
احتفت دار الثقافة والنشر الكوردية بالدكتورة الشاعرة سلامة الصالحي وكتابها الأخير الموسوم «التراب يتهكم» في قاعة شيركو بيكه س في مبنى الدار. الاصبوحة أقيمت برعاية معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار الأستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني وحضور مدير عام الدار الأستاذ ئاوات حسن أمين الذي اعرب عن اعتزازه باستضافة الدار هذه التجربة الإبداعية التي تمثل حضور المرأة العراقية في المشهد الأدبي المعاصر وأشاد بتجربة الدكتورة الصالحي وما قدمته من منجز شعري رصين يمزج بين الحس الإنساني والرؤية الفكرية العميقة. وقدّم الناقد الأستاذ علوان السلمان الشاعرة سلامة الصالحي، مشيدًا بمسيرتها الأدبية المتميزة وبقدرتها على تحقيق التوازن بين تخصصها العلمي وإبداعها الأدبي واستعرض أهم مجموعاتها الشعرية، ومؤكداً أن نصوصها تتسم بعمق الدلالة وقابلية التأويل وأن شعرها يجمع بين التشكيل البصري والدراما والمونتاج، وأنها تمتلك احترافاً فكرياً في صياغة نصوصها، لافتاً إلى أن كل شاعر هو حامل رسالة إنسانية يحاول التعبير عنها بلغته الخاصة.
ثم تحدثت الدكتورة الصالحي عن كتابها «التراب يتهكم» موضحة أن عنوانه يستلهم فلسفة العودة إلى الأصل الإنساني، بعيداً عن المسميات والعناوين، لتقرأ بعدها ومضات من نصوص الكتاب المحتفى به أمام الحضور. وفي مداخلة نقدية ، قدّم الأستاذ ئاوات حسن أمين قراءة جمالية لأسلوب الشاعرة، واصفاً إياها بأنها صوت شعري متفرّد يمتلك حسّاً أنثوياً مرهفاً، مشيراً إلى أن إيقاع قصائدها الداخلي يشبه أمواج البحر مؤكداً أن تركيزها على الومضة الشعرية يمنح نصوصها كثافة فكرية وجمالاً لغوياً مميزاً، وأن قصيدة النثر لديها تمثل قصيدة الحرية والحداثة لتتختم الاصبوحة بتكريم الشاعرة والناقد علوان السلمان درع الدار تقديراً لإبداعهما الأدبي.