برشلونة/ متابعة الزوراء:
تبقى مواجهة الكلاسيكو المقبلة بين برشلونة وريال مدريد، مناسبة استثنائية لتشافي هيرنانديز المدير الفني للفريق الكتالوني.
وعاد تشافي في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 لإنقاذ سفينة البارسا من الغرق بعد تخبط إداري شديد، وأزمات فنية بالجملة تحت قيادة رونالد كومان.
وعلى مدار موسم ونصف، ظهر تشافي مدربا للبارسا في 5 مواجهات كلاسيكو، جاءت جميعها خارج أسوار الكامب نو.
وخسر تشافي، أول كلاسيكو بنتيجة 2-3 في السعودية ببطولة كأس السوبر الإسباني، ثم دك الملكي برباعية في معقله بالدور الثاني من الموسم الماضي بالليجا.
وفي الموسم الجاري، خسر تشافي كلاسيكو الدور الأول بالدوري بنتيجة 1-3 في البرنابيو، ثم رد بنفس النتيجة في نهائي كأس السوبر بالسعودية.
وقبل أسابيع قليلة، عاد مدرب البارسا ولاعبوه مرفوعي الرأس من البرنابيو بالفوز 1-0 في ذهاب قبل نهائي كأس ملك إسبانيا.
ويستعد المدرب تشافي، لأول كلاسيكو على ملعبه ووسط جماهيره، في مواجهة حاسمة بمشوار الفريقين بالليجا.
ويريد تشافي، استغلال المواجهة لتوسيع الفارق مع ريال مدريد إلى 12 نقطة، مما يقرب الفريق الكتالوني خطوة أكبر نحو اللقب.
لكن مدرب البارسا يسير في مسارين مختلفين على ملعب الكامب نو منذ أن تولى المسؤولية قبل أكثر من 15 شهرا.
وعلى مستوى الليجا، جعل تشافي من الكامب نو، حصنا منيعا يصعب على الضيوف اختراقه، خاصة منذ بداية الموسم الجاري.
ولعب البارسا 12 مباراة في الليجا وسط جماهيره في الكامب نو، حقق 10 انتصارات مقابل تعادلين، ولم يهزم، وسجل 25 هدفا واستقبل هدفا وحيدا.
ولا شك أن هذه المؤشرات تنذر بأن ريال مدريد سيكون ضحية جديدة للبارسا، لكن هناك عقبة نفسية أخرى، ربما تبشر الضيف الملكي.
وتتمثل العقبة النفسية في معاناة برشلونة تحت قيادة تشافي وسط جماهيره في الاختبارات الحاسمة.
وفي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، اكتفى برشلونة بتعادل سلبي مع بنفيكا، ليودع من الدور الأول، وينتقل إلى الدوري الأوروبي.
وفي 3 مواجهات متتالية في اليوروبا ليج على الكامب نو، اكتفى تشافي بتعادلين مع نابولي وجالطة سراي، قبل أن يفيق على كابوس الخروج بالخسارة أمام آينتراخت فرانكفورت.
وتواصلت العقدة النفسية على المستوى الأوروبي هذا الموسم، إذ سقط برشلونة وسط جماهيره أمام بايرن ميونيخ، وتعادل بشق الأنفس مع إنتر ميلان بنتيجة 3-3، مما تسبب في خروجه من الدور الأول للموسم الثاني على التوالي.
وبانتقاله للدوري الأوروبي، اكتفى البارسا بالتعادل 2-2 مع مانشستر يونايتد في الكامب نو، مما تسبب في خروجه بعد الخسارة إيابا في معقل المانيو.
ولذلك سيكون كلاسيكو اليوم الأحد تحديا بين الطرفين.. فهل يكسر تشافي عقدته النفسية أمام الكبار في الكامب نو ؟ أم يستغلها الريال ومدربه أنشيلوتي لإنعاش المنافسة على لقب الليجا في آخر 13 جولة؟