الزوراء/ حسين فالح: 
كشفت وزارة الزراعة عن تفاصيل خططها الزراعية في ظل الازمة المائية، وفيما حذرت من هلاك الثروة الحيوانية وهجرة الفلاح من الريف الى المدينة، اوضحت ان الخزين المائي تناقص عن العام الماضي بنسبة 60 بالمئة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، حميد النايف، في حديث لـ»الزوراء»: ان المتغيرات المناخية والانحباس الحراري ألقى بظلاله على اجواء العراق تدريجيا منذ عام 2021 ، حيث كانت سنوات جافة. مبينا: ان المياه بدأت تتناقص في ظل عدم وجود اتفاقية تسوية مع دول الجوار وخصوصا الجانب التركي باعتبار ان 70 بالمئة من المياه تأتي من تركيا و10 بالمئة من ايران و20 بالمئة تأتي من الامطار.
واضاف: ان العام الماضي تم تقليص الخطة الزراعية بحدود 50 بالمئة. لافتا الى: ان وزارة الموارد المائية تقول ان الخزين الاستراتيجي المائي تناقص عن العام الماضي بنسبة 60 بالمئة ما يعني ان الخطة الزراعية ايضا ستتناقص، وهذا مؤشر خطير وغير مجدٍ  للمزارعين والفلاحين.
واشار الى: ان الفلاح عندما لا يبحث عن مصادر اروائية سيغير مصادر عيشه، وبالتالي هذا خطر على الهجرة من الريف الى المدينة ، فضلا عن ان الثروة الحيوانية اليوم تعاني من هلاكات كثيرة نتيجة قلة الايرادات المائية وقلة الامطار والغطاء النباتي وقلة الاعلاف وهذه مؤشرات ايضا خطيرة.
وتابع: نحن كوزارة لا يمكن لنا زراعة دونم واحد دون موافقة الموارد المائية، وبالمقابل لم نقف مكتوفي الايدي، حيث اعددنا خطة زراعية تقدر  بـ 3 ملايين دونم عبر الزراعة بالابار الارتوازية والمياه الجوفية، كذلك استخدام المرشات المحورية، وهذا جزء من المعالجات التي من خلالها نحافظ على كميات الحنطة المنتجة وزيادتها خلال هذا الموسم، كما ان الوزارة اعدت كل الخطط اللازمة من بذور واسمدة جاهزة، فضلا عن انها شجعت جميع اصحاب المرشات الذي لديهم مرشات في المناطق المروية ولم يحصلوا على الخطة بأن يتحلوا الى الصحراء واعطائهم مياه جوفية من خلال الابار يمكن لهم ان يزرعوا ويزيدوا من المساحات المزروعة.
ولفت الى: ان وزارة الموارد المائية اليوم لم تدخر جهدا في التواصل مع الجانب التركي وكذلك مع الدول المتشاطئة كسوريا وتركيا، إلا انه لم تصل بيانات حقيقية او اتفاقات حول ملف المياه الذي يعد ملف: سياديا.
 مؤكدا: لدينا وسائل ضغط متعددة يمكن استخدامها كالميزان التجاري مع الجانب التركي الذي يقدر بـ 20 مليار دولار سنويا، يمكن استخدامه للحصول على مستحقاتنا المائية، اضافة الى انه يجب دعم النظام الاروائي العراقي وتأهيله، وهو ما يمكن ان يزيد من نسبة المياه بنسبة 40 بالمئة إذا ما تم تأهيل النظام الاروائي المتهالك.