تونس: التلفزيون الرسمي الأكثر مشاهدة
المشاهدات 1556
تاريخ الإضافة 2015/01/12 - 7:54 PM
آخر تحديث 2023/05/30 - 5:40 PM

تونس: التلفزيون الرسمي الأكثر مشاهدة
تونس/متابعة الزوراء:
فى آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “سيغما كونساي” على عينة من التونسيين تقدر بـ 16395 فرداً، احتلّ التلفزيون الرسمي التونسي المرتبة الأولى، فقد أظهرت النتائج أن 3.5 ملايين تونسي يشاهدون القناة الوطنية الأولى أي بنسبة 35.6 في المائة، و2.07 مليون تونسي يشاهدون القناة الوطنية الثانية، أي بنسبة 20.7 في المائة، وهما القناتان الرسميتان التابعتان للتلفزيون التونسي. تلفزيون “الحوار التونسي” احتل المرتبة الثانية بنسبة مشاهدة قدرت 33.5 في المائة، لتحتل قناة “نسمة تي في” المرتبة الثالثة بنسبة مشاهدة تقدر 26 في المائة. ويعود هذا التفوّق للقناتين الرسميتين التونسيتين إلى نشرة أنباء الساعة الثامنة مساء التي تبث على القناة الوطنية الأولى التي تتم مشاهدتها من قبل 2.7 مليون مشاهد، والسلسلة الهزلية “شوفلي حل” التي تبث على القناة الوطنية الثانية التي يشاهدها 1.1 مليون مشاهد، رغم أن هذه السلسلة يتم إعادة بثها منذ أربع سنوات، وهي ظاهرة غريبة في التلفزيون التونسي. وتظهر نتائج الاستطلاع تزامنا مع تكليف الصحفي إيهاب الشاوش بإدارة القناة الوطنية الأولى، نهاية الأسبوع. وهذا التكليف جاء بعد سلسلة من الاحتجاجات من قبل العاملين في الوطنية الأولى، بسبب ما سمّوه حرمان أبناء الدار من الإنتاجات الضخمة وتكليف منتجين خارجيين بتولي إنتاج برامج تلفزيونية (السهرة الانتخابية وسهرة نهاية رأس السنة الإدارية). يذكر أن إيهاب الشاوش الذي تم تعيينه على رأس إدارة قناة الوطنية الأولى، صحفي شاب من أبناء الدار، وقد تولى تنشيط حصص حوارية سياسية فى عدد من المناسبات. وقد لقي تعيينه الترحاب من أبناء المؤسسة الذين يريدون النهوض بالتلفزيون الرسمي التونسي الذي يعاني مشاكل مالية وهيكلية مزمنة. من جهة أخرى، نظم عدد من الممثلين نهاية الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر تلفزيون “حنبعل تي في” على خلفية عدم تمكينهم من الجزء الثاني من مستحقاتهم المالية، بعد مشاركتهم فى سيت كوم “يقوّي سعدك”. الممثلون طلبوا من إدارة “حنبعل تي في” إعطائهم أموالهم، وإلا سيضطرون إلى الذهاب إلى أروقة المحاكم التونسية حتى يتمكنوا من الحصول على مستحقاتهم المالية. يذكر أن قناة “حنبعل تي في” تعاني مشاكل مادية متراكمة بعد بيعها من قبل مؤسسها رجل الأعمال العربي نصرة إلى مستثمرين تونسيين، لكنهم عجزوا حتى الآن عن الخروج من المشاكل المادية التي تعاني منها القناة والتي أدت في مرحلة أولى إلى إضراب بيومين نقلت “العربي الجديد” في أعداد سابقة أسبابه والنتائج التي آل إليها. يذكر أن قنوات وإذاعات تأسست من مختلف التوجهات السياسية بعد الانفتاح الإعلامي بلغ عددها 39 قناة تلفزيونية وأكثر من 50 إذاعة محلية وجهوية وجمعياتية، إلا أن المشهد السمعي البصري حالياً لا يحتوي إلا على 12 قناة تلفزيونية بينها 6 قنوات هي الأكثر مشاهدة في البلاد. ويتكون المشهد الإعلامي التونسي من أكثر من 200 عنوان صحفي موزعة بين صحف يومية وأخرى أسبوعية وشهرية إلى جانب عشرات المحطات الإذاعية و15 قناة تلفزيونية بين الخاصة والعمومية والفضائية، التي تبث على مواقع الإنترنت. وكان «التتويج الثاني» للإعلام التونسي، بعد إلغاء وزارة الإعلام، أثناء المصادقة على دستور البلاد الجديد في كانون الثاني (يناير) 2014، النص صراحة حول رفع يد الدولة عن الإعلام وتكليف هيئة دستورية عمومية مستقلة مهمة تعديل القطاع السمعي البصري. كما تولت «الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري» (هيئة مستقلة) مهمة تعديل القطاع، وأشرفت على إسناد تراخيص القنوات والإذاعات وإسناد تراخيص البث الفضائي، إضافة إلى تقويمها للمنتوج الإعلامي وتسليط عقوبات على وسائل الإعلام المخالفة للقانون التي تبث خطاب الفتنة والكراهية والعنف. وتمكنت هذه الهيئة من تنظيم القطاع بعد عام من الفوضى الإعلامية التي انتشرت فيه إذاعات وقنوات تلفزيونية من دون ترخيص من الدولة، وأسندت تأشيرات البث لمؤسسات مقربة من الإسلاميين (المتوسط والزيتونة وإذاعة الصراحة) ومؤسسات محسوبة على العلمانيين مثل الحوار التونسي وهو ما أحدث توازناً في المشهد الإعلامي التونسي بعد الثورة.