رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
عام جديد على طريق الخير


المشاهدات 1166
تاريخ الإضافة 2018/01/01 - 8:16 PM
آخر تحديث 2024/05/17 - 6:36 PM

[caption id="attachment_129610" align="alignnone" width="300"]احمد الجنديل احمد الجنديل[/caption] الفرح الذي يأتي بعد الحزن يتسم بالعمق والدلالة ، والأمل الذي يشرق في النفوس بعد موجات من الخيبة والانكسار يحمل بين طياته الكثير من الصور الملونة التي تضعنا على أبواب مستقبل نرى من خلاله اللون الاخضر الذي يمنحنا الاطمئنان بعدما كان اللون الأسود شاخصا أمامنا طيلة السنوات المنصرمة . انتهى عام 2017 وهو عام التقدم اذا ما قيس بالأعوام التي سبقته ، فهو عام الانتصار على فلول داعش ، وعام الاستقرار النسبي ، وعام المراجعة والكشف لمجمل العملية السياسية التي مر بها العراق . لا يأخذنا الأمل الى أكثر من حدوده المرسومة بحبر العقل ، ولا نريد ان نقول أكثر من حقيقة ما جرى في العام المنصرم ، لقد فقدنا الكثير من شبابنا فيه الا ان راية النصر بدأت تخفق في سماء الوطن ، وظل الفساد ينخر في جسد البلد الا ان المطالبة بمحاسبة الفاسدين والوقوف بوجههم بدأت بالظهور والمطالبة أصبحت علنية وبصوت عال ، وبدأ المواطن يشعر بالأمن ولو بحدوده التي لا ترضى الجميع بعدما كان الأمن مفقودا والأمان هاربا من النفوس . انتهى عام ، له ما له وعليه ما عليه ، لكنه عام في كل التقديرات يحمل لنا بشرى الأفضلية على الاعوام التي سبقته من حيث ترسيخ دعائم الاستقرار ، وارتفاع أصوات المطالبين بإلغاء كل أشكال الفساد والظلم والقهر ، وهي بشرى بعثت الأمل في نفوس العراقيين المتطلعين الى مستقبل أفضل ، وحياة ينعم فيها الجميع بالسعادة والهناء . لقد دخلنا عاما جديدا ولابد أن يرافق دخولنا الأمل الذي نتطلع الى تحقيقه ، وأن يكون عام 2018 أفضل من غيره ، وهو أمل مشروع لشعب عانى من ويلات الحروب ، وذاق مرارة الأزمات المتلاحقة عليه ، واكتوى بنيران الفساد . انه عام جديد ، ومن يعشق الحياة لابد أن يستقبله بالخير ، لأنه يحمل الكثير من الاشارات التي تجعلنا ننظر اليه بفرح غامر وبروح متفائلة ، ولعل واحدة من هذه الاشارات ما شاهدناه من احتفالات واسعة من قبل الشعب وهي تودع عاما لتستقبل عاما جديدا . لقد بدأ الناس تتطلع الى الفرح ، وتنشد البسمة لتزرعها على شفاه الصغار والكبار ، وتبحث عن الحلم الجميل لتمنحه الى الآخرين كعربون للحب والتفاهم والتسامح ، وتعير أذنها الى اللحن الجميل لتصدره الى آذان الآخرين . ونحن ندخل عاما جديدا لا يسعنا الا أن نقول للجميع : لنطلق صلواتنا ابتهاجا به ، ونبتهل الى فاطر السموات والارض بأن يجعله عام الخير والنصر والعدل ، عام البركة على العراق وعلى شعب العراق ، عام الأمن والأمان والاستقرار بعدما فقدنا الطعم الجميل للحياة جراء الآراء المتطرفة والاعمال العدوانية والنوايا الخبيثة التي ألحقت الضرر بنا جميعا . الى اللقاء .

تابعنا على
تصميم وتطوير