رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
استنكار دولي لاعتقال صحفيين من رويترز غطيا قضية الروهينغا ... المجتمع الدولي يفشل في الحد من اعتقال الصحفيين


المشاهدات 1097
تاريخ الإضافة 2018/01/06 - 5:58 PM
آخر تحديث 2024/05/18 - 5:21 AM

[caption id="attachment_145713" align="alignnone" width="300"]استنكار دولي لاعتقال صحفيين من رويترز غطيا قضية الروهينغا ... المجتمع الدولي يفشل في الحد من اعتقال الصحفيين استنكار دولي لاعتقال صحفيين من رويترز غطيا قضية الروهينغا ... المجتمع الدولي يفشل في الحد من اعتقال الصحفيين[/caption] واشنطن/متابعة الزوراء: بلغ عدد الصحفيين السجناء رقماً قياسياً في الوقت الذي لم تتكبد فيه تركيا والصين ومصر سوى ثمناً يسيراً على القمع الذي یمارسونه. وقالت لجنة حماية الصحفيين أن عدد الصحفيين السجناء في العالم بلغ رقماً قياسياً جديداً في عام 2017، وللسنة الثانية على التوالي كانت تركيا والصين ومصر تضم أكثر من نصف الصحفيين السجناء بسبب عملهم.واعتبرت اللجنة في تقرير أعدته إيلينا بيسير، أن هذا الأمر يُبرز الفشل الذريع للمجتمع الدولي في التصدي للأزمة العالمية في مجال حرية الصحافة.وجاء في التقرير أن الولايات المتحدة بدلا من عزل الدول القمعية بسبب سلوكها الاستبدادي، عمدت بصفة خاصة إلى تمتين علاقاتها مع زعماء يمتلكون سلطات واسعة من قبيل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الصيني شي جين بينغ.وفي الوقت نفسه، أدى الخطاب ذو النزعة الوطنية الذي يستخدمه الرئيس دونالد ترامب، وتركيزه المفرط على التطرف الإسلامي، وإصراره على وصف وسائل الإعلام الناقدة بأنها تنشر “أخباراً زائفة” إلى تعزيز إطار المزاعم والاتهامات القانونية التي أتاحت لمثل هؤلاء الزعماء مواصلة سجن الصحفيين. وعلى مستوى العالم، فإن حوالي ثلاثة أرباع الصحفيين السجناء محتجزون على خلفية اتهامات بمناهضة الدولة، ويستند العديد من هذه الاتهامات إلى قوانين فضفاضة لمكافحة الإرهاب، في حين ارتفع عدد الصحفيين السجناء بتهمة نشر “أخبار كاذبة” إلى 21 صحفياً، وهو عدد قياسي رغم أنه عدد قليل نسبياً.وأفادت اللجنة في إحصائها السنوي، أن 262 صحفياً سجيناً في العالم لأسباب متعلقة بعملهم، وهو رقم قياسي جديد بعد الرقم القياسي التاريخي الذي بلغه في العام الماضي إذ وصل إلى 259 صحفياً سجيناً. أما الدول الثلاث التي تسجن أكبر عدد من الصحفيين فهي مسؤولة عن احتجاز 134 صحافياً (أي 51 في المئة) من المجموع. وقد عكفت لجنة حماية الصحفيين على إجراء إحصاء سنوي للصحفيين السجناء منذ بدايات عقد التسعينات من القرن الماضي.وظلت تركيا هي البلد الذي يسجن أكبر عدد من الصحفيين للسنة الثانية على التوالي، رغم أنها أفرجت عن بعض الصحفيين السجناء في عام 2017، ويبلغ عددهم حالياً 73 صحفياً سجيناً بالمقارنة مع 81 صحفياً في العام الماضي.وما زال العشرات من الصحفيين الآخرين يواجهون محاكمات، كما تجري حملات اعتقال جديدة بصفة منتظمة. وثمة عدة حالات أخرى في تركيا لم تتمكن اللجنة من التحقق منها.من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها تتابع عن كثب قضية صحفيي وكالة رويترز اللذين اعتقلا في ميانمار، في إطار عملهما على إعداد تقارير عن الحملة العسكرية ضد الروهينغا المسلمين.وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزارة “تتابع عن كثب” اعتقال الصحفيين وا لون وكياو سوي أو.وأضافت أن السفير الأميركي في ميانمار سكوت مارسيل أجرى محادثة الأربعاء مع مسؤولين حكوميين بدا أنهما “حقا ليسا على دراية” بالموقف. وتابعت “نهتم بسلامة وأمن الصحفيين الدوليين الذين يحاولون القيام بعملهم فحسب. سنواصل السعي لمتابعة هذا الأمر”.كما قالت السفارة الأميركية في يانجون في بيان عبر موقعها الإلكتروني أمس إنها تشعر “بقلق بالغ إزاء الاعتقالات المخالفة للقواعد لاثنين من صحفيي رويترز بعد دعوتهما للقاء مسؤولين بالشرطة في يانجون الليلة الماضية”. وأضافت “حتى تنجح أي ديمقراطية فإنه يجب أن يتمكن الصحفيون من ممارسة عملهم بحرية. نحث الحكومة على تفسير هذه الاعتقالات والسماح بالتواصل مع الصحفيين على الفور”.وكان الصحفيان يعدان موضوعات عن حملة عسكرية على أقلية الروهينغا المسلمة في ولاية راخين دفعت نحو 650 ألف شخص للفرار إلى بنغلادش المجاورة.من جهتها أصدرت وزارة الإعلام في ميانمار بيانا على صفحتها في فيسبوك، قالت فيه أن الصحفيين اعتقلا مع رجلي شرطة وإنهم يواجهون اتهامات بموجب قانون إفشاء أسرار الدولة الذي يرجع إلى حقبة الاستعمار البريطاني. وأقصى عقوبة ينص عليها هذا القانون الذي يعود إلى عام 1923 هي السجن 14 عاما.وذكر البيان، الذي تضمن صورة للصحفيين وأيديهما مكبلة، أنهما “حصلا على معلومات بطريقة غير مشروعة بنية إبلاغ وسائل إعلام أجنبية بها”. وأضاف أنهما محتجزان في مركز شرطة على مشارف يانجون المدينة الرئيسية في ميانمار.وعبرت بعثة الاتحاد الأوروبي في يانجون أيضا عن قلقها. وقالت البعثة في بيان “تتابع بعثة الاتحاد الأوروبي هذه القضية عن كثب وندعو سلطات ميانمار إلى ضمان الحماية الكاملة لحقوقهما. إن حرية الإعلام هي أساس أي ديمقراطية”.بدورها دعت لجنة حماية الصحفيين إلى إطلاق سراح صحفيي رويترز فورا ودون شروط. وقال شون كريسبين كبير ممثلي اللجنة في منطقة جنوب شرق آسيا “تأتي هذه الاعتقالات وسط حملة آخذة في الاتساع تترك تأثيرا خطيرا على تمكن الصحفيين من تغطية قصة ذات أهمية عالمية كبيرة”.وقال ستيفن جيه. أدلر رئيس تحرير وكالة رويترز “وا لون وكياو سوي، الصحفيان في رويترز يغطيان أحداثا ذات أهمية عالمية في ميانمار وعلمنا أنهما اعتقلا في ما يتصل بعملهما”.وأضاف “نشعر بالغضب بسبب هذا الاعتداء السافر على حرية الصحافة. ندعو السلطات إلى الإفراج عنهما فورا”.

تابعنا على
تصميم وتطوير