جريدة الزوراء العراقية

بعد اقتحامه من قبل المتطرف إيتمار بن غفير ......الرئاسة الفلسطينية والدول العربية تدين عملية اقتحام المسجد الأقصى


القدس المحتلة/ متابعة الزوراء:
دانت  الرئاسة الفلسطينية ومصر والسعودية والجامعة العربية،  وقطر، والأردن اقتحام إيتمار بن غفير وزير الأمن الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى.
وقالت الرئاسة الفلسطينية، امس الأحد، إن المساس بالأقصى “لعب بالنار” يدفع المنطقة إلى “حرب دينية”، داعية إلى تدخّل “فوري” من المجتمع الدولي والإدارة الأميركية.
وجاء ذلك في تصريح للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، تعقيباً على اقتحام بن غفير المسجد الأقصى.
وقال أبو ردينة: “المساس بالمسجد الأقصى لعب بالنار، وسيدفع المنطقة إلى حرب دينية لا تُحمد عقباها، ستطول الجميع”. وأضاف: “ما جرى اليوم خطير ويستدعي من المجتمع الدولي، وتحديداً الإدارة الأميركية التي تطالب بالحفاظ على الوضع القائم في القدس، التحرك الفوري”.
وتابع أبو ردينة أن اقتحام بن غفير ساحات المسجد الأقصى “اعتداء سافر على المسجد الأقصى، وستكون له تداعيات خطيرة”. وأضاف: “محاولات بن غفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل، وشعبنا الفلسطيني سيكون لها بالمرصاد”.
واعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن دخول بن غفير “في ساعة مبكرة مثل اللصوص إلى ساحة المسجد الأقصى لن يغير من الواقع، ولن يفرض سيادة إسرائيلية عليه”.
بدورها ادانت مصر عملية الاقتحام لساحات المسجد الأقصى.
 وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان ، ان  القاهرة  تدين اقتحام بن غفير للأقصى الشريف، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات الاستفزازية تتنافى مع ما يجب أن يتحلى به المسؤولون الرسميون من حكمة ومسؤولية.
كما أكدت مصر على أن الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى والرامية لترسيخ سياسة التقسيم الزماني والمكاني له، لن تغير من الوضع القانوني والتاريخي القائم، والذي يعد فيه الأقصى وقفا إسلاميا خالصا، داعية الجانب الإسرائيلي إلى التوقف بشكل فوري عن الممارسات التصعيدية التي تؤجج حالة الاحتقان القائمة بالفعل في الأراضي المحتلة.
بدورها أعربت الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين لاقتحام مسؤول إسرائيلي هو وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، لباحة المسجد الأقصى صباح امس الأحد.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن “هذه الممارسات الممنهجة تعد تعديا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم”.
وحملت الوزارة القوات الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات”.

من جهتها، دانت الجامعة العربية اقتحام بن غفير للأقصى معتبرة أنه يمثل تصعيدا خطيرا نحو العنف.
وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إن اقتحام وزير الأمن للمسجد الأقصى المبارك، وكذلك عقد حكومة الاحتلال الإسرائيلى جلستها الأسبوعية داخل أنفاق ساحة البراق بالمسجد الأقصى، تأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المتصاعدة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني.
 وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، أن هذا الاقتحام الذى يرتكبه الوزير الإسرائيلي للمرة الثانية هو أمر مدان ويمثل تصعيدا خطيرا يدفع نحو تفجير دوامة من العنف والتوتر وإشعال المنطقة بآسرها تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تباعاته وتداعياته، مشددا أن المسجد الأقصى بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين وأن أية إجراءات تتخذها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال هي إجراءات باطلة ولا يعتد بها ولا يترتب عليها أى حق.
وأشار أبو علي إلى أن حكومة اليمين الإسرائيلية الفاشية ومنذ توليها السلطة تواصل تصعيدها وعدوانها على الشعب الفلسطينى وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية فىي سعي محموم لإفشال أية جهود لتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
 كما طالب الأمين العام المساعد، المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطينى وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والدفع نحو عملية سلام جادة في إطار مؤتمر دولي وسقف زمني محدد تفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
كما دانت الخارجية القطرية في بيان، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، معتبرة أن الحادث يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي.
وحذرت الخارجية القطرية من السياسة الإسرائيلية التصعيدية، مشددة على أن ما يحصل ليس اعتداء على الفلسطينيين فحسب بل على ملايين المسلمين حول العالم.
وحملت الدوحة السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن دائرة العنف التي ستنتج عن الانتهاكات والاقتحامات المتكررة، داعية المجتع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات.
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، في بيان اليوم، إن “قيام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى، وانتهاك حرمته، خطوة استفزازية مدانة، وتصعيد خطيرٌ ومرفوضٌ، ويمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.
وأكد المجالي أن “الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وبالتزامن مع استمرار الإجراءات الأحادية من توسع استيطاني واقتحامات متواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة، تنذر بمزيد من التصعيد، وتمثل اتجاهاً خطيراً يجب على المجتمع الدولي العمل على وقفه فوراً”.
وأشار الناطق الرسمي باسم الوزارة إلى أنّ “المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه”.
وطالب المجالي إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بـ”الكفّ الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، واحترام حرمته”، مشدداً على “ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك”.
واقتحم بن غفير صباحا ساحات المسجد الأقصى للمرة الثانية منذ توليه وزارة الأمن، وقال “نحن أصحاب البيت هنا في القدس وكل إسرائيل”.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن بن غفير اقتحم الأقصى برفقة عدد كبير من الحرس والشرطة بالتزامن مع اقتحامه من قبل المستوطنين.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، اقتحم صباح امس الأحد، المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مصدر باسم دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فضّل عدم ذكر اسمه، في حديث لـ”العربي الجديد”، أن بن غفير اقتحم المسجد الأقصى في ساعة مبكرة من صباح امس، يرافقه 30 من أفراد شرطة الاحتلال وعناصر من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت المصدر إلى أن عملية الاقتحام استغرقت قرابة ربع ساعة، توقف خلالها بن غفير في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى المحاذية لمصلى باب الرحمة، قبل أن يغادره على عجل.
 


المشاهدات 1218
تاريخ الإضافة 2023/05/21 - 11:06 PM
آخر تحديث 2024/03/27 - 7:58 PM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com