جريدة الزوراء العراقية

قبيل هجوم وشيك على رفح.. حماس تحذّر من «مجزرة» ومصر تتأهب ....غزة .. العثور على جثامين الطفلة هند رجب وخمسة من أفراد عائلتها والمسعفين بعد 12يوماً من محاصرة مركبتهم


غزة / الزوراء:
عُثر على جثامين الطفلة هند رجب (6 سنوات)، وخمسة من أفراد عائلتها (خالها وعائلته)، بعد محاصرة المركبة التي كانت تقلهم قبل 12 يوماً في منطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، والمسعفين اللذين خرجا لإنقاذها، فيما باتت رفح القريبة من الحدود مع مصر - والتي تؤوي أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع - محور الترقّب بشأن المرحلة المقبلة، واستعداد قوات الاحتلال الاسرائيلي الى الهجوم عليها، عززت مصر الإجراءات الأمنية مخافة حدوث نزوح جماعي.
وأفادت الوكالة الفلسطينية للأنباء “وفا”، بأن ذوي الطفلة عثروا صباح امس السبت على جثتها وجثث من كانوا في المركبة، التي حوصرت من قبل دبابات الجيش الصهيوني في محيط “دوار المالية” بحي تل الهوى، حيث قُتل كل أفراد عائلتها في البداية، باستثنائها وابنة خالها ليان (14 عاماً).
من جهته، أعلن الهلال الأحمر العثور على مركبة الإسعاف التابعة له في منطقة تل الهوى بمدينة غزة، ومقتل المسعفين اللذين كانا على متنها، بعد فقد آثارهما أثناء مهمة إنقاذ الطفلة هند.
وأوضح الهلال الأحمر أن الجيش الصهيوني تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها للموقع، حيث عثر عليها على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند، رغم الحصول على تنسيق مسبق، للسماح بوصولها إلى المكان.
وحادثة استهداف هند وأفراد من عائلتها هزت العالم، فمناشدات للعثور عليها لم تتوقف بعد انقطاع أخبارها تماماً مع مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني يوسف زينو وأحمد المدهون، اللذين خرجا لإنقاذها.
وجرى توثيق الواقعة الأليمة عبر نشر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيلاً صوتياً، يسمع فيه صوت الطفلة ليان وهي تحاول إخبار خدمات الإسعاف بما يدور حولها، وتقول: “عمو قاعدين بطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة”، وبعد ذلك سمع صوت إطلاق وابل من الرصاص بينما كانت ليان تصرخ، لينقطع الاتصال معها بعد ذلك.
يأتي هذا بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس امس السبت ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في قطاع غزة إلى 28064 قتيلاً غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.
وقالت الوزارة إن 117 شخصا قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما بلغ عدد المصابين منذ بدء الحرب 67611 جريحا.
وتستعد إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح للشروع في تنفيذ هجوم بري على حماس في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة. ويعيش هؤلاء الفلسطينيون في ظروف بائسة بعد أن نزحوا من الشمال بسبب القصف الإسرائيلي.
وقد حذرت حركة حماس من “مجزرة” في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح. وقالت الحركة في بيان “نحذر من كارثة ومجزرة عالمية” قد تُخلِّف عشرات آلاف القتلى والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح، مضيفةً: “نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة”.
وأمر رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، جيشه، بإعداد “خطّة لإجلاء” المدنيين من رفح، وسط خشية لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة من هجوم محتمل لإسرائيل على هذه المدينة، التي تُشكّل ملاذا أخيرا للنازحين من الحرب في قطاع غزّة.
وأفاد مكتب نتنياهو في بيان بأنّه “يَستحيل تحقيق هدف الحرب من دون القضاء على حماس وترك أربع كتائب لحماس في رفح. على العكس، من الواضح أنّ أيّ نشاط (عسكري) كثيف في رفح يتطلّب أن يُخلي المدنيّون مناطق القتال”.
وأضاف البيان: “في هذا السياق، أمر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، القوّات والمسؤولين الأمنيين الإسرائيليين بتقديم خطة مركبة لإجلاء السكّان والقضاء على كتائب” حماس في المدينة التي تُمثّل الملاذ الأخير للنازحين الهاربين من الحرب في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأرسلت مصر تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة إلى الحدود مع قطاع غزة.
وقال مصدران أمنيان مصريان لـ”رويترز” إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء في الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.
ودأبت مصر على التحذير من احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح سكان غزة اليائسين إلى سيناء وعبرت عن غضبها من اقتراح إسرائيلي، مفاده أن تعيد إسرائيل سيطرتها الكاملة على الممر الحدودي بين غزة ومصر لضمان إخلاء الأراضي الفلسطينية من السلاح.
 


المشاهدات 1181
تاريخ الإضافة 2024/02/10 - 9:17 PM
آخر تحديث 2024/07/27 - 2:37 AM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com