جريدة الزوراء العراقية

رؤيتك الايجابية


يبدأ أحد طلاب الجامعة في رواية قصته قائلاً : عندما كنت في الولايات المتحدة الأمريكية أكمل دراساتي الجامعية، وضعني أحد أساتذني في مجموعة مع فتاة أمريكية تدعي كاترينا وطالب آخر يدعي قيليب، ولكنني لم أكن أعرف الأخير، فاقتربت من زميلتي كاترينا وكنت قد تعرفت عليها من قبل وسألتها : من هو فيليب ؟ هل تعرفينه، فقالت كاتيرنا : نعم، إنه زميلنا ذو الشعر الذهبي الجميل، وكان يجلس في المقدمة دائماً، قاطعتها قائلاً : لم اتذكره، اوصفيه أكثر من فضلك حتي أتذكره . 
استطردت زميلتي قائلة : إنه زميلنا الرائع ذو المظهر الأنيق المرتب والهندام المتناسق الجميل طوال الوقت، هززت رأسي قائلاً : لم أتذكره بعد، أوصفيه بدقة أكثر من فضلك، استكملت كاترينا حديثها قائلة : إنه زميلنا الذي كان يلبس دائماً قميص شيك وبنطلون جينز مرتب وجميل، قلت وقد بدت علي بعض العصبية : صدقيني لم أتذكره كذلك، رجاءً أوصفيه بدقة أكثر، قالت كاترينا: فيليب زميلنا الخلوق الذي كان يجلس على مقعد متحرك .. هذه المرة فقط فهمت من تقصد، ولكن طريقة وصفها ورؤيتها إلى فيليب قد علمتني الكثير .
كم كانت كاترينا راقية ومهذبة جداً في وصفها ونظرتها الإيجابية الرائعة ، حيث اغمضت عيونها تماماً عن كافة نواقص فيليب، وبدأت تراه وتصفه بإيجابيه شديدة، فسألت نفسي ماذا لو كان حدث عكس كذلك، أى كانت كاترينا قد أتت تسألني من هو فيليب وطلبت مني أن أصفه لها، يا تري كيف كنت سأصفه لها، بالتأكيد كنت سأقول لها في بساطة إنه زميلنا المعاق الجالس على كرسي متحرك .. عندما قارنت بين نظرتي السلبية ونظرة كاترينا الايجابية الرائعة وشعرت بالخجل الشديد .
الحكمة من القصة : ما أجمل أن نركز على رؤية الإيجابية والصفات الحسنة وذكرها في الآخرين والتغاضي عن كافة العيوب والسلبيات، والأجمل من ذلك توصيل وتعليم هذه السلوكيات إلي ابنائنا وكل من حولنا .
 


المشاهدات 1099
تاريخ الإضافة 2023/04/01 - 5:11 PM
آخر تحديث 2024/04/26 - 6:04 PM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com