رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
عبد الله جواد فنان قدّم مئات الطلبة إلى الاحتراف في المسرح العراقي


المشاهدات 2441
تاريخ الإضافة 2025/11/08 - 9:34 PM
آخر تحديث 2025/12/07 - 7:37 PM

عبد الله جواد ... فنان رائد مسرحي، مخرج وكاتب واستاذ، درّس مادة التمثيل والإخراج لمدة عشرين عامًا في معهد الفنون الجميلة في بغداد بعد حصوله على شهادة الدبلوم من المعهد عام 1962، ثم حصل على دبلوم آخر من أكاديمية الفنون الجميلة في روما ...

ولد في بغداد عام 1934 في المنطقة التي كانت تسمى (السويدان) والتي تقع بين منطقة الصدرية والفضل الحالية، ثم التحق بمعهد الفنون الجميلة ودرس المسرح، ثم سافر في بعثة دراسية الى ايطاليا، حيث درس الاخراج المسرحي في الاكاديمية الوطنية للفنون الدرامية في روما، وتخرج عام 1967. عاد الى العراق وأصبح استاذا للتمثيل والاخراج المسرحي في معهد الفنون الجميلة لأربع وثلاثين سنة، وحتى عام 2003 واخرجت اكثر من ثلاثين مسرحية عراقية وعربية واجنبية. 
أستاذ فعال في معهد الفنون الجميلة الذي أسس في بغداد عام 1936م باسم معهد الموسيقى الوطني لدراسة الموسيقى العربية والغربية، وحاليا يسمى كلية الفنون الجميلة، وكان عميده الشريف محي الدين حيدر، ثم عين الاستاذ محمد شكري المفتي عميدا للمعهد عام 1961م.
وفي عام 1939م أضيف إليه فرع للرسم والنحت وفي عام 1940 تغير اسمه إلى معهد الفنون الجميلة، وأضيفت إليه فروع التمثيل، والإخراج، والرسم، لدراسة الدبلوم. وفي عام 1958، بدأت فكرة تأسيس أكاديمية الفنون الجميلة العليا التي تبناها الدكتور خالد الجادر، فأسست وزارة المعارف في العام الدراسي 1958- 1959 الأكاديمية، وتخرجت أول دورة في أكاديميـــــة الفنون الجميلة في العام الدراسي 1963- 1964م، ولقد تم تغيير اسم (أكاديمية الفنون الجميلة) إلى (كلية الفنون الجميلة) في عقد الثمانينيات من القرن العشرين. ومن أبرز الفنانين العراقيين الذين درسوا فيه الفنان جواد سليم، إذ درس النحت، وكذلك الفنان فائق حسن الذي درس الرسم، بعد أن درسا الرسم والنحت في أوروبا، والفنان شاكر حسن آل سعيد.
ولقد كان الدوام في المعهد في بدايته مسائياً، مما أتاح الفرصة لمن يزاولون أعمالاً نهارية للدراسة فيه، ثم أضيف له قسم صباحي لتهيئة أساتذة فنون للمدارس، وقد اختير أساتذته على أساس خبرتهم الفنية واشتغالهم العملي باختصاصهم، فلم يكن مدرسو المعهد الأوائل ممن يحملون شهادات عليا، لكنهم كانوا فنانين فاعلين في مجالاتهم ومطلعين بشكل جيد على تأريخ الفن المعاصر، ويحملون مع هذا فكرة تأصيل التأريخ الحضاري الفني العراقي.
يقول الفنان الرائد الراحل عبد الله جواد: لقد دأبت على تكرار تدريس المسرحيات العالمية، فقد اغرقت في تدريس طلبتي جميع مسرحيات موليير، حتى أصبح بعض معارفي يقولون لي إني اشبعت تدريس هذا النمط من المسرحيات حتى (ختمتها) ورأيي ان تكرار تدريس الاعمال العالمية فيه فائدة كبيرة لطلبتي كنت اقوم بتوزيع المشاهد المسرحية على طلبتي من بداية العام، ثم نعمل على تمثيلها حتى تتركز لدى الطالب معرفة جيدة بالمسرحية وبكاتبها وملابساتها والظروف التي كتبت فيها، والاحاطة بها من جميع الجوانب، وبالظروف التي كتبت فيها. 
وقد قدّم عبد الله جواد مع طلبته مسرحية «البخيل» لموليير، وهي واحدة من أكثر مسرحياته مرحاً. وهي، على أي حال، عوملت على هذا النحو في كل مرة ترجمت فيها إلى لغة أخرى غير اللغة الفرنسية، أو اقتبست لميدان فني آخر غير المسرح. ومع هذا من الواضح أن هذا العمل الذي كتبه موليير وهو في نحو الخامسة والأربعين من العمر، وعرضه في عام 1668 أي قبل وفاته بخمس سنوات، عمل شديد الحزن مفعم بالمرارة، حتى إن كان المتفرجون اعتادوا أن يقهقهوا ضحكاً وهم يتفرجون عليه، كما كان شأنهم يوم العرض المولييري الأول.. إنه، كما صوره موليير، يعتبر أخاً شرعياً لبخلاء الجاحظ: شخصاً يلتهمه ما يملك ويمضي كل وقته في خوف من أن يستولي عليه أحد. والحال أن مسرحية موليير في هذا كله تبدو أشبه بلعبة القط والفأر، وفي هذا السياق بالتحديد تبدو دائماً على حبل مشدود كما حال بطلها الضائع بين ماله وحبه.
يقول عبد الله جواد: صحيح أن مسرحية «البخلاء» هذه تبدو منتمية إلى مسرحية مشابهة كان الكاتب الروماني بلوتوس كتبها قبل موليير بمئات السنين. ولكن، من المؤكد أن مسرحية موليير تتجاوز هزلية بلوتوس تجاوزاً كبيراً... لا سيما في عمق تحليل موليير شخصيةَ هارباغون بالذات. فهو إذ جعل منه بخيله، وإذ جعل من شخصيته محور العمل، حرص على أن يحوّله إلى كناية تشي بواقع البخل والبخلاء، ليقول من خلاله أن البخل طبع، لا أخلاق مكتسبة.
وبين: المهم في الأمر أن موليير، وخارج إطار هذا التحليل السيكولوجي - الاجتماعي، عرف يومها كيف يقدم عملاً مسرحياً عاش من بعده ولا يزال، وعرف كيف يجعل العمل، على رغم كآبته، عملاً إبداعياً ترفيهياً، وذا موضوع حقيقي واقعي منتزع من قلب المجتمع... وكل هذا من دون أن يحوّل البخيل الى شخصية شريرة. ولكن إدانتنا له تأتي من حرصنا عليه ومن قدر من التعاطف نشعر به حياله. ولعل هذا الجانب هو الذي وفّر للمسرحية ذلك النجاح الكبير، وهو نجاح جعل منها أول عمل يفكّر كل مسرح قومي بالاقتباس منه حالما يولد. ولنذكر هنا أن المسرح العربي نفسه حين ولد أواخر القرن التاسع عشر، وجد نفسه تلقائياً يقتبس مسرحية «البخيل»، إذ وجد فيها من العناصر ما يمكن أن يعجب المتفرجين العرب ويعلّمهم.
ويضيف: لا أجد ان فنانينا الحاليين يعملون من اجل المسرح لينفعوه، لكنهم يعملون من اجل مصالحهم، ليستأثروا بالأضواء وحدهم، ولا يعطوا الفرصة لأصحاب العطاء الفني الرصين، ما يؤدي الى قمع ابداعهم، فضلا عن ان المخرجين يطلبون الآن الممثلين الذين يحفظون حفظا ببغائيا فقط، كما يجري الآن في المسرح العراقي  ومن زمن حقي الشبلي ولحد الآن، وهناك من المخرجين من يتعامل مع حفاظ النصوص، دون النظر الى الموهبة والى تفهم الشخصية والى حسن ادائها، ويسخر البعض منهم بمن يعتني بحسن الاداء والاعتناء بتفهم الشخصية.. في احدى المرات ترجمت مسرحية (الفاكهة الطيبة) من الايطالية، وقمت بإخراجها الذي استغرق مع البروفات الكثيرة ثلاثة اشهر، واذكر في حينها ان الشخصية الفنية المعروفة المرحوم (عمو زكي) لم يوافقني لان استغرق هذا الوقت الطويل في انجاز المسرحية، وكأنه كان يعتقد أنني أهدر الوقت دونما طائل!
وكأن الفنان والأستاذ المخرج المسرحي (عبدالله جواد) قد مر بكل ما ذكرت، وكأنه لا يريد ان يفصح عن مكنونات قلبه، إلا اني اكاد أقرأ كل ذلك واحسه فيه، كان يعتب على المخرجة المعروفة التي كانت احدى تلميذاته لأنها تعاملت مع نصه الذي ترجمه من الايطالية، وكأنها تجاهلت ان استاذها مترجم ذلك النص او كأنها قصرت او قصرت عن معرفة ذلك، ويعتب على الفنانين لان كلاً منهم يريد الاستئثار بالصدارة بقوة عضلاته، او بدهائه غير المشروع بينما يجد ان ابداع الفنانين العراقيين هو إبداعه وابداع الجميع لا فرق في ذلك، عن كل ذلك كان لنا هذا اللقاء الممتع الذي خالطته ذكريات مفرحة اخذتنا الى الماضي السعيد.
في الوقت الذي تعاني فيه الحركة الفنية العراقية من قلة في المعلومات خاصة ممن ينتمون لجيل الرواد ومنهم المعلم والمخرج عبد الله جواد ومن ضعف العوامل الدافعة  للحفاظ على الكثير من وثائق هذه الحركة والشخصية الذي يتعرض للإهمال والنسيان، وتتعرض أسماء مهمة الى ذلك أيضا ومن اجل توثيق ما قدمته هذه الحركة من نشاطات واعمال واستذكار أسماء مهمة مارست أدوارا مهمة في المراحل السابقة وهي تستذكر في اطار ذلك الفنانين الراحلين احمد فياض المفرجي وسامي السراج، وهما غابا بعد ان حققا منجزا مهما في الحفاظ على الأرشيف والمعلومات فيما يخص بالفنانين الكبار .
 وإذ نذكرهما فإننا واثقون انهما من الذين يستحقون الذكر والدراسة والتخليد في الحركة الفنية العراقية، ذلك ان الفنان والباحث احمد فياض المفرجي يعود اليه فضل توثيق النشاطات الفنية العراقية من مسرح وسينما وتلفزيون، وتوجد له بصمات في منجزات فنية أخرى، والثاني الفنان الكبير سامي السراج الذي عاهد الحركة الفنية في اكثر مراحلها ازدهارا وانتاجا، ولكي تجمع بين المفرجي والسراج فإننا نقدم وثيقة مهمة تعبر عن رأي الأول في الثاني، اذ كان السراج عام 1987 قد اصدر كتابا بعنوان (صفحات ظاهرة وخفية عن الحياة المسرحية والتلفزيونية العراقية) ويتركز على دوره في هذه الصفحات.
وقد كتب مقدمة الكتاب الفنان والباحث احمد فياض المفرجي، وهي التعريف بمعهد الفنون الجميلة ولاسيما بالفترة التي سبقت عام 1962 والتي ترجع الى بداية طرح فكرة تأسيس معهد الفنون الجميلة في العراق أواسط الثلاثينيات من القرن العشرين، ويمكننا ان نجمل الوظيفتين في وظيفة واحدة هي التعريف بالكتاب مؤلفا ومضمونا، على اثر انهاء أعضاء والبعثات الفنية دراستهم في اوربا مثل الفنانين الرواد: حقي الشبلي (المسرح) وفائق حسن (الرسم) وجواد سليم (النحت)، ومن قبل هؤلاء الفنانين الكبار كان حنا بطرس الموسيقي قد واصل عمله في تخصصه من قبل.. حددت اهداف المعهد الجديد في ذلك الوقت بـ(العمل على إيجاد نهضة فنية وادبية راقية تبنى على أسس متينة وقواعد ثابتة ودراسات نظرية وعملية عالية لإظهار انتاج فني ناجح وتأسيس فرقة رسمية للموسيقى والتمثيل ونشر الثقافة العامة عن طريق المسرح والسينما، وان شعار المعهد التضحية الصادقة والجهد المتصل والغاية السامية التي تقود الى تحقيق الأهداف النبيلة والغاية المنشودة.
وتشير وثائق فرع التمثيل بالمعهد الى ان عمداء او مدراء المعهد خلال الفترة الواقعة بين عـــــامي 1962 – 1940 هم الشريف حيدر محيي الدين وحقي الشبلي وذنون أيوب واسعد عبد الرزاق وجاسم العبودي ود. عزيز شلال عزيز. أما رؤساء الفرع فهم حقي الشبلي وجعفر السعدي.. ومن مدرسي الفرع خلال الفترة التي نؤرخ لها، فإننا نذكر منهم عبد الله العزاوي وصفاء مصطفى وإبراهيم جلال وجعفر السعدي وجاسم العبودي وناجي الراوي وحامد الاطرقجي ويوسف العاني وجعفر علي ومحمد امين ومسز سوفتي وترودي متلمان وماركيت العبودي ود. علي الزبيدي وعبد الجبار ولي وعمر العيد روسي، ومن ثم كمال نادر وبهنام ميخائيل وعبد الله جواد وسعدون العبيدي.. 
وفي الخمسينيات قدم فرع التمثيل بمعهد الفنون الجميلة في مطلع الستينيات نتاجات مازالت في موضع الاستذكار، منها (يوليوس قيصر) للشاعر الإنكليزي وليم شكسبير و(شهرزاد للكاتب العربي المعروف توفيق الحكيم، وهما من اخراج الفنان الشبلي، وبعدهما عرضت مسرحية (الحقيقة ماتت) تأليف عمانويل روبلس وإخراج جاسم العبودي.. 
وكانت هناك مسرحيات أخرى، ومن الملفت للانتباه امام الباحث في تاريخ معهد الفنون الجميلة ببغداد، تلك المشاركة الجادة والمؤثرة في النتاجات المسرحية التي يقدمها المعهد كل عام، ومسرحيات موليير التي اخرجها تباعا الفنان عبد الله جواد برفقة طلبته بمعهد الفنون الجميلة.
وكان من ثمار قيام المعهد وتخرج اول دفعاته تأسيس (الفرقة الشعبية للتمثيل) التي جاءت تعبيرا عن إدراك تلك النخبة بأهمية ان تكون للمسرح منعطفات جديدة. ومن أولئك كان عبد الكريم هادي الحميد وعبد الجبار ولي وإبراهيم جلال وجعفر السعدي وأكرم جبران واحسان سامي وتقي البلداوي.
لقد أوفدت الحكومات العراقية المتعاقبة عددا كبيرا من الطلبة لدراسة الفنون خارج العراق، ولم يُبخل بجهد في تعليم الاجيال اللاحقة. وضمت وجبات هؤلاء الموفدين نخبة من الطلبة، الذين عادوا بعد ذلك ليصبحوا أساتذة في الإخراج المسر حي والتمثيل والتأليف، لا بل تجاوزوا ذلك إلى نقل تجارب مثيرة ومهمة من المسارح الأوربية والأمريكية.وكان نصيب الفنان عبد الله جواد ان يكون تلميذا في المعهد العالي للفنون المسرحية بإيطاليا برفقة الفنانين، أسعد عبد الرزاق، عبد الوهاب الدايني، فيما ذهب الى الولايات المتحدة: إبراهيم جلال، بدري حسون فريد، جاسم العبودي، جعفر السعدي، بهنام ميخائيل، حسن الناظمي، خالد سعيد، وليد شامل، علي العادلي، عبد المطلب السنيد، قائد النعماني، د. علاء يحيى فائق، فريد جاسم العبودي، د. إبراهيم الخطيب (جعفر علي / سينما وتلفزيون، امتثال الطائي وخيرية العطار / تصميم الأزياء).
وهذه الأسماء وغيرها ممن درست المسرح خارج العراق، يعود لها الفضل الكبير في وصول المسرح العراقي وخاصة في حقبة السبعينيات، إلى مستويات راقية في عروضهم داخل العراق أو في المهرجانات العربية، وقد عادوا ليمارسوا التدريس في معهد الفنون وأكاديمية الفنون الجميلة والفرق الأهلية والحكومية.
وبنظرة سريعة للأسماء والدول يمكن استنتاج بأن الولايات المتحدة استحوذت على حصة الأسد من هؤلاء الاساتذة وبالذات (معهد الفنون في شيكاغو) والذي يعتبر من المعاهد المسرحية المهمة في منطقة وسط الولايات المتحدة، حيث تخرج من بين جدرانه وعلى مدى حوالي ١٠٠ عام، آلاف الاساتذة والفنانين والكتاب والممثلين المسرحيين ومن كل دول العالم. ويضم المعهد ١٥ فرعا يمنح الخريجين شهادة البكالوريوس وأهمها:
التمثيل- التصميم ،- تكنلوجيا التصميم- الإنارة- النقد المسرحي- تصميم المناظر- هندسة الصوت- إدارة المسرح - الفن المسرحي- تكنلوجيا المسرح- الاخراج المسرحي- القيادة في العمل الفني. 
تقاعد الفنان والمعلم والأستاذ عبد الله جواد بعد سنوات طويلة من التدريس بمعهد الفنون الجميلة ومئات من طلبته الذين مارسوا دورهم مع الفرق المسرحية الرسمية والأهلية فيما استطاع الكثير منهم ان يحتلوا مكانا في الشاشة الصغيرة والكبيرة، واستطاع اخرون ان يخضوا تجربة الإخراج ونجحوا نتيجة تراكم الخبرة والدراسة ومهنية معلمهم عبد الله جواد.. ومن الصعب على الاستاذ ان يواجه جحود الدولة، والاشد قسوة ان يجد نفسه بعد عشرات السنين وقد افضى الى ما لا يتوقعه او يطمح إليه بعد تقاعده من قسوة الحياة واعراض الغير، بينما كان هذا الاستاذ في سني شبابه يرسم لنفسه طريقا ملؤه الامل والبهجة والنجاح، ويأمل ان يحظى بأجمل استراحة وأعظم هدف بعد تقاعده، ولكنه احيانا يصطدم بواقع حياة لا ذوق فيه ولأفسحه من الامل.. لكن ومع ظروف العراق آنذاك وفعل الحصار المدمر وبراتب ضعيف لا يلبي احتياجات فنان ومعلم واسرته، اضطر الى الجلوس مع بسيطة صغيرة (جنبر) في الباب الشرقي ثم ينتقل بين بداية شارع الرشيد او ساحة الطيران دون ان تراعي الدولة والحكومة جهوده في المسرح والتدريس ودون ان تمد له يد العون والمساعدة.
رحم الله المعلم الفنان المجيد عبد الله جواد، ونتطلع الى استذكاره سواء في معهد الفنون الجميلة او نقابة الفنانين.


تابعنا على
تصميم وتطوير