الزوراء/ حسين فالح:
أعلنت وزارة الموارد المائية زيادة المساحات المزروعة الى 6 ملايين دونم بسبب التجاوزات على الحصص المائية، عادةً ذلك بانه تجاوز على الخطة الزراعية المقرة بواقع 2.5 مليون دونم، وأكدت ان موجة الامطار الاخيرة عززت الخزين في السدود والبحيرات.
وقال المدير العام للسدود والخزانات في وزارة الموارد المائية، علي راضي، في حديث لـ”الزوراء”: ان الخطة الزراعية اقرت في شهر تشرين الثاني من العام الماضي والتي كانت بواقع مليوني ونصف المليون دونم، لكن واقعا كان هنالك تجاوزا كبيرا على المساحات الزراعية التي زرعت والتي وصلت الى حوالي 6 ملايين دونم من خلال مجموعة من الصور الفضائية واحصائيات الوزارة.
وأضاف: ان هنالك تجاوزا كبيرا على المساحة المزروعة التي اقرت ضمن هذه الخطة الزراعية. مبينا: ان كمية المياه المطلقة من السدود والخزانات في نهري دجلة والفرات هي كمية تكفي لجميع المتطلبات وفق الخطط التي وضعت لكن بسبب هذه التجاوزات على المساحات الزراعية والحصة المائية والالاف من بحيرات الاسماك المتجاوزة هذا أثر بشكل كبير على وصول الحصة المائية.
واشار الى: ان هذه الامطار ساعدت بشكل كبير على تخفيف الضرر من التجاوزات. مؤكدا: ان الامطار التي تسقط في المنطقة الشمالية تخدمنا اكثر من غيرها من المناطق كما في الموجة الاخيرة للامطار.
وأوضح: ان موجة الامطار الاخيرة التي سقطت في المناطق الشمالية والشرقية ساهمت بتعزيز الايرادات المائية في الخزين سواء في سدود دوكان ودربندخان والعظيم وحمرين لان مناطق تساقط الامطار خدمتنا في مناطق تعزيز الخزين المائي.
وحول انعقاد مؤتمرات المياه والمناخ، اشار راضي الى: ان جميع التواصل والانفتاح وانعقاد المؤتمرات ومنها مؤتمر المناخ الذي سيعقد في البصرة وكذلك مؤتمر المناخ في نيويورك نهاية الشهر الحالي، كل هذه المؤتمرات تشكل جانبا ايجابيا ودعما وتنسيقا من اجل تحشيد الموقف العراقي وتوضيح موقفه من حقوقه المائية، وهذا دعم لموقف العراق وضمان حقوقه في الحصول على حصة عادلة من المياه في دجلة الفرات .
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الموارد المائية أن الأمطار الأخيرة ستزيد من منسوب الأنهر وتحقق رية الفطام وستعزز الخزين الاستراتيجي، فيما أشارت إلى أن هطول الأمطار في المناطق الشمالية أكثر فائدة وأسهل خزناً.
وقال المدير العام للهيئة العامة لمشاريع الري والاستصلاح، المتحدث الرسمي للوزارة، خالد شمال، في تصريح صحفي: إن “الأمطار التي تهطل شمال سدة سامراء وصعوداً، تخزن في بحيرات الخزن الطبيعية، في مقدمة السدود وتحقق رية الفطام وتزيد الغطاء الأخضر”.
وأوضح أن “هطول الأمطار في جنوب سدة سامراء ونزولاً، تزيد منسوب النهر وتحقق أيضا رية الفطام”، لافتا إلى أن “الأمطار الشمالية أكثر فائدة وأسهل خزناً وتداولاً”.
وأكد أن “الأمطار تعزز الخزين الاستراتيجي، وتقلل استنزاف الخزين بالوقت نفسه”.