تولى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تفعيل خطة أمنية وعسكرية محكمة، قبل يومين من تنصيبه، وانتشرت قوات الأمن بشكل واسع في العاصمة كاراكاس وسط ترقب ليوم التنصيب الذي دعت فيه المعارضة إلى حشد واسع للاحتجاج.وأُعلن فوز نيكولاس مادورو في انتخابات يوليو الماضي بنسبة 52 % من الأصوات من قبل المجلس الانتخابي الوطني، الذي لم يعلن مع ذلك عن محاضر مراكز الاقتراع، قائلاً إنه كان ضحية لقرصنة الكمبيوتر، ما أفقد نتائج الانتخابات مصداقية كبيرة وفق المراقبين.
 ونشرت المعارضة المحاضر التي قدمها مدققوها وأكدت حصول مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيان على أكثر من 67 % من الأصوات.وأطلقت المعارضة نداء لتجمع حاشد الخميس 9 يناير، دون أن تحدد موعدا أو وقتا للتظاهرة، بهدف عرقلة حفل تنصيب مادورو، المقرر عقده في الجمعية الوطنية ظهر الجمعة.
وفي المقابل قال مادورو إنه جرى تفعيل مؤسسات الدفاع الخارجي، المخصصة لأجهزة الدفاع المتكاملة، وتجمع “كل السلطة السياسية في فنزويلا، والقوة الشعبية، والقوات المسلحة الوطنية وجميع قوات الشرطة”. وأضاف أنه يجب على مؤسسات الدفاع الخارجية أن “تنشط الليلة، على المستوى الوطني، وفي الأيام التالية في جميع الولايات والبلديات والمجتمعات المحلية لضمان ما سيكون انتصارًا مثاليًا للسلام في فنزويلا” وفق تعبيره.وسبق أن أعلن الرئيس الفنزويلي “القبض على 7 مرتزقة أجانب، بينهم اثنان من المرتزقة الأمريكيين المهمين” قال إنهم “جاؤوا لتنفيذ أعمال إرهابية ضد السلامأعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ، القبض على 7 “مرتزقة” أجانب، بينهم أمريكيان، وذلك قبيل أيام من أدائه اليمين الدستورية لولاية ثالثة.وخلال تجمّع سياسي قال مادورو الذي تطعن بإعادة انتخابه المعارضة مدعومة من واشنطن: “اليوم فقط، ألقينا القبض، في هذه الساعة تحديدا، على 7 مرتزقة أجانب، من بينهم اثنان مهمّان (آتيان) من الولايات المتحدة” وفق تعبيره.
 وأوضح مادورو الذي سيؤدّي اليمين الدستورية الجمعة رئيسا لولاية ثالثة أنّ المقبوض عليهم هم “أمريكيان وكولومبيان وثلاثة أوكرانيين”، مضيفا: “لقد جاؤوا لتنفيذ أعمال إرهابية ضد السلام” وفق تعبيره.وكان وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو أعلن في وقت سابق أمس اعتقال 125 أجنبيا بينهم إسرائيلي للاشتباه في عملهم كمرتزقة للولايات المتحدة، وبتهمة التخطيط لانقلاب في البلاد.أعلنت اعتقال 125 شخصًا من جنسيات مختلفة، بينهم إسرائيلي، وذلك في إطار التحقيقات في محاولة لزعزعة استقرار البلاد، مشيرة إلى وجود شبهات بتخطيطهم للانقلاب بدعم من الولايات المتحدة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الداخلية ديوسدادو كابيلو، تأكيده أن الحكومة الفنزويلية ملتزمة بضمان السلام الداخلي في البلاد، مشيرًا إلى أنه لن يتم التساهل مع أي محاولات لزعزعة الاستقرار، وأن من “يسعى لذلك سوف يواجه ردًا قاسيًا من قبل السلطات”، بحسب موقع “روسيا اليوم”.وتعيش العلاقات الفنزويلية توترا منذ عام 2009، عندما قرر الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز قطع العلاقات مع تل أبيب بسبب الهجوم الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في ذلك العام.واستمرت هذه السياسة في عهد خليفته نيكولاس مادورو، الذي كان من المنتقدين الشرسين لإسرائيل.
 وتمر العلاقات بين كاراكاس وبأزمات كبيرة، بلغت ذروتها باعتراف الولايات المتحدة بالمعارض إدموندو غونزاليس أوروتيا رئيساً، ورفض نتيجة الانتخابات التي قالت فنزويلا إنها أظهرت فوز الرئيس السابق نيكولاس مادورو.ولطالما اتهم مادورو واشنطن بالسعي إلى تنفيذ مخططات تستهدف استقرار بلاده.
ومن المنتظر أن يتم تنصيب مادورو رسميا رئيسا للبلاد لبدء ولاية جديدة يوم 10 يناير الجاري، ودعت المعارضة الفنزويلية إلى التظاهر عشية التنصيب.