جريدة الزوراء العراقية

اعلن رفضه لدعوات الحوار واستعداده التام للشهادة من أجل الإصلاح ....السيد الصدر: لم ولن أرضى باراقة الدماء ابدا وادعو الى انتخابات مبكرة بعد حل البرلمان


 بغداد/ الزوراء:
دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، امس الأربعاء، إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد حل البرلمان الحالي، فيما اكد انه لم ولن يرضى باراقة الدماء، اعلن رفضه لدعوات الحوار.
وقال السيد الصدر في كلمة متلفزة تابعتها “الزوراء”: انه “لا يوهمونكم بأن الثورة صراع على السلطة. وأضاف، أن “الدعاوى الكيدية عرقلت تشكيل حكومة الأغلبية”، لافتا الى أنه “لافائدة ترتجى من الحوار معهم”.وأشار إلى أن “الإصلاح لا يأتي إلا بالتضحية، وأنا على استعداد تام للشهادة من أجل الإصلاح”.وتابع أن “الثورة بدأت صدرية وهم جزء من الشعب”، موضحا أن “الثورة لن تستثني الفاسدين من التيار الصدري”.وبين السيد الصدر أنه “لم ولن يرضى بإراقة الدماء أبدا”، مبينا أن “أغلب الشعب قد سأم من الطبقة الحاكمة برمتها”.وأكد السيد الصدر للعراقيين، “استغلوا وجودي لإنهاء الفساد”، داعياً إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد حل البرلمان الحالي”.وتابع: أنه “لم يقرر الخوض بالانتخابات الجديدة من عدمها”.ولفت إلى أنه “على الثوار والمعتصمين البقاء والاستمرار”، موجهاً شكره للقوات الأمنية والمساندين للثورة. واعلن رفضه لدعوات الحوار .وياتي ذلك بعدَ مضي مايقرب من عشرة أشهر على عدم اختيار رئيسي الجمهورية والوزراء الجديدين للبلاد، ما تزال الخلافات السياسية تتفاقم، وكان من نتائجها اقتحام آلاف من أنصار زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، مبنى البرلمان، منذ ستة ايام، اعتراضاً على توجه الإطار لتشكيل الحكومة الجديدة بترشيح محمد شياع السوداني رئيسا لمجلس الوزراء.ودخلت الأزمة السياسية منحنى جديدا بعد تحوّل تظاهرات التيار الصدري إلى اعتصامات مفتوحة، ما اضطر الطرف الآخر (الإطار) إلى إنزال جمهوره أيضا إلى الشارع في تظاهرات للتأكيد على “الشرعية واحترام الدستور”.يأتي هذا بينما تستمر خلافات سياسية تحول دون تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.وتباينت آراء العراقيين حول الدعوات السياسية لحل البرلمان وإعادة الانتخابات، وإجراء تعديلات دستورية، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، فيما يرى آخرون أن الحل يكمن في تغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي.ويرى محللون، أن إجراء انتخابات مبكرة هو الخيار الأقوى في حال عدم الوصول إلى اتفاق يجمع الإطار مع التيار أو يتنازل أحدهما للآخر عن الحكومة.وسحب السيد مقتدى الصدر، الفائز بأكبر عدد من الأصوات في انتخابات تشرين الأول، نوابه البالغ عددهم 73 نائبا من البرلمان في حزيران الماضي، بعدما لم يستطع تشكيل حكومة.وبعد أشهر من المفاوضات، ترك السيد الصدر لخصومه في الإطار، مهمة تشكيل الحكومة بعدما قام بخطوة مفاجئة بسحب نوابه من البرلمان.وفي ظل هذا التعقيد السياسي والانسداد، تواصل حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المنتهية ولايتها “تصريف الأعمال اليومية”، وإذا لم تتفق الأحزاب على حكومة جديدة قد تستمر هذه الحكومة لمرحلة انتقالية لحين إجراء انتخابات جديدة.
 


المشاهدات 1208
تاريخ الإضافة 2022/08/03 - 9:25 PM
آخر تحديث 2024/04/15 - 2:26 PM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com