رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
كأس خليجي23 عُماني


المشاهدات 1273
تاريخ الإضافة 2018/01/06 - 5:50 PM
آخر تحديث 2024/05/01 - 7:40 AM

[caption id="attachment_128210" align="alignnone" width="300"]د. موفق عبد الوهاب د. موفق عبد الوهاب[/caption] أسدل الستار على النسخة الـ 23 لبطولة كأس الخليج العربي التي أقيمت في دولة الكويت مساء الجمعة الماضية بتتويج المنتخب العماني باللقب للمرة الثانية في تاريخ البطولة التي إنطلقت عام 1970، عقب فوزه على نظيره الإماراتي 5-4 في مباراة ماراثونية حسمتها ركلات الترجيح. أمور عدة في هذه البطولة يمكننا الإشارة إليها سواء من الناحية التنظيمية أم الفنية سنحاول إختصارها، ونبدأ من النجاح الكبير والمحلوظ للكويت في إستضافة وتنظيم خليجي 23 عقب سنتين من إيقاف الفيفا، وعلى الرغم من المدة القصيرة التي لم تتجاوز 10 أيام والظروف الإستثنائية بإقرار البطولة هناك إلا أن الكويتين بذلوا جهداً جباراً وأثاروا إعجاب الجميع بما فعلوه لنجاح البطولة وهو ما حدث بالفعل، وكان جمهورهم ملح البطولة رغم خروج منتخبهم من الدور الأول. فنياً يتفق الجميع أن البطولة كانت فقيرة ولم ترتق لمستوى الطموحات والتوقعات وهو أمر طبيعي لأسباب عدة، إذ إن أغلب الدول جاءت بالمنتخبات الرديفة ولم تشارك بمنتخباتها الوطنية عدا منتخبي العراق والإمارات وبعضهم يرى عدم جدوى المشاركة، وأخرون يعزون السبب لنظام البطولة وتقسيمها لمجموعتين، لذا إفتقرت معظم مبارياتها لـ غزارة الأهداف ولإثارة والمتعة والدليل أن المنتخب الإماراتي تأهل للمباراة النهائية وهو لم يسجل سوى هدف واحد من ركلة جزاء، وهداف البطولة العراقي “علي حصني” حصل على اللقب بهدفين فقط!. ولكي نكون منصفين أكثر فإن مباراتي المنتخبين العراقي والإماراتي في نصف نهائي البطولة ونهائي البطولة بين المنتخبين العُماني والإما راتي هما الأفضل فنياً وليس تهديفياً بالطبع كونهما حُسمتا بركلات الترجيح عقب التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراتين. نسبياً منتخبنا الوطني كان الأفضل والاقوى والمرشح الساخن لنيل اللقب كونه لعب كرة هجومية لكن الحظ لم يحالفه وخسر المنافسة وودع بالدور نصف النهائي بركلات الترجيح أمام الإمارات، ونجح اللاعب “حسين علي” في لفت الإنظار إليه ونال لقب اللاعب الأفضل خلال المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب العراقي في الدور الأول إلا أن الحظ لم يحالفه أيضاً بنيل لقب الافضل في البطولة لعدم بلوغنا المباراة النهائية!، أما المنتخب العماني فأعتقد من وجهة نظر شخصية أنه أفضل المنتخبات أداءً فنياً جماعياً وفي والنهاية فقد إستحق اللقب، وتميزت البطولة أيضاً بالتنافس الإعلامي بين الصحف والقنوات الفضائية الرياضية فضلاً عن المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الإجتماعي ما أعطى للبطولة نكهة خاصة لأهمية الإعلام ودوره في تسليط الضوء على كل صغيرة وكبيرة فيها وكانت الإثارة حاضرة في أغلب البرامج الحوارية لمختلف القنوات الفضائية، فيما شهدت المباراة الختامية حادثة هي الأولى من نوعها في بطولات الخليج وكادت ان تؤدي إلى كارثة لكن الله قدر ولطف بعباده وكانت الإصابات خفيفة، إذ سقط عدد من الجماهير العُمانية التي كانت تُحيي لاعبي منتخبها عقب تتويجهم بـ كأس خليجي 23 نتيجة لتحطم الحاجز الزجاجي الموضوع أمام المدرجات القريبة من مضمار الملعب. ويبقى العنوان العريض لهذه النسخة هو الفقر الفني والأساليب الدفاعية وشَّحْ الأهداف على أساس تقارب المستويات الفنية لأغلبية الفرق!، وأرجو أن يتأنى الخليجيون في موعد ومكان إقامة النسخة المقبلة من كأس الخليج خليجي 24 كي تظهر بصورة فنية مقنعة، وأرجو أيضاً أن تقام في العراق على أرض البصرة التي تستحق أن يزورها كل شباب الخليج عقب غياب طويل، وأرجو ألا يطول أكثر من ذلك.

تابعنا على
تصميم وتطوير