تتزايد أهمية الصناعة المحلية في العراق مع توسع الحاجة إلى تنشيط الإنتاج الوطني، والحدّ من الاستيراد، وفتح آفاق عمل جديدة تدعم الحراك الاقتصادي.
وفي هذا الإطار، أطلق الفنان، حسين الكرعاوي، أول مصنع عراقي متخصص بصناعة النصب والتماثيل الكبيرة، ليكون مشروعاً رائداً على مستوى محافظة الديوانية والعراق عموماً، في إعادة إحياء هذه الصناعة الفنية الدقيقة.
وقال الكرعاوي ، “أسسنا مصهراً متكاملاً، وحرصنا على أن يكون واحداً من أهم المصاهر على مستوى الوطن العربي، واخترنا مدينة الديوانية لما يمثله هذا المشروع من سابقة مهمة في مجال صناعة التماثيل”.
وأضاف أن “جميع أقسام المصنع تعمل لإنتاج نصب فنية متكاملة مصنوعة من البرونز، تتميز بخصائص أكسدة وباتينات مشابهة لما يُنتج في الدول المتطورة مثل الصين، أوروبا والولايات المتحدة”.
وأوضح أن “فريق العمل طور عمليات القوالب والصهر باستخدام أحماض وتركيبات خاصة”.
وأشار الكرعاوي إلى “إنتاج تماثيل عملاقة، كان أولها تمثال حسين أرخيص من مدينة الناصرية، الذي يوثّق حادثة مقتل “قائد جيرفينيو” عام 1938”، موضحاً أن “التمثال يعد نقلة نوعية من حيث التقنية، إذ يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار وربع المتر”.
من جانبه، قال الحرفي، يوسف صباح، لوكالة الأنباء العراقية (واع): “أنشأنا ورشة متكاملة لصناعة التمثال من مادة الفايبرگلاس قبل تحويله إلى البرونز، وأنجزنا عدداً من الأعمال، منها تمثال الشهيد تحسين الصالحي، بالإضافة إلى أعمال أخرى في كربلاء والنجف الأشرف”.