جريدة الزوراء العراقية

العراقية تالا الخليل تفوز بلقب «صانعة الأمل» الأولى في الوطن العربي


 فازت العراقية تالا الخليل بلقب “صانعة الأمل” الأولى في الوطن العربي، الأحد، وحصدت الجائزة التي تمنحها مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”.
وكرم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، صناع الأمل الأربعة المتأهلين لنهائيات مبادرة صناع الأمل، بمكافأة مالية بقيمة مليون درهم لكل منهم، لتبلغ قيمة جائزة صناع الأمل 4 ملايين درهم.
وتوجت العراقية تالا الخليل بلقب “صانعة الأمل” الأولى في الدورة الرابعة من المبادرة الأكبر من نوعها لتكريم أصحاب العطاء في الوطن العربي، بعدما حصلت على أعلى نسبة تصويت في الحفل.
ووجه الشيخ محمد بن راشد، بأن يكون جميع صناع الأمل الأربعة المتأهلون إلى نهائيات المبادرة فائزين باللقب، وهم إضافة إلى تالا الخليل، العراقي محمد النجار، والمغربي أمين إمنير، والمصرية فتحية المحمود، فيما أبرزت وكالة أنباء الإمارات في تقرير لها أبرز إنجازات الفائزين، وأسباب ترشحهم.
أسست صانعة الأمل العراقية الدكتورة الصيدلانية تالا الخليل، مؤسسة مجانية لرعاية ومساعدة الأطفال من أصحاب الهمم في العراق، واستهلت رحلتها مع عالم صناعة الأمل في عام 2015، عندما خصصت “كرفاناً” في مستشفى الأطفال التخصصي بالبصرة لاستقبال مرضى السرطان من الأطفال لغرس الأمل وتجاوز الكثير من التحديات والتي أبرزها عدم قدرتهم على استكمال الدراسة، أو الاندماج في المجتمع، أو حتى إيجاد مساحة أمل لحياتهم، لأنهم محاطون فقط بالمرض والدواء، ومن هنا جاءتها فكرة تأسيس مشروع الأكاديمية.
حصلت تالا الخليل على دعم من البنك المركزي العراقي، لتوفير مبنى مؤثث بشكل متكامل لمدة 3 سنوات، حيث انطلقت الأكاديمية في البداية بـ100 محارب من المرضى وأصحاب الهمم، تسعى إلى إعدادهم لمواجهة تحديات الحياة بكل ثقة في النفس، وفقاً لـ”وام”. وفقد العراقي الدكتور محمد النجار، 37 عاماً، ساقه في عام 2014، نتيجة تطوعه للقتال ضد تنظيم “داعش”، حيث أصيب برصاصة في ساقه نتجت عنها مضاعفات عرضت حياته للخطر، وأدخلته في غيبوبة لأكثر من شهرين، لكنه ما إن استفاق حتى قرر تحويل هذا الحادث إلى نقطة الانطلاق في مجال العمل الإنساني. وتمكن من الحصول على منحة لدراسة الدكتوراه في لندن، بعد أن تكيف مع الطرف الاصطناعي الذي تم تركيبه له وبدأ بالعودة للمشي وأداء أعماله اليومية والاهتمام بأسرته، ورغم انشغال النجار بدراسة الدكتوراه في القانون ببريطانيا عام 2016، إلا أنه لم يفقد يوماً شغفه بكرة القدم، وهو ما تحقق بعد أن علم أن هناك فريقاً لمبتوري الأطراف في مدينة بورتسموث البريطانية التي يدرس فيها ويحمل الاسم نفسه، فكتب إليهم، وأراد الانضمام إليه، وهو ما حدث بعد ذلك. وأصبح جزءاً من فريق بورتسموث، وشارك معه في الكثير من المباريات على مدار 4 سنوات هي مرحلة دراسته ببريطانيا، ومن هناك حاول وضع نواة لفريق عراقي من مبتوري الساق، لكن هذه الفرصة لم تحن إلا بعد عودته إلى بغداد. وتمكن صانع الأمل العراقي مع فريق بورتسموث من الحصول على كأس دوري إنجلترا في عام 2018، وازدادت شهرته بين العرب والعراقيين في مدينة بورتسموث بعد حصوله على لقب أفضل لاعب في النادي عام 2019، الأمر الذي حفزه أكثر على نقل التجربة إلى وطنه، بعد أن أعادت له كرة القدم ثقته بنفسه ولياقته البدنية.
 


المشاهدات 1179
تاريخ الإضافة 2024/02/27 - 8:14 PM
آخر تحديث 2024/06/30 - 12:03 AM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com