في إطار دعم الحراك الثقافي العراقي وتعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية والثقافية، شهدت محافظتا نينوى وصلاح الدين فعاليتين ثقافيتين مميزتين، جسّدتا روح التعاون بين الجامعات والمؤسسات الثقافية ودور النشر الوطنية. ففي محافظة نينوى، افتتح الدكتور وحيد محمود الإبراهيمي، رئيس جامعة الموصل، ملتقى ومعرض الكتاب الدولي الأول، الذي أقيم بالتعاون مع جمعية الناشرين والكتبيين في العراق، بحضور نخبة من الأساتذة والطلاب والباحثين والمثقفين، إلى جانب عدد من دور النشر العربية والمحلية. ويستمر المعرض للفترة من 26 تشرين الأول ولغاية 1 تشرين الثاني 2025.
يهدف الملتقى إلى تعزيز الشراكات بين جامعة الموصل والمؤسسات الأكاديمية والثقافية داخل العراق وخارجه، وإتاحة فرص النشر الأكاديمي والوصول إلى مصادر المعرفة المتنوعة. كما يشكّل منصة للحوار بين الناشرين والكتبيين والأكاديميين والطلبة حول الدور الحيوي للمكتبات في نشر العلم والمعرفة.
وشاركت دار الشؤون الثقافية العامة/وزارة الثقافة والسياحة والآثار في المعرض بجناح ضم أكثر من 300 عنوان من أحدث إصداراتها في الفكر والأدب والفن، في إطار مساهمتها الفاعلة في دعم البيئة الثقافية والأكاديمية في نينوى ومشروع استعادة مكتبة جامعة الموصل ومكتبتها المركزية على المستويين الوطني والدولي. وشهدت فعاليات الملتقى عروضاً موسيقية وندوات فكرية وثقافية أغنت أجواء المعرض بالحوار والإبداع. وفي السياق ذاته، نظمت دار الشؤون الثقافية العامة معرضاً آخر للكتاب في مدينة سامراء بالتعاون مع البيت الثقافي ومنظمة القناديل النيرة، في 25 تشرين الأول 2025، بحضور مجموعة من الأدباء والمثقفين وأساتذة الجامعة. افتتح المعرض الأستاذ رافد مدير البيت الثقافي في سامراء والسيدة سها مولود مديرة منظمة القناديل النيرة، وضم المعرض نحو 100 عنوان من إصدارات الدار المتنوعة بين الكتب والمجلات والموسوعات الثقافية.
وحظي المعرض بإشادة واسعة من الحضور الذين أثنوا على تنوع الإصدارات ومستواها الفكري والثقافي، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات في ترسيخ ثقافة القراءة ونشر الوعي المجتمعي.