رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون...عملت مراسلا لقناة الجزيرة و140 قناة اعتمدت تقاريري في أثناء غزو العراق ...الرائد الصحفي والإعلامي شاكر حامد لـ”الزوراء”: دخلت عالم الإذاعة بمساعدة الفنان الراحل فاضل خليل عام 1974


المشاهدات 1852
تاريخ الإضافة 2022/11/07 - 8:54 PM
آخر تحديث 2024/04/18 - 8:54 PM

•يتذكر القراء والمشاهدون تلك الزحمة من المراسلين والصحفيين الذين تواجدوا في العراق ابان الغزو الامريكي للعراق عام 2003 التي سقط فيها نظام الحكم ودخلت القوات الاميريكية بغداد وكيف شهدنا اسقاط تمثال الرئيس في ساحة الفردوس .
احتدمت فيه زحمة المراسلين من اكثر دول العالم وكان من بينهم زميلنا وصديقنا المعروف شاكر حامد مراسلا لقناة الجزيرة انذاك واليوم هو يشغل منصب الناطق الرسمي لرئيس مجلس النواب .
شاكر حامد جلال سلمان الطائي  تولد ١٩٥٧ محافظة ذي قار .
 حاصل على دبلوم معهد الفنون الجميلة/ سينما العام 1978 .
بكالوريوس قسم الفنون السمعية والمرئية / كلية الفنون الجميلة - جامعة بغداد العام 1992 .
دبلوم في الإنتاج الإخباري - كوريا الجنوبية العام 1995 .
طالب دراسات عليا حالياً - عمليات نفسية - كلية الآداب/ جامعة بغداد .
اختاره، رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، مستشارا اعلاميا وناطقا رسميا باسمه.. ويعد شاكر حامد احد الإعلاميين المعروفين منذ كان مسؤولا عن إدارة تلفزيون بغداد في فترة التسعينبات وبعدها اصبح مديرا لمكتب قناة الجزيرة في بغداد، ثم في أثناء الحرب على العراق عين مديرا لمكتب قناة أبو ظبي.
وبحسب وسائل اعلام، التقى الحلبوسي شاكر حامد، خلال زيارته العاصمة البريطانية لندن ولقائه أبناء الجالية العراقية ، إذ سارع إلى الاتفاق معه على أن يدير له شؤون الإعلام الخاص برئيس مجلس النواب.
ولم يتردد شاكر، في قبول المنصب، ومن المعروف ايضا ان شاكر الذي عمل في الإذاعة والتلفزيون العراقية لعدة سنوات وتولى إدارتها مع الفنان العراقي المخرج فيصل الياسري.
انطلق بعدها لنحو عقد أو أكثر ممسكا بزمام الملف العراقي في تلفزيون «بي بي سي» العربي مقدما البرامج والفقرات السياسية التي تتعلق بالعراق .

-اهلا ومرحبا بك استاذ شاكر وانت اليوم ضيف الزوراء .
-بكل سعادة وترحيب اقول اهلا بك اخ جمال واهلا بالزوراء اعرق جريدة عراقية .
-لكل مبدع بدايات تبدأ معه تباعا حدثنا عن النشأة ودور العائلة في رسم طريقك نحو الابداع  ؟ 
-كان لعائلتي دور كبير في النشأة منذ البداية فأنا من عائلة متعلمة، وهي من ساهم في تحديد معالم هذه النشأة ورسم الطريق وكان أحد المؤثرات في حياتي هو خالي الراحل نعمة جلود الذي كان أحد المناضلين بالحزب الشيوعي في مدينة الناصرية  هذه المدينة المعروفة بالفن والأدب حيث كان لها أثر كبير في تحديد مساراتي إضافة الى جهدي في تحقيق طموحاتي.
-وكيف نمت المسيرة وأول الهوايات ؟
-منذ الابتدائية كنتُ مولعا بالخطابة وكنت ومنذ الصف الرابع الابتدائي أقرأ خطاباً يكتبه لي معاون مدير المدرسة وهو شاعر وكاتب الراحل حمدان الحمداني. 
كذلك كان لتأثير مدير المدرسة الراحل الأستاذ صبري فرج الذي كان بأناقته ولون بشرته السمراء يشبه نجوم السينما ومن هناك بدأت ملامح حياتي المستقبلية .
-طيب للنتقل في مسيرتك الاولى الى مراحل الدراسة فهل كانت لك ابداعات خلال المراحل الدراسية الثلاث الابتدائية والمتوسطة والاعدادية؟
- كنتُ خطيباً وفي المتوسطة شاركت مع مجموعة من الفنانين في الناصرية بالمسرح الريفي الجوال لنقدم مسرحيات فيها التوعية والتركيز على القيم الاجتماعية وكانت فكرة المسرح الجوال العام 1971 بإشراف الفنان المخرج جعفر الحداد والراحل عبد الجبار مأمون والأخ الكاتب والشاعر عبدالعال مأمون.
كذلك كنت أهوى الصحافة واستمع بشكل متواصل الى اذاعة بي بي سي. 
-اين اكملت الدراسة الاكاديمية ولماذا اخترت هذه الكلية؟ 
-منذ المرحلة الابتدائية تأثرت بنجوم السينما ومنها قررت أن أذهب لبغداد العام 1973 لدراسة السينما في معهد الفنون الجميلة، وبعدها ذهبت الى ايطاليا نهاية العام 1978 لدراسة السينما في المعهد العالي بمدينة بيروجا وكانت الموجة الجديدة في السينما الإيطالية ذات تأثير كبير عالمياً، لم أكمل الدراسة في إيطاليا حيث كانت عصابات المافيا تنشط هناك، وأنا كنت  بعمر ثمانية عشر عاماً وحدثت أمامي جريمة قتل لثلاثة أشخاص من قبل المافيا في مدينة فلورنسا الإيطالية وعلى إثرها قررت العودة للعراق.
-ابداعاتك الاعلامية والفنية كيف جسدتها  ؟
- بدأت رحلتي مع الإعلام وأنا طالب في المرحلة الثانية بمعهد الفنون الجميلة من خلال الراحل الفنان فاضل خليل الذي أدخلني الى إذاعة بغداد العام 1974 بعد أنا كان حاضراً في حفل بالمعهد وكنت انا عريفاً للحفل وأعجب بصوتي، عملت ممثلاً اذاعياً ومعداً و مقدماً للبرامج ومخرجا في التلفزيون
كذلك مارست العمل الصحفي في مجلة صوت الطلبة العام 1976 وكان معي الدكتور طه جزاع وحسين الشمري ويحي السفاح ومحمد فلحي ومحمد عبد فيحان والراحل جبار فرج .
-هنا بدات رحلة التخرج فهل كانت لك اطروحة ؟ اسمها ومحتواها ؟
-أطروحة التخرج من السينما في معهد الفنون كانت جماعية أنا وسعد المسعودي وسامان الخفاف وهي فيلم سينمائي تدور أحداثه في مقبرة بمدينة السليمانية .
-تخرجت من معهد الفنون الجميلة لتنطلق الى حياة اوسع اليس كذلك ؟ 
-نعم كان المجال امامي رحبا جدا فما دمت محبا للاعلام بجميع مفاصله فقد انطلقت اولا فعملت في مجال الإعلام في الإذاعة والتلفزيون وأنا طالب وبعد التخرج استمررت بالعمل لكن بمسؤوليات أكبر، إذ عملت مع الأستاذ الفنان الكبير الراحل فيصل الياسري مساعدا لمدير التلفزيون ومديرا له بعدها أسسنا تلفزيون بغداد الثقافي وتسنمت الإشراف الكامل على إدارته بعدها تكلفت بإدارة المكتبات الإذاعية والتلفزيونية إضافة الى رئاسة وحدة برامج المحافظات و وحدة الدراسات والبحوث الى أن تقرر تأسيس قناة العراق الفضائية العام 1996 بعدة عودتي من كوريا الجنوبية، إذ قمنا أنا والأستاذ فيصل الياسري بمرحلة الإعداد لها و وضع هياكلها الوظيفية والبرامجية. والهندسية وتوظيف مبنى التلفزيون التربوي لهذه القناة حيث آلت ملكيته الى وزارة الإعلام آنذاك . كذلك كنت عضواً في المجلس المركزي لنقابة الفنانين لدورتين مع الفنان الكبير محمد شكري جميل والراحل كارلو هارتيون والمخرجة خيرية المنصور والمخرجة رجاء كاظم والفنان فاروق هلال والراحل فاضل خليل والراحل سامي عبد الحميد.
-كيف تدرجت تصاعديا في العمل الاعلامي؟
-الإبداع بالعمل والإخلاص للمهنة والقدرة على قيادة الأفراد والمؤسسات كلها عوامل ساهمت في تدرجي بالعمل الإعلامي، وزادت من ثقة المسؤولين لتكليفي بمهام متعددة .
-الذي نعرفه ان شاكر حامد عمل في مؤسسات اعلامية عدية هل تتذكرها؟
-أنا عملت في مؤسسات عربية ودولية عدة منها قناة الجزيرة مراسلا لها في بغداد، ومديراً للمكتب الإقليمي لمؤسسة الإمارات للإعلام في العراق ومراسلاً لقناة أبو ظبي حتى الإجتياح الأمريكي للعراق العام 2003 .
وقمت بتغطية موسعة لهذه الحرب وكانت أكثر من 140 محطة عربية ودولية تأخذ من تغطياتي واخباري حتى أصبحت قناة أبو ظبي مصدراً للخبر بحكم الموقع الذي كنا نشغله وهو مقر نقابة الصحفيين العراقيين حالياً والتجهيزات الفنية الواسعة وفرق التصوير مع مجموعة من الزملاء العرب الموفدين من القناة الى بغداد، كانت المعلومة شحيحة لكن دائما الصحفي هو من يستغل علاقاته للحصول على السبق، وهذا ماكنت أفعله وحققنا تميزاً على بقية المحطات العاملة في العراق ومنها الجزيرة وهي القناة التي عملت فيها سابقا لمدة خمس سنوات وهي أسست لي خبرة المراسل التلفزيوني الناجح إذ كانت تعتبرني الجزيرة واحداً من كبار مراسليها في المنطقة العربية والعالم، الجزيرة تميزتُ في تغطيتي لها بحرب «ثعلب الصحراء» وحركة المفتشين الدوليين عن أسلحة الدمار الشامل، كذلك أن عملي مراسلاً حربياً خلال خدمتي العسكرية في الثمانينيات بجبهات القتال إبان الحرب العراقية الإيرانية لمدة ثماني سنوات قد أسست لي خبرة متراكمة في التعامل مع الظروف الصعبة .
-خلال فترة الحرب على العراق هل تعرضت الى مواقف محرجة؟
-كثيرة هي المواقف لكن القدرة على تداركها تُمكن المراسل من تجاوزها بنجاح ، اعتماداً على وعي المراسل سياسياً وحضوراً أمام الكاميرا.
-عملكُ في الإذاعة والتلفزة البريطانية في لندن ماذا أضاف لك ؟
-أنا عملت في بي بي سي منذ العام 2007 وكنت من مؤسسي تلفزيون بي بي سي العربية العام 2008 بعد أن استدعيت للعمل في لندن مع مجموعة من الصحفيين العرب.
بي بي سي أضافت لي الكثير من الخبرات خلال ثلاثة عشر عاما من عملي فيها ، حيث  المهنية العالية في صياغة الخبر ، والاعتماد على مصادر متعددة والعمل بإسلوب الصحفي الشامل إضافة الى العمل مع زملاء من مختلف الجنسيات  وهم شكلوا اساساً لهذه المؤسسة العريقة، وايضاً وفرت لي الفرصة للعمل في الإذاعة مذيعاً ومخرجاً للأخبار .
غطيتُ أحداثاً كبيرة لصالح بي بي سي في ليبيا وقطر والسودان وكذلك كنت موفدا من لندن الى بغداد لتغطية الأحداث السياسية بالتعاون مع فريق مكتب بغداد بإشراف الزميل حداد قدوري ، وأهم هذه التغطيات هي الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في معارك التحرير في ديالى والفلوجة ومعركة الموصل الحاسمة .
-متى انتهى عملك كمراسل وماذا عملت بعد اعتزالك العمل كمراسل ؟
-تركت العمل صحفياً و رئيس تحرير ومراسلا في بي بي سي بلندن العام 2019 . لاستقر في بغداد مدينتي التي أعشقها.
-هل هل تعرضت الى ضغوط معينة بعد 2003؟
-لاتوجد هناك أية ضغوط ، لكني غادرت العراق الى أبو ظبي بعد الإحتلال بناءً على رغبة القناة التي كنت أعمل فيها، ومن هناك عملت في ادارة المشاريع بمجموعة أم بي سي والعربية ، حيث قمنا بإنشاء مركز الأخبار في تلفزيون البحرين وعملت هناك لمدة سنتين رئيس تحرير القسم الخارجي والتبادل الإخباري .
-لننتقل الى الحقبة الجديدة الان فعملك متحدثاً رسمياً  لرئيس مجلس النواب هل يحرجك في شيء ؟
-عمل المتحدث الرسمي فيه إنضباط عالي ، وله حدود، وهو لايعبر عن وجهة نظره ولايدلي بتحليلات وتوقعات، بل هو يتحدث عن وقائع وحقائق وكل شيء فيه محسوب بدقة، في ضوء القرارات والقوانين التي يقرها مجلس النواب والسيد رئيس المجلس، المتحدث يوضح ولا يُضيف  من عنده ولا يُسقط أفكاره  على أي تصريح ، مهنة المتحدث الرسمي لها ضوابطها وأساسياتها ويجب عليه أن لايخرج عنها ، لذلك أنا ظهوري قليل جداً الا في الأحداث التي تتطلب التوضيح وبيان رأي المجلس والرئيس.
الأحراج هو أن بعض القنوات ومحطات الإذاعة تبحث عن مسؤول للتعليق على الحدث السياسي في العراق فيتوهمون أن المتحدث يعلق على كل الأحداث، لكن عندما يتصلون بي وأشرح لهم مهمتي يتفهمون ذلك.
-حدثنا عن اهتماماتك الاعلامية الان مع من وكيف تؤدي التزاماتك وانت في المسؤولية ؟
-اهتماماتي تنصبُ الآن في متابعة الأحداث الجارية في البلاد والمنطقة والعالم، ومواصلة إكمال كتابي الذي يوثق عملي الصحفي والإعلامي، والحيز الأكبر هو دراستي للماجستير في إختصاص جديد ومهم وهو «العمليات النفسية وأثرها في الإعلام» والدراسة متشعبة متداخلة بين علم النفس و علم النفس السياسي وعلم النفس الإعلامي وعلم النفس التنظيمي وغيرها.
ولأن حديثنا هذا في صحيفة الزوراء التي تصدرها نقابة الصحفيين ، أود أن أقدم التهنئة الخالصة الى الزميل الاستاذ مؤيد اللامي لفوزه بولاية ثانية لرئاسة إتحاد الصحفيين العرب ، وهذا مكسب للصحافة العراقية .
-هل تود التحدث او الاضافة قبل ان نختتم الحوار؟
- مسيرتي على مدى نصف قرن في العمل الإعلامي أكسبتني علاقات واسعة مع كل الوسط الثقافي والفني والإعلامي محلياً وعربياً ودولياً، وهذا رصيد كبير لايتحقق بسهولة ويسر بل بالعمل المبدع والمتنوع، وأنا أيضاً سعيد جداً بما حققه أولادي من مراكز متقدمة في الطب والعمل الدبلوماسي والصحافة أيضاً ، إذ إن ابني عمر شاكر يعمل مراسلاً لقناة الحرة في لندن وأوروبا وغطى الحرب الروسية على أوكرانيا والكثير من المحافل الدولية واختتم حديثي بالشكر لكم محاورا وكادرا لجريدة الزوراء الغراء.
- شكرا لك مع امنياتنا ان نلتقي على الخير والابداع الدائم.


تابعنا على
تصميم وتطوير