رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
طين وصقيع.. الجنود الأوكرانيون عالقون في الخنادق .....أوكرانيا للناتو: أسرعوا بتزويدنا بالمولدات وصواريخ باتريوت للدفاع الجوي


المشاهدات 1183
تاريخ الإضافة 2022/11/30 - 9:28 PM
آخر تحديث 2024/04/23 - 2:59 AM

كييف/ متابعة الزوراء:
إنهُ الشتاء في أوكرانيا، و”الجنرال الأبيض” الذي سيخفف من حدة المعارك ويبطئها بحسب ما أكد العديد من الخبراء، فيما دعت أوكرانيا، الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) المجتمعة في بوخارست إلى تسريع تزويدها بالأسلحة والمعدات الكهربائية.
فالصراع الروسي الأوكراني الذي دخل شهره العاشر، تراجعت حدة معاركه الميدانية مؤخراً، مع تساقط الثلوج والأمطار، وحلول الصقيع فجراً وليلاً.
فيما استعاضت القوات الروسية بالضربات الجوية والصاروخية البعيدة المدى لتضرب البنى التحتية ومرافق الكهرباء.
أما أوكرانياً، فلا يزال الجنود يرابضون في خنادقهم. ومن داخل أحد تلك الخنادق التي عمرها الطين، قال أحد الجنود: “ماذا أستطيع أن أقول؟ نحن في وضع جيد إلى ما، لكن الأمر أصعب الآن بسبب المطر والصقيع”.
كما أضاف دالاً على أحد الخنادق الذي امتلأ ماء: “إنه مستنقع.. رغم أنه جف قليلا اليوم (أمس)”، بحسب ما نقلت رويترز.
لكنه أكد أن مستوى المياه كان مرتفعاً في السابق بسبب الأمطار. وأوضح أن الجنود استخدموا دلاء لإزالة المياه”.
يذكر أن مسؤولين أميركيين كانوا رجحوا سابقا أن تتوقف الحرب مؤقتاً أو يتابطأ التقدم العسكري لكلا الطرفين مع بداية الشتاء.
كذلك رجح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، مؤخراً، تباطؤ الأعمال القتالية خلال الشتاء، مشيرا إلى اعتقاده بأن هذا التباطؤ قد يشكل نافذة من أجل التسوية.
في المقابل توقع “معهد دراسة الحرب” أن يحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواصلة العمليات العسكرية التقليدية لإبقاء الأراضي التي يسيطر عليها حالياً تحت قبضته وربما اكتساب أراضٍ جديدة.
كما رأى أن الكرملين قد يراهن على تراجع الدعم الغربي لكييف مع ضغط الشتاء على شعوب البلدان الحليفة لأوكرانيا، وسط أزمة وقود وغاز وتضخم اقتصادي مضنٍ.
في غضون ذلك دعت أوكرانيا، الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) المجتمعة في بوخارست إلى تسريع تزويدها بالأسلحة والمعدات الكهربائية، لمساعدة البلاد على مواجهة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة بسبب القصف الروسي.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، ديمترو كوليبا، قبل وقت قليل من بدء لقاء مع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ: “في المرة السابقة، قلت 3 كلمات: أسلحة، أسلحة، أسلحة. هذه المرة لدي 3 كلمات أخرى: أسرَع، أسرَع، أسرَع”، وفق فرانس برس.
أما عن الحاجات الأوكرانية الأكثر إلحاحاً، فقد أشار إلى أنها مولدات وصواريخ باتريوت للدفاع الجوي.
تأتي تلك التصريحات بعد أن كان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف قد توعد في وقت سابق باستهداف منظومات باتريوت الصاروخية للدفاع الجوي إذا أرسلها الناتو لأوكرانيا.
كما قال إنه “إذا قام الناتو بتسليم منظومات باتريوت إلى كييف وأفراد من الحلف، فسيصبحون هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة الروسية”، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وكان ستولتنبرغ قد صرّح في وقت سابق خلال النهار أثناء استضافته الاجتماع الذي يستمر يومين لوزراء خارجية الحلف، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد استخدام الشتاء كـ”سلاح حرب” ضد أوكرانيا مع “هجمات متعمدة” على المنشآت المدنية لحرمان البلاد من التدفئة والكهرباء والماء.
كما أضاف أن هدف الكرملين هو “إلحاق أكبر قدر ممكن من المعاناة بالمدنيين الأوكرانيين لمحاولة كسر صمودهم ووحدتهم في مكافحة” العملية العسكرية الروسية.
في هذه الأثناء، دعا اجتماع لمجموعة السبع عُقد برئاسة ألمانيا على هامش حلف شمال الأطلسي، إلى حشد المساعدة في مواجهة أزمة الطاقة التي سببها النزاع في أوكرانيا.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، الذي وصل مساء الاثنين إلى بوخارست، عن مساعدة مالية بقيمة 53 مليون دولار ستُضاف إلى حزمة بقيمة 55 مليون دولار خُصّصت لشراء مولدات، بهدف مساعدة أوكرانيا.
بدوره قال مصدر أميركي إن هذا المبلغ سيُستخدم في شراء معدات كهربائية (بما في ذلك محولات)، سيتم تسليمها “بسرعة” إلى أوكرانيا.
وفي المجموع، خصّصت إدارة الرئيس جو بايدن 1,1 مليار دولار للطاقة في أوكرانيا ومولدوفا.
يذكر أن روسيا شنت في بداية أكتوبر الماضي حملة ضربات صاروخية مكثفة تستهدف منشآت الطاقة في أوكرانيا. وبحسب الأرقام التي استشهدت بها الحكومة الأوكرانية، فقد تضرر 25 إلى 30% من هذه المنشآت.
ومنذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية في 24 فبراير الفائت، اصطف الغرب إلى جانب كييف، داعماً إياها بالسلاح والعتاد، فضلاً عن تقديم المساعدات الإنسانية، في حين فرض أقسى العقوبات على موسكو، طالت شتى القطاعات، فضلاً عن مئات السياسيين والأغنياء الروس.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير