صرح الرئيس الامريكي دونالد ترامب تصريحا هز فيه العالم، فبكل وقاحة وعدم اكتراث لتاريخ الشعوب جرّد ترامب الشعوب العربية والاسلامية من تاريخها وتراثها الحضاري وفسر ما يحدث في العالم بطريقته الكاوبوية الخاصة، فهو يقول وبمنتهى الصفاقة «إننا عينة من هذا النظام والذي يعرف طبيعة عملي الخالي من القيم الانسانية والاخلاقية فأنا لايهمني ان يموت المصارع ما يهمني هو  أن يكسب المصارع الذي راهنت عليه»، بهذه النظرة القاصرة من الفهم الانساني يتعامل ترامب مع العالم وهي افكار ليست بعيدة عن نهجه وحياته العملية كما يقول فهو شخص يمتهن التجارة حيث يقول وبكل صفاقة: أنا الذي يدير مؤسسات للقمار، وأنا اليوم بصفتي رئيسا لأكبر دولة في العالم لايهمني شيء فلم تعد المقاييس الاخلاقية هي التي تحكم العالم، الذي يحكم اليوم العالم والكيانات البشرية هي المصالح فقد انتهت سلطة الكنيسة وكل الديانات وتم فصل الدين عن السياسة وجاءت العلمانية لمواجهة الحياة، فالعالم اليوم يكره السامية وعليكم ان تفهموا ان العالم الجديد لا مكان فيه للاديان، انها ولادة جديدة ستكلف العالم المزيد من الدماء ونحن كنظام عالمي غير اسفين على هذا الامر، فنحن اليوم لم نعد نمتلك المشاعر والاحاسيس لقد تحول عملنا الى مايشبه الالة مثلا سنقتل المزيد من العرب والمسلمين وقد يعترض البعض ولكننا سنقول لهم ان مانفعله بالعرب والمسلمين هو اقل بكثير مما يفعله العرب والمسلمون بأنفسهم واننا من حقنا ان لانأمن  لهم لانهم خونة واغبياء ويتقاتلون طائفيا مع العلم ان لغتهم واحدة وغالبيتهم من نفس الدين، إذن المنطق يؤكد عدم بقائهم ووجودهم واقول واكرر  أنَّ عليهم ان يدفعوا وانا اقول -والكلام لترامب- لقد تحولت امريكا من شرطة الى شركة والشركات تبيع وتشتري.. بهذا المنطق يتعامل الرئيس ترامب مع شعوب العالم المسلمين عامة والعرب خاصة ويقول بكل صراحة ووقاحة لايوجد مكان مهيأ للهدم اكثر من الوطن العربي.. وختم تصريحه بالقول لايوجد شعوب حرة في المنطقة فلو وجدوا لما وجدنا نحن، لذلك لن نسمح بإيقاظ تلك الشعوب كما لن نسمح لأي جهة كانت الوقوف بوجه سيطرتنا على المنطقة.. بهذه العقلية يتعامل ترامب مع العالم فهل يتعض الحكام العرب للتوحد للوقوف بوجه هذا الغول المتربص ببلادهم، واعود لكلام شاعر العرب الكبير محمد مهدي الجواهري عندما قال « نامي جياع الشعب نامي حرستك آلهة الطعام نامي فإن لم تشبعي من يقظة فمن المنام  نامي على زبد الوعود يداف في عسل الكلام.. فيا اخوتي في الوطن لاتهزكم عنتريات الرئيس ترامب «تره كلها هواء في شبك بس ما لكه  واحد اخو خيته ايرد عليه»، وتتذكرون بدورته السابقة فقد باع عنتريات على الرئيس الكوري الشمالي بتدمير كوريا فقام هذا الرئيس الشجاع بتهديده بضرب امريكا بالصواريخ النووية التي يملكها إذا تجرأ واعتدى على كوريا، ثم توسل ترامب له لنسيان الماضي وفتح صفحة جديدة وقام ترامب بتنفيذ زيارة للرئيس الكوري  في عقر داره واعتذر منه. 
فيا إخوتي لاتهزكم عنتريات ترامب، فكلها  كذب و»بوش في بوش»، وهو الخاسر الاكبر إذا تجرأ ونفذ تهديداته، واقولها وبلا تردد : والله ان تجرأ سيدخل جيشه وبعزم السواعد  السمراء في محرقة الموت، وتصبح المنطقة لجيشه مثل محرقة  فيتنام، وليكن شعارنا اما الموت او النصر المؤزر، فالحياة اما أن تعيش بكرامة أو تعيش جبانا مطأطأ الرأس والجرح يتداوى، لكن الجبن والعار يبقى ملازما للشخص مدى الحياة. أما النصر والدفاع عن مقدساتنا وإما الخنوع والخضوع لترامب ومن لف لفه من صهاينة وعملاء، فلا تهزكم امريكا، فهي نمر من ورق، وهي على وشك الزوال كسابقاتها الامبراطوريات الاستعمارية السابقة التي صدأت ومن ثم انكسرت، فالنصر بات قريبا، وأنا أراه في عيون كل الشرفاء الأحرار من أبناء هذا الوطن.