رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
مونديال قطر .. سباق الحضارات (4)


المشاهدات 1231
تاريخ الإضافة 2022/11/29 - 8:32 PM
آخر تحديث 2024/03/28 - 8:56 PM

ما زلنا في السباق الحضاري حول الهوية، وبعد ان عرَفنا الهوية، ندرك ان المعسكر المعادي  لمونديال قطر أخفق في تحديد معنى الهوية، لذا تراه بنى معركته الخاسرة حول امارة قطر كدولة من دول كوكب الأرض وما أكثر الدول، وما اندر الحضارات الحقيقية في تاريخ الإنسانية أصالة وتأثيرا.
لقد خسر مناهضو مونديال كأس العالم في قطر المعركة منذ ان حدثتهم نفوسهم المريضة بشن معركة قذرة ضد قطر لانهم ظنوا - ويا لخيبة ظنهم – ان المونديال قطري قلبا وقالبا، والحقيقة انه قطري قالبا، من حيث المكان والخدمات وكل الشروط المطلوبة كما حددت قبل ان تنطلق بطولة كأس العالم بكرة القدم ( المونديال ) لأول مرة عام 1930 في بارجواي، وهذه الشروط كما وردت في اقدم كتاب عن البطولة باللغة العربية ( كأس العالم لكرة القدم من سنة  1930 الى  سنة  1962 ) لمؤلفه الصحفي الرائد في النقد الرياضي عربيا المصري إبراهيم علام ( جهينة ) الشروط هي :  “ لا يعهد الى بلد في تنظيم مسابقة من مسابقات كأس العالم، إلا بعد التأكد من ان إمكانياتها تصلح لتأدية الخدمات التي يجب ان يلتزم به المنظم وهذه الإمكانيات هي : جهاز التنظيم، الملاعب المناسبة، المواصلات المختلفة، ضيافة رواد المسابقة، مهمة رجال الاعلام، مهمة الامن، التأمين الصحي، المعاملات المالية“.
 هذه هي عناوين الشروط الذي يفضي كل منها الى تفاصيل تطورت وتتطور مع ما تحرزه البشرية من خطوات تقدم بلغت ذروة تطبيقها في مونديال قطر، كل هذه الشروط التي استجابت لها قطر – الدولة  ونفذتها  باحترافية  تفوق ما كان يتمناه كل الذين صوتوا لملفها قبل عقد من الزمن انما هو القالب الذي ارتدته البطولة والذي صار لها اسم هو  “ مونديال قطر 2022 “ .
أما القلب فهو اكبر من قطر الدولة، لانه ينبض بفعل الهوية العربية الإسلامية ويتمرس بين ضلوع اهل هذه الهوية وهم يزيدون على المليار وهم اهل الحضارة الأولى في تاريخ البشرية، فمنهم أبناء حضارة بين النهرين، ومنهم أبناء حضارة وادي النيل، ومجموعهم يمثل الحضارة العربية الإسلامية  التي نقلت أعداء المونديال قبل قرون من غياهب الجهل والامية الى نور العلم والمدنية .
لقد خسر المنافقون معركة المونديال الحضارية قبل ان تنطلق مبارياته لانهم حاربوا القالب وما علموا إنما القالب تبع القلب، فإن صلح صلح  القالب..  وان فسد فسد القالب، هكذا علمنا وبشرنا رسولنا الأعظم محمد (صلى الله عليه وسلم)، لذا كانت البشرى الأولى بانطلاق حفل الافتتاح وتحول الحلم الى حقيقة.
وما زال الحديث عن الهوية مستمرا في حرب المونديال الحضارية .. والى الغد ...
 


تابعنا على
تصميم وتطوير