رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
صحفي ياباني يروي تفاصيل حبسه في ميانمار


المشاهدات 1095
تاريخ الإضافة 2022/11/29 - 8:27 PM
آخر تحديث 2024/03/23 - 10:50 AM

لندن/متابعة الزوراء:
قال الصحفي الياباني، تورو كوبوتا، الذي قُبض عليه أثناء تغطيته لاحتجاج في ميانمار الخاضعة للحكم العسكري واحتُجز لأكثر من ثلاثة أشهر، إنّ تجربته جعلته أكثر تصميماً على سرد قصة الناس هناك، بحسب ما نقلته وكالة أسوشييتد برس.
وقال كوبوتا في مؤتمر صحفي عقد في طوكيو: “أشعر أنني أستطيع أن أفهم مشاعرهم أكثر”.
واعتقل كوبوتا (26 عاماً) في 30 يوليو/ تمّوز الماضي، وأفرج عنه في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني في عفو واسع النطاق عن السجناء أعلنته الحكومة العسكرية في ميانمار.
وكان قد حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة انتهاك قانون الهجرة والتحريض على الفتنة وانتهاكات أخرى. وشمل العفو كذلك، الأكاديمي الأسترالي شون تورنيل، والسفيرة البريطانية السابقة فيكي بومان، والأميركي كياو هتاي أو.
وعلى الرغم من إطلاق سراحه، إلّا أنّ كوبوتا شدد في مؤتمره الصحفي على أنّ الكثير من الناس ما زالوا في السجون. وقال: “أنا مجرد فرد من بين 16 ألف شخص”، في إشارة إلى عدد الأشخاص الذين ما زالوا موقوفين، وفقاً لجمعية مساعدة السجناء السياسيين.
وبحسب “أسوشييتد برس”، أشار كوبوتا إلى أنّه كان من بين 20 شخصاً وضعوا في “زنزانة جهنمية” صغيرة جداً، إلى درجة اضطروا معها للنوم فوق بعضهم البعض.
ومن ثمّ نُقل إلى سجن إنسين في أكبر مدن البلاد يانغون، لينضم إلى عددٍ كبير من السجناء السياسيين.
وعرض كوبوتا نسخاً من الرسائل التي قدمها له سجناء يطلبون المساعدة. وقالت إحدى الرسائل: “آمل أن يتمكن الجميع من المساعدة في تحقيق العدالة وحقوق الإنسان والديمقراطية المطلوبة في بورما”. فيما قالت رسالة أخرى: “شكراً لك على وقوفك مع الشعب البورمي”.
وأكّد كوبوتا أنّه يأمل في مواصلة إنتاج أفلام تجذب الانتباه إلى محنة الناس في ميانمار. وكانت ميانمار محوراً لعددٍ من أفلامه السابقة، بما في ذلك فيلم وثائقي عن أقلية الروهينغا المضطهدة.
وقال: “الحرمان من الحرية يعني أنّه لا يمكنك التحدث علانية ولا يمكنك التعبير عن آرائك. إنّه حرمان من حقوقك وحريتك”.
وتخرج كوبوتا من جامعة كيو اليابانية، وحصل على درجة الماجستير من جامعة الفنون في لندن، وعمل مع مؤسسات متعدّدة منها النسخة اليابانية من “ياهو” و”فايس”.
وكان كوبوتا من جملة الصحفيين الذين تم توقيفهم بتهم مثل إثارة الخوف ونشر أخبار كاذبة وإثارة الفتنة.
وعملت الحكومة اليابانية من أجل إطلاق سراحه، وجمع أصدقاؤه وأنصاره عشرات الآلاف من التوقيعات في عريضة عبر الإنترنت، إضافةً إلى الضغط الذي مارسته الجمعيات والمجموعات الحقوقية من أجل إطلاق سراحه.
وحثّ كوبوتا، في ختام مؤتمره الصحفي، الحكومة اليابانية على بذل المزيد من الجهد لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في ميانمار، ولفت إلى أن بإمكان اليابان أن تفعل المزيد لاستقبال اللاجئين من ميانمار ودول أخرى.
وقال: “يجب أن نفكر في كيفية حماية الأشخاص الذين يحاولون الفرار من الحكم الاستبدادي”، مضيفاً: “يُنظر إلى اليابان على أنّها مكان للأمل”.


تابعنا على
تصميم وتطوير