رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
بياعو الكلام ومشاكل رياضتنا


المشاهدات 1122
تاريخ الإضافة 2018/01/08 - 6:09 PM
آخر تحديث 2024/05/03 - 3:40 PM

[caption id="attachment_128210" align="alignnone" width="300"]د. موفق عبد الوهاب د. موفق عبد الوهاب[/caption] مرحلة حرجة ومهمة تلك التي تمر بها رياضتنا إذ يكثر الكلام، ويكثر الطرح، ويكثر التنظير، ويكثر الحوار، ويكثر الاختلاف، والجميع لا يعلم إلى أين سنصل؟ ولا يدري أين هو الخلل؟ هل هو بقيمة ما يُطرح؟ أم أن هناك من لا يقرأ؟ أم أنه يقرأ وغير مقتنع بما يُطرح!؟. أسئلة واستفهامات نطرحها عبر مراحل عدة من خلال كل أشكال الطرح لم نلحظ رؤية جديدة، نفس الكلام، نفس التنظير، نفس الوجوه، نفس التوجهات، نفس الاسقاطات، واللافت أكثر أن معظم الطروحات يأتي بشكلٍ قاسٍ، دون أن تجد حلاً لمشكلة أو مخرجاً لقضية، وأحياناً يكون الضرب تحت الحزام، أما شخصنة الحوار فهو السمة الغالبة للحوارات في مرحله تتطلب الموضوعية والواقعية ومساعدة صاحب القرار في طرح رؤى إيجابية تسهم في التصحيح والإصلاح. وبالنسبة لنا فإننا نعتقد عدم وجود أي مبرر للطرح الذي يتجاوز الشفافية وسقف الحرية، والأكثر أهمية عدم ممارسة المثالية المزيفة لأننا لسنا مُصلحين نوزع المواعظ على عباد الله بالمجان، لكننا ضد الكلام المكرر الذي نقوله مع كل إخفاق ومع كل تعثر دون أن نطرح ونفكر ونتعاطى مشاكلنا الرياضية بروح المرحلة، وعقلية الحاضر فنحن لم نتأخر فقط بل ان الآخرين سبقونا بمراحل، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً أن نتعاطى همومنا الرياضية بروح العصر والمرحلة، بدلاً من رمي مشاكلنا إما على الإعلام الرياضي، أو على الرياضة المدرسية، أو على الأندية، أو على الإحتراف، أو على الرعاة، أو اللجان، حتى وإن كان هؤلاء جميعهم شركاء داخل دائرة العمل الرياضي الواسعة، ولا يفوتنا أن نذكر بأننا أكثر المجتمعات الرياضية تحدثاً عن الإستراتيجيات، والعمل المؤسساتي، والخصخصة، والاستثمار، والاحتراف، والقوانين، واللوائح دون أن نرى شيئاً منها على أرض الواقع لكوننا أثبتنا بالدليل الدامغ إننا بياعو كلام . فيما سيبقى الكلام عن موسم 2017 - 2018 مبكراً وسنكون بانتظار المنحى الذي سيسير عليه عقب انتهاء خليجي 23، ولا سيما أنه ما زال في الدور السابع من المرحلة الأولى، وسنؤجل إجاباتنا حتى إشعار آخر عما إذا سيكون موسم فرج أم كرب، مع طموحات وآمال بموسم فرج يسر الجميع بـ لجانه، وحكامه، وتنظيمه، ومستواه الفني أم موسم كرب يعيد إنتاج سلبيات الماضي كوننا نتطلع لموسم معطاء فنياً وتنظيمياً لا تطفل فيه على اللجان وغرف الاجتماعات، موسم معاييره قانونية لا اجتهادية، موسم لا ليونة ولا مجاملة فيه لطرف على حساب طرف، موسم خالٍ من تكييف القضايا برخاوة حسب الأحوال لصالح طرف متنفذ وتحضر الشدة لمعاقبة طرف طيب لا يُخشى من ردة فعله، موسم يمضي بإيقاع فني جديد يجلب معه التحفيز الجاذب للجماهير، موسم تُقرع فيه طبول الفرح في المدرجات على إيقاع الأداء الفني في الملعب وتختفي فيه صيحات الإستهجان الجماهيري من سوء الأداء الفني للاعبين وحكام كرة القدم، موسم لا ظلم ولا قهر، شعاره المنافسة وسط بيئة رياضية صحية قانونية وفنية وإدارية ومالية كل الأندية فيها سواسية، موسم تتكشف فيه مواهب كروية، موسم يؤشر للآخرين إننا عائدون.

تابعنا على
تصميم وتطوير