بعدما صوّت 65 عضوا مقابل 28 لإنهاء النقاش .....مجلس الشيوخ الأمريكي يصوت بالأغلبية على إلغاء تفويضي حربي العراق لعامي 1991 و2002 ---------------------------------- واشنطن متابعة الزوراء: صوت مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة لصالح الدفع قدما بتشريع لإلغاء تفويضين يعودان لعقود مضت لشن حربين في العراق مع سعي الكونغرس لإعادة التأكيد على دوره بخصوص اتخاذ قرار إرسال القوات للقتال. انتهى التصويت بنتيجة 65 إلى 28 صوتا، أي تجاوز الستين صوتا اللازمة في مجلس الشيوخ المؤلف من مئة عضو مما يمهد الطريق أمام تصويت على إقراره في وقت لاحق هذا الأسبوع. وجميع الأصوات الرافضة كانت لأعضاء في الحزب الجمهوري. يقول أعضاء في الكونغرس منذ سنوات إن الكونغرس تخلى عن الكثير من السلطات للرؤساء من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي فيما يتعلق بإرسال القوات للقتال، وذلك من خلال إصدار تفويضات بشن حروب واسعة مفتوحة ثم الفشل في إلغائها. وأضافوا أن الرؤساء استخدموا هذه التفويضات لسنوات لتبرير العمل العسكري في أنحاء متفرقة من العالم. ويصف مؤيدو مشروع القانون الحالي تفويضي استخدام القوة العسكرية لعامي 1991 و2002 ضد العراق بأنهما تفويضات ميتة. ويقولون إن الزمن قد عفا عليها وأصبحت غير لائقة لأن الحروب انتهت منذ زمن كما أصبح العراق شريكا للولايات المتحدة. وحلت هذا الشهر الذكرى العشرون لشن حرب العراق عام 2003. وقال السناتور الديمقراطي بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قبل التصويت ldquoإلغاء هذه التفويضات سيظهر للمنطقة وللعالم أن الولايات المتحدة ليست قوة احتلال وأن حرب العراق انتهت وأننا نتقدم إلى الأمام ونعمل مع العراق بوصفه شريكا استراتيجياrdquo. وبذلك يكون مجلس الشيوخ الأميركي، اقترب من إلغاء تفويض استخدام القوة العسكرية في العراق، بعدما صوّت أعضاؤه بأغلبية 65 مقابل 28 لإنهاء النقاش إجراء التعطل حول مشروع قانون يدعو إلى ذلك، ما مهد الطريق للتصويت النهائي عليه هذا الأسبوع. غير أن زعيم الديمقراطيين في المجلس، تشاك شومر، رجح أن يتم التصويت النهائي في وقت مبكر. وقال شومر ldquoسنجري عمليات تصويت أخرى على تعديلات من الجمهوريين إضافية. ينبغي على أعضاء مجلس الشيوخ بعد ذلك أن يتوقعوا التصويت على الفقرة الأخيرة من إلغاء تفويض الحرب في العراق في أقرب وقت ldquo. كما صوت أعضاء مجلس الشيوخ ضد سلسلة من التعديلات تقدم بها أعضاء جمهوريون أواخر الأسبوع الماضي. ومن المقرر إجراء المزيد من عمليات التصويت في الأيام المقبلة على تعديلات بشأن عدد من البنود المتعلقة بهذا التفويض الذي أدى إلى حرب العراق. فأحد التعديلات التي اقترحها السيناتور الجمهوري تيد كروز، يشير إلى أن المادة الثانية من الدستور الأميركي تخول الرئيس، بصفته القائد العام، ldquoلتوجيه استخدام القوة العسكرية لحماية الأمة من هجوم أو تهديد بهجوم وشيك. وبالتالي تخول هذه السلطة الرئيس صلاحية استخدام القوة ldquo. وفي تعديل أيضاً كان السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، طالب الأسبوع الماضي بأن ldquoتقدم المخابرات الوطنية إلى الكونغرس شهادة غير سرية تفيد بأنه لم تعد هناك أي تهديدات في العراق أو صادرة منه لأفراد الولايات المتحدة من قبل المسلحين ldquo. في حين أن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، يعارض بشكل جذري إنهاء تفويض حرب العراق، حيث قال الأسبوع الماضي إن الكونغرس لا ينبغي أن يقيد أيدي القادة الأميركيين في الشرق الأوسط، معتبراً أن التفويض مهم في العراق اليوم ldquoلأنه يوفر السلطات للقوات الأميركية هناك للدفاع عن نفسها من مجموعة متنوعة من التهديدات الحقيقية الملحة. يمكن القول إن الأمر أكثر أهمية في سورياrdquo. وأضاف متسائلاً ldquoهل أنصار هذا الإلغاء يفهمون تمامًا الطرق التي قد تحد من مهام مكافحة الإرهاب؟rdquo. وإن جرى التمرير النهائي للمشروع في مجلس الشيوخ فيتم تحويله إلى مجلس النواب، والذي يمكن أن يمرره أيضاً، حيث صرح رئيس المجلس، كيفين مكارثي، للصحفيين الأسبوع الماضي بأنه سيدعم هذه الجهود طالما بقي جزء من ldquoتفويض استخدام القوة العسكريةrdquo للحرب على الإرهاب. ---------------------------------- تقارير أضيف بواسطة : zawraa المشاهدات : 1252 تاريخ الإضافة : 2023/03/28 - 10:08 PM آخر تحديث : 2024/03/29 - 9:04 AM https://alzawraapaper.comcontent.php?id=351768 ---------------------------------- جريدة الزوراء العراقية AlzawraaPaper.com