رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
وزير المالية يقدم استقالته وتكليف وزير النفط بإدارة الوزارة بالوكالة ....أكد أن الانسداد السياسي انعكس على تشكيل الحكومة والموازنة ...الكاظمي يدعو قادة القوى السياسية لاجتماع اليوم للبدء في حوار وطني


المشاهدات 1190
تاريخ الإضافة 2022/08/16 - 8:51 PM
آخر تحديث 2024/04/10 - 2:49 PM

بغداد/ الزوراء:
دعا رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، قادة القوى السياسية الى اجتماع وطني اليوم الاربعاء في قصر الحكومة، وفيما اكد ان الانسداد السياسي انعكس على تشكيل الحكومة وعلى غياب الموازنة، شدد على ضرورة التحلي بالصبر والشجاعة، في حين قدمَ وزير المالية، علي علاوي، امس الثلاثاء، استقالته من منصبه خلال جلسة مجلس الوزراء، وتكليف وزير النفط احسان عبد الجبار بمهام ادارة الوزارة بالوكالة.
وقال الكاظمي في بيان تلقته “الزوراء”: انه من منطلق المسؤولية الوطنية المشتركة التي تجمع العراقيين على مبدأ حفظ وحدة العراق، وأمنه، واستقراره؛ أدعو الإخوة قادة القوى السياسية الوطنية إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة (اليوم) الأربعاء؛ للبدء في حوار وطني جاد والتفكير المشترك؛ من أجل إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية، والانغلاقات الراهنة في نطاق الدستور وعلى أرضية المصلحة الوطنية العليا، وبما يسهم في تهدئة التصعيد الحالي، وإيجاد بيئة مناسبة للحلول السياسية والدستورية، وبما يصبّ في تحقيق تطلعات شعبنا.
واضاف: وفي هذا الصدد أدعو كلّ الأطراف الوطنية إلى إيقاف التصعيد الشعبي والإعلامي، ومنح المساحة الكافية للطروحات الوسطية؛ لأخذ حيزها في النقاش الوطني، لافتا الى إنّ العراق أمانة في أعناقنا جميعاً، ومصلحة بلدنا تتطلب من الجميع تغليب لغة الحوار، ومنح الوقت، والفرصة للنيات الوطنية السليمة، وقطع الطريق أمام متصيدي الفتن والخلافات.
وتابع، استثمر هذه الفرصة للتأكيد لأبناء شعبنا بأنّ مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية ارتأت -من واقع الحرص الوطني- ألّا تكون طرفاً في أي خلاف سياسي، وأنّ تركيزنا منصب على منع أيّ تأثيرات للأزمة السياسية على مصالح الناس وأمنها، ونهيب بوسائل الإعلام والنخب الثقافية والاجتماعية والسياسية أن تسهم في تكريس الروح الوطنية، وعدم إفزاع الناس، بل مساعدة مؤسسات الدولة للقيام بمهامها في خدمة شعبنا، وفي ضمان الأمن والاستقرار.
في غضون ذلك، قال الكاظمي ايضا في كلمة له خلال الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء تلقتها “الزوراء”: “للأسف ما زلنا نعيش التحديات السياسية والانسداد السياسي وانعكاساته على أداء الحكومة”، مبينا أن” الحكومة ليست طرفاً في الصراع السياسي، لكن هناك من يحاول أن يحمّلها مسؤولية هذه الأزمة ويهرب من المشكلة، وأن يحوّل كل المشاكل باتجاه الحكومة”.
وأضاف، ان” أزمتنا ليست الوحيدة في هذا العالم، هناك تجارب كثيرة مرت قريباً من تجربتنا، وقد تكون أكثر تعقيداً، لكن باستخدام الحكمة والقادة العقلاء نجحوا في أن يعبروا تلك المرحلة، وبعض هذه الدول تحوّلت إلى تجارب ناجحة”. 
 وتابع الكاظمي:” سنغافورة مثلاً، كانت نموذجاً للدولة الفاشلة، ونراها اليوم تحوّلت إلى واحدة من أهم الدول في العالم، وفي راوندا بأفريقياً، كانت هناك حرب أهلية ومجازر لكنها تحوّلت اليوم إلى دولة مهمة في أفريقيا. فمن غير المعقول في العراق، هذا البلد المؤسس للحضارة الإنسانية وبعمر يقارب 6 آلاف سنة، وما زلنا نتعاطى مع المشاكل بطريقة كسر الإرادات”. 
وأكد الكاظمي:” المطلوب الحكمة والوفاء لهذا البلد فقد أعطانا الكثير، وأعطانا التأريخ والكثير مما نتباهى ونفتخر به، ويجب أن نرد جزءاً من هذا الجميل إلى بلدنا ووطننا وإلى شعبنا. هذا الشعب المسكين الذي تعرّض منذ فترة طويلة إلى سوء الإدارة والعوز والحروب المدمّرة”. 
وبين الكاظمي:” لقد كان قرارنا في هذه الحكومة هو ألّا نتورّط بالدم العراقي، لا اليوم ولا غداً، الدم العراقي غالٍ، والمشاكل يجب أن تحل بالحوار ثم الحوار، ولهذا غداً (اليوم) سوف أدعو إلى حوار وطني عراقي لكل قادة البلد؛ من أجل المساهمة في إيجاد حل، والتفكير في حل هذه القضية”.
وأضاف:” رسالتي إلى إخواني قادة البلد: الكل زائل والتأريخ هو الحكم، يجب أن نكون بمستوى التحدي. والتضحية من أجل العراق ليست عنصر ضعف وإنما عنصر قوة، ولا يتصور البعض عندما يقدم تنازلاً إلى أخيه كأنما هو في موقف ضعف. هذا خطأ؛ التنازل هو عنصر قوة حقيقي”.
واعرب الكاظمي عن امله من الجميع التحلي بالصبر والشجاعة ؛ حتى نعبر هذه المرحلة ونتمكن من بناء بلدنا، رغم عدم وجود موازنة منذ سنتين فالأمور ماضية بشكل صحيح”.
واكد انه” لا تستطيع حكومة أن تعيش بدون موازنة، مضت سنتان بدون موازنة،  لكننا أدرنا البلد، ففرصة النجاح ممكنة إذا تكاتفنا وتعاملنا بروح فريق العمل الواحد وبروح الانتماء للعراق”.
ولفت الى انه” هذه الحكومة جاءت في ظروف استثنائية ونجحت في عبور جميع التحديات، لكن من المؤسف له أن عمر الحكومة قارب على 28 شهراً، ولحد هذه اللحظة لم تتوفر الموازنة إلّا لستة شهور فقط”.
 وتابع أن” الناس تتساءل وتطلب كل شيء، وهو أمر من حقّها، من حق الناس أن يطلبوا شوارع مبلطة ومياه ومدارس ورعاية صحية، لكن كل هذا يجب أن تتوفر معه الموازنة؛ كي تقوم الحكومة بدورها”.
وختم الكاظمي أن” الانسداد السياسي انعكس على تشكيل الحكومة وعلى غياب الموازنة، وقبلنا بجميع التحديات وحاولنا تذليلها، وكنا دائماً نجابه الاتهامات والافتراءات والظلم بالصمت من أجل العراق، ومن أجل شعبنا الذي يستحق حياة أفضل مما يعيشها حالياً”.
في غضون ذلك قدمَ وزير المالية، علي علاوي، امس الثلاثاء، استقالته من منصبه خلال جلسة مجلس الوزراء، فيما كلف رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وزير النفط احسان عبد الجبار بمهام ادارة الوزارة بالوكالة.
وقال مصدر مطلع، إن “وزير المالية علي علاوي قدم خلال جلسة مجلس الوزراء المنعقدة امس، استقالته من منصبه”.
واضاف: ان الكاظمي وافق على استقالة وزير المالية وكلف وزير النفط احسان عبد الجبار بمهام ادارة الوزارة بالوكالة.
وعقد مجلس الوزراء امس الثلاثاء، جلسته الاعتيادية برئاسة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير