رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
علي كاظم ..الرهان الاسطورة


المشاهدات 1209
تاريخ الإضافة 2018/01/02 - 6:52 PM
آخر تحديث 2024/05/18 - 2:44 AM

[caption id="attachment_141068" align="alignnone" width="300"]د.هادي عبد الله د.هادي عبد الله[/caption] بمقدمة تقليدية نقول إن العراق ودع أحد أبرز نجوم كرة القدم في تاريخه المعاصر ..انه علي كاظم نجم المنتخب العراقي في زهوه الذهبي ونجم الزوراء ايام عزه ونصف فلاح حسن الذي لايكتمل الا به وثلث ثامر يوسف الذي لايقوم مثلث إبداعه الا بأضلاع المهارة والموهبة الفذة علي وفلاح وثامر . علي كاظم الذي عرفته منذ اربعين عاما استطاع ان يحافظ على نجوميته في القلب والذاكرة العراقية والخليجية والعربية حتى بعد سنوات طويلة جدا على اعتزاله الميدان وذلك لانه نجم له صفات مضافة قد لاتجد لها صدى او مظهرا عند غيره . كثيرون سيكتبون عن علي كاظم الذي له بصمات في بطولة الخليج وله بصمات على مستوى العلاقة الاجتماعية الرياضية وتلك من بين أبرز خصاله فقد ظل حاضرا في الوسط في كل حال ينثر رياحين المحبة والذكريات والنصيحة . اسطورة علي كاظم تكمن في بدايته يوم تحدى كل تلك الاصوات التي كانت تطالب بإخراجه من الملعب كلما وطأت قدماه ارض ملعب السكك الا ان روحه الوثابة الى ارتقاء القمة كانت تصبره على سماع ما يكره من جمهور لم يتقبله بهيئته النحيفة وحركاته المتلوية .. هذا ما وصفه لي من حال علي كاظم المدرب الكبير الراحل جرجيس الياس قبل عقود ثلاثة وانا أسأله يومذاك في مقهى في الصالحية وقد حف به أهل الكرة وهو يحدثني بتواضع وانا الصحفي الناشئ حيث احمل وريقات وقلم لايريد ان يفوت اي كلمة وسط ضجيج الجالسين من الرياضيين والفنانين في ذلك المقهى .. واضاف ابو غازي جرجيس الياس رحمه الله في تلك الجلسة التي اثمرت محطة مهمة في مسيرتي الاعلامية، قال، انه كلما كان يزج علي كاظم في مباراة وعوده مازال طريا كان الجمهور يعبر عن استنكاره لهذا الذي لايكاد يصمد امام اي دفعة او هزة، فيطلق الجمهور العنان لحنجرته مطالبا بإخراج اللاعب الكارتوني الذي تهزه رياح الملعب في كل الاتجاهات من غير ان يقوى على التحكم بقدميه .. ويضيف صانع النجوم جرجيس الياس وهذا كان عنوان الموضوع الذي نشرته يومذاك، لقد كنت أرى في هذا اللاعب الكارتوني ما لايراه غيري ..كنت أراه سهما سيخترق كل الدفاعات ..كنت ارى انه يمتلك قوة على تسديد القذائف التي تتمزق من هولها الشباك.. فاز رهان صانع النجوم لانه راهن على الاسطورة الكروية على كاظم لاعبا وانسانا.. الى جنان الخلد بأذنه تعالى علي كاظم نجمنا الذي أحببناه.  

تابعنا على
تصميم وتطوير