناطق المحررة لاعادة الخدمات باسرع وقت ممكن، مبينا أن خيار الحكومة واضح من اجل دعم الاستقرار وتثبيته من خلال اعادة الخدمات ومعالجة بعض الامور ذات الاسبقية العالية التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر في المناطق المحررة التي لها الاولوية في كل المجالات.

تابعنا على
تصميم وتطوير