رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
لحنت لعباس حسن أغنية “صد ورماني” واعتبرت على أساسها ملحنا رسميا ....الموسيقار سليم سالم لـ”الزوراء”: وضعت الألحان والتوزيع لتسع مسرحيات غنائية من 1981 - 1997


المشاهدات 1771
تاريخ الإضافة 2022/08/15 - 8:13 PM
آخر تحديث 2024/03/25 - 1:36 AM

عازف عود محترف، اعتبر ملحناً رسمياً بتأريخ 15 /4..  من مواليد 1954 العراق، عضو نقابة الفنانين العراقيين منذ عام 1985، وعضو اتحاد الموسيقيين العراقيين 2004. . لحن العديد من الأغاني لبعض المطربين العراقيين والعرب منذ عام 1975.. خريج معهد الدراسات الموسيقية / بغداد / 1984 وكلية الفنون الجميلة 2011-2012، بدأ عازفا ومن ثم ملحنا لعدد من الأصوات الغنائية العراقية ومنهم فينوس التي اكتشفها لأول مرة، وكذلك رضا الخياط وفاضل عواد والثنائي الغنائي مي ووحيد، لكنه اتجه بعد ذلك للتأليف الموسيقي والعزف المنفرد على العود.. كتب ودّرس الموسيقى العسكرية لأكثر من عشرين عاما، ووضع العشرات من المؤلفات الموسيقية، وكتب بحوثا نظرية لها أهميتها في تطوير آلة العود.
* بكل ترحيب نود ان تعرف نفسك لقرائنا مع نبذة عن نشأتك ؟
- سليم سالم فنان موسيقي: كانت طفولتي وصباي مليئة بألم فراق الام والاب كوني قد غادرت مدينة الناصرية عام ١٩٥٨ الى بغداد برفقة اخي المعلم لكي يتولى الاشراف على تعليمي وتربيتي لأني اخوه الوحيد وعند اكتشافه لبوادر موهبتي الموسيقية في المراحل الاولى للدراسة الابتدائية سمح لي بالانضمام الى فرقة الانشاد المدرسي ضمن النشاط الفني للمدارس ، ولكونه فنانا تشكيليا وله خبرة بتخريم الخشب فقد صنع لي آلة موسيقية شبيهة بآلة القانون صغيرة وهذا مما زاد من حبي وولعي للموسيقى فكانت البداية مشجعة لتنمية موهبتي الموسيقية والغنائية وكان ذلك في بداية الستينات من القرن الماضي .
* متى شعرت بميول للموسيقى ؟
-احسست بحبي للموسيقى عندما كنت ادندن مع نفسي بنغمات لاتحمل كلمات في سن الرابعة واكتشفت موهبتي الموسيقية عندما صنعت آلات موسيقية بسيطة شبيهة بآلة الكمان والعود وكنت اخرج بواسطتها بعض الاغاني الشائعة في ذلك الوقت وكانت هذه المرحلة في نهاية الستينات فكنت انظر الى العازفين واقلد حركات اصابعهم على لوحة الاصابع في تلك الالات كالكمان والعود وذات مرة تمكنت اصابعي ان تخرح لحنا لإحدى الاغاني المسموعة فكان هذا الحدث مرحلة انتقالية وزادتني ثقة وبعدها تمكنت من ان اشتري الة عود حقيقي بسعر بسيط حوالي ٤.٥ دينار وصلحته بنصف دينار ومن هنا بدأت مرحلة جديدة في حياتي الفنية حيث زادت ثقتي بنفسي اكثر وتعلمت المقامات الرئيسية بشكل سماعي وتطورت اكثر حيث وصلت الى ان اعزف مقدمة اغنية (الربيع) لفريد الاطرش وهنا بدأت شهرتي البسيطة بين اصدقائي وذهبت الى مركز شباب .
* حدثنا عن الهوايات الاولى ؟
-نعم في البداية وفي فترة الشباب كانت لي هواية كرة القدم كحامي هدف والركض ١٠٠ متر ثم اتجهت بعدها الى الالكترونيات وصناعة الراديو واجهزة الارسال البسيطة وقد شاركت في برنامج العلم للجميع في نهاية الستينات وحصلت على جائزة خاصة قيمتها (( ديناران )) ثم التأسيسات الكهربائية للمنازل حيث قمت بتأسيس منزلي بنفسي في نهاية الثمانينات اضافة لهواية اخرى وهي صيد السمك .
* بداية الالحان كيف كانت ؟
-قمت بتلحين اغنية من شعر ( طاهر سلمان )  وسجلتها بصوتي بمشاركة فرقة مركز الشباب الكاظمية وبعثتها الى الملحن محمد جواد اموري -رحمه الله- لكي يوصلني الى الاذاعة وبعد ان اخذها مني اعادها لي ولم يشجعني وقال لي انها تشبه ألحاني وبعد فترة ظهرت اغنية لقحطان العطار من ألحانه تشبه ٥٠ % من اغنيتي للاسف وهي اغنية ( يحاجي الناس كلها وما يحاجيني )  ولكني لا استطيع ان اعترض في وقتها  لاني لم اكن ملحنا معترفا به ولكن لم يثنيني ذلك من مواصلة المسيرة حيث تم قبول  لحني  لأغنية كتب كلماتها ( مكي شعبان الربيعي ) وهي بعنوان ( صد ورماني ) وغناها الراحل المطرب ( عباس حسن )  حيث تم تسجيلها بتأريخ ١٥ / ٤ / ١٩٧٥  وقد اعتبرت على اساسها ملحنا رسميا في الاذاعة العراقية وكان مهندس الصوت هو الفنان الكبير الراحل (يحيى حمدي) ومن ضمن الكورس النسائي الذين غنوا الاغنية المطربة ( هناء واختها إبتسام ) -رحمها الله- اضافة الى المطربة ( غادة سالم ) .
* هل ساعدك احد في الوصول الى الاذاعة والتلفزيون ؟
-من اهم الاشخاص الذين استعنت بهم وحاول ايصال الحاني الى الاذاعة وشجعني كثيرا بعد ان دعاني الى بيته وسمع امكانياتي في العزف واللحن هو الفنان الراحل ( فؤاد سالم ) -رحمه الله- وكان ذلك عام ١٩٧٣ ولم يستطع تسجيل الحاني لأسباب سياسية  إلى ان إلتقتني الصدفة بالفنان الراحل ( عباس حسن ) في مركز شباب الحرية عام ١٩٧٥ واسمعته ألحاني واعجب بها وعرض عليّ شعرا دارميا للشاعر ( مكي الربيعي ) وهي اغنية ( صد ورماني ) كما اشرت اليها اعلاه وقال لي (( لقد لحن هذه الاغنية  عدة ملحنين كبار ولكني لم اقتنع بألحانهم وإذا لحنتها واعجبني لحنك سأسجلها وتصبح ملحنا رسميا في الاذاعة )) وقد تم ذلك والحمد لله.. ومن الناس الذين ساعدوني في بداياتي اهلي وعائلتي والقليل من زملائي في الجيش واصدقائي في مراكز الشباب وعند دخولي الاذاعة دعمني كبار الموسيقيين مثل  (خضر الياس ) عازف الناي وبعض المطربين مثل حسين نعمة وقحطان العطار وحميد منصور وغيرهم.
* هل وضعت لنفسك منهاجا علميا او دراسيا للارتقاء بإمكاناتك الفنية؟
- نعم في عام ١٩٧٢ اشتريت كتاب تعليم الة العود للفنان السوري  (فؤاد محفوظ  ) وحاولت ان اتعلم بعض اسرار العزف الاولية على آلة العود وتم ذلك ، بعدها تطورت مداركي وبدأت أدون الحاني بنفسي في عام ١٩٧٦ وبدأت اقرأ تاريخ الموسيقى والالات الموسيقية وتوسعت معلوماتي ما زاد من ثقافة مهنتي الموسيقية.  
* هل تتذكر اول لحن عملته ؟
-كانت اول مقدمة موسيقية لأول اغنية وهي اغنية ( مخطوبة )  وكانت على الة العود .. نعم كان درس الموسيقى والنشيد منذ الابتدائية وحتى المتوسطة له  الاهمية لدي وكنت اشارك في كل النشاطات الفنية لتلك المرحلتين .
* هل تتذكر بدايات التدرج الموسيقي والانتماء لهذه المهنة ؟
-بعد مرور 13 عاما من تطوعي في الجيش كنت في صنف القوة الجوية برتبة نائب ضابط وبعد تخرجي من معهد الدراسات النغمية سنة ١٩٨٤ حاولت أن اغير  صنفي وادخل دورة ضباط الموسيقى العسكرية ببغداد وتم ذلك في عام ١٩٨٧ وتخرجت منها في سنة ١٩٩١ برتبة ملازم موسيقي ( قائد جوق موسيقي عسكري ) حيث اصبحت مهنتي الموسيقى منذ ذلك التأريخ وبعد تقاعدي من الجيش سنة ١٩٩٨ فكرت بإكمال دراستي الموسيقية وتم قبولي في كلية الفنون الجميلة سنة ٢٠٠٠ وبعد نجاحي للسنة الثانية هاجرت الى سوريا سنة ٢٠٠١ طالبا اللجوء عن طريق الامم المتحدة وبذلك تم ترقين قيدي في الكلية وعند عودتي الى ارض الوطن بعد 10 أعوام عام ٢٠١٠ تم اعادة قيدي واكملت دراستي وحصلت على البكالوريوس في الموسيقى سنة ٢٠١١ .
* وما الذي اضافته لك الدراسة في الكلية؟
-في المعهد والكلية درست آلة العود ولم يضيفا لي شيئا لأني حاصل على علومها قبل دخولي لها بشكل خاص وبجهود فردية وآلة العود بيني وبينها عشق لا يوصف وعندما اعزف عليها يتم التصاقي بها ونصبح كائنا واحدا. أما في الموسيقى العسكرية فقد درست كل الالات الهوائية كآلات ثانوية وتخصصت بآلة الفلوت ولكنها لا تنافس العود مطلقا فتركتها بعد تخرجي من الدورة .
* اكثر الفنانين الذين التقناهم اكدوا ان مراكز الشباب كان لها الدور الكبير في تنمية طاقات الشباب خاصة الفنانين؟
-بدأت أول الخطوات من مركز شباب الكاظمية عام ١٩٧٢عندما اصبح احد اعضاء الفرقة الموسيقية  التابعة للمركز وقد عرفني كثير من المطربين وقتذاك وقاموا بالاعتماد علي بحفلاتهم الخاصة والعامة
* هل انتميت الى فرق فنية معينة ؟
-لم انتم الى أي فرقة باستثناء فرقة  المعهد والكلية .
* حدثنا عن عملك الوظيفي ؟
-عملي في وزارة الثقافة خمس سنوات فقط عملت خلالها استاذا لمادة النظريات الموسيقية الشرقية والغربية لكل مراحل المعهد الخمسة اضافة الى قيادة وتدريب فرقة المعهد  وكان ذلك من العام ٢٠١٠ الى ٢٠١٥ بعدها قدمت على التقاعد بناء على طلبي .
* ما  الخطوات التي وضعتك على طريق الموسيقى المهنية؟
-انتمائي الى فرقة  (جسور ) في سوريا وفرقة ( الارموي ) فرقة كورال ( لكش ) و( جوقة سليم سالم للغناء الاصيل ) في بغداد .
* هل عملت مع كبار الفنانين ؟
-لم اعمل مع الفنان منير بشير -رحمه الله- ولقائي به عند اختباري الاخير لقبولي في المعهد عام ١٩٧٨ .
* هل شاركت في مهرجانات ؟
-نعم شاركت في العديد من المهرجانات الغنائية والموسيقية منذ الثمانينات مثلا شاركت في تمثيل سوريا بالاسبوع  الثقافي الارميني بقيادة فرقة  (جسور) عام ٢٠٠٩ شاركت بالاسبوع الثقافي الصربي العراقي الثاني عام ٢٠١١ والاسبوع الثقافي الثالث عام ٢٠١٢ في بلغراد، حيث قدمت لي الاوركسترا السيمفونية  الصربية (خمسة مؤلفات موسيقية) من مؤلفاتي .
* ما رأيك بالعزف المنفرد وهل له علاقة ببيان امكانية الفنان ؟
- إن هناك محدودية في تذوق العزف المنفرد أو الموسيقى المجردة لان المجتمع العراقي بحاجة الى ثورة لتهذيب الذوق وتمرين الأجيال على السماع وتذوق الفن الجميل، مع ندرة وجود مؤلفين موسيقيين في العراق سوى 10 مؤلفين يحتاجون الى دعم مكثف وتواصل لقاءات فيما بينهم لتعميق التواصل لإرساء تقاليد الفهم الحضاري والجمالي للموسيقى.
* وهل لديك رغبة في دعم نفسك فنيا؟
-حقيقة لدي رغبة في إعادة تجديد وتوزيع التراث الغنائي العربي والعراقي ولا تمر أمسية اقدمها دون أن تكون هناك اغنية تراثية بدفق تحديثي يلهب حماس الحاضرين.
* هل تجد ان المؤسسات الفنية كافية الان ؟
-الحقيقة ان أهم أحلامه بناء دار للأوبرا العراقية وتأسيس مدرسة للعود العراقي وتمكين الشباب من البحث والتدريب بأسلوب عصري وحديث.
* حدثنا عن الجوائز التي حصلت عليها؟
-حاصل على جائزة الابداع في التأليف الموسيقي من وزارة الثقافة عام 2000.
ومنحت الميدالية الذهبية في التأليف الموسيقي من المنظمة العالمية WIPO في جنيف لعام وفي 2011 عن عملي الموسيقي) قبسات من الغناء العراقي، وقدمت لي الأوركسترا الصربية خمسة مؤلفات موسيقية في بلغراد 2012.
ولي في التأليف كتب في الموسيقى والالحان وألوبريت ومنها رأيت بغداد شاركت بها  ضمن افتتاح فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية 2012، وقدمت لي الفرقة السيمفونية العراقية القصيد السيمفوني ) طريق الحق  عام 2016 ي بغداد .. وألفت الموسيقى التصويرية لمسرحيتين في السويد وألفت ستة قطع موسيقىة راقصة لفرقة انكيدو في السويد.
وأنجزت تلحين وتوزيع العمل الغنائي والكورالي األوركسترالي الكبير) الملحمة السيابية وهوعبارة عن مختارات من شعر) السياب (2021).
واسست جوقة سليم سالم للغناء الاصيل (بتأريخ 5/11/2021) بغداد وهي فرقة غنائية تقدن الغناء االصيل المحلي والعربي والعالمي .
* وما  الذي لديك الآن ؟
-اعمل حاليا على إنجاز أول أوبرا عراقية (ألواح السماء) التي تتناول الرسالت السماوية منذ خلق آدم (عليه السلام) ونبينا محمد  (ص).
* وما رأيك باستضافة الملتقى الاذاعي والتلفزيوني التابع لاتحاد الادباء  والكتاب العراقيين ؟
- انا جدا ممنون للملتقى وبالذات للدكتور صالح الصحن رئيس الملتقى، وفعلا كانت الاستضافة محط اهتمامي واهتمام الكثير من الفناني والضيوف الذين عبروا في مداخلاتهم عن تقديرهم للموسيقى ولما قدمته انا من منجزات فنية .
* شكرا لك استاذ سليم سالم الفنان والملحن والموسيقي البارع وقد كنت صريحا في اجاباتك.
- شكرا لكم ولجريدتكم الغراء آملا المزيد من التقدم والازدهار لكم .


تابعنا على
تصميم وتطوير