القدس المحتلة /متابعة الزوراء:
أجلت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة، محاكمة الصحفية المقدسية لمى غوشة حتى العشرين من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأفاد زوج الصحفية، ياسين صبيح، بأنّ المحكمة أبقت على شروطها الخاصة بالحبس المنزلي ومنْع الاتصال والتواصل، التي فرضت عليها بعد إطلاق سراحها قبل نحو شهرين، بعد اتهامها بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.
وزعمت النيابة العامّة، في لائحة الاتهام التي وجهت لغوشة، أنها نشرت عبر حسابها في “فيسبوك” عبارات تدعم وتتماهى مع منظمات “إرهابية”، وعبارات تدعم حركة الجهاد الإسلامي، و”تحرّض على العنف”.
وذكرت لائحة الاتهام أنه بعد يوم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، نشرت غوشة صورة لعدد من أفراد “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وهم ملثمون ويحملون أسلحة، وكُتب عليها: “مع المقاومين دائماً وإلى الأبد”.
ورد فيها أيضاً أن “غوشة نشرت 4 منشورات بعد استشهاد الشاب إبراهيم النابلسي، ووصفته بالقدوة والرمز”.
وتنفي غوشة كل الاتهامات الموجهة لها.
وكانت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في القدس قررت في 13 سبتمبر/أيلول الماضي الإفراج عن غوشة، بشرط منعها من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتحويلها للحبس المنزلي، ودفعها كفالة مالية قيمتها 50 ألف شيكل (نحو 15 ألف دولار أميركي)، وذلك بعدما تقدم محاميها بطلب استئناف للمحكمة المركزية لقرار تمديد اعتقالها.
غوشة وهي أم لكرمل (5 سنوات) وقيس (3 سنوات) تعمل حالياً باحثة في المتحف الفلسطيني في بيرزيت، وتعكف على تقديم درجة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية. واعتقلتها قوات الاحتلال في الرابع من سبتمبر/أيلول الماضي، بعد اقتحام منزل عائلتها في حي الشيخ جراح في مدينة القدس، وحولت إلى التحقيق، وعُقدت لها 4 جلسات تمديد، وجلستا محاكمة بعد الإفراج عنها.