جريدة الزوراء العراقية

حدائقيّون


أجود مجبل 
لَيلٌ قِناعٌ 
وبعضُ الريحِ مُرتابَةْ
وبعضُها 
كانَ سِجنًا أغلقوا بابَهْ
ومَركبٌ حالمٌ 
والموجُ يَسحَقُهُ
يُمْلي على جَبروتِ البحرِ أخشابَهْ
مِلءَ التوابيتِ أجراسٌ مُؤكَّدةٌ
وفي التشارينِ 
رُوحُ الصمتِ صَخّابَةْ
وساهرونَ على الساحاتِ  ،
كُلُّ فتًى 
يَعُدُّ بَعدَ الرصاصِ الحيِّ أصحابَهْ
لَمْ يُوضِحِ اللهُ أسبابًا مناسِبةً لموتِهِم  ، 
هل يُضيءُ الموتُ أسبابَهْ ؟
أطفالَهُ دائمًا كانوا
فكيفَ هنا 
كُلٌّ يُغطِّي عنِ القَنّاصِ ألعابَهْ ؟
مِنَ الأساطيرِ أسرابًا إليهِ أتَوا
لِيحضِنوا وطنًا يَغتالُ أسرابَهْ
ويَكتُبوا ما تناساهُ الرواةُ
عنِ الفجرِ الذي لمْ يُهَيِّءْ بعْدُ كُتّابَهْ
جاؤوا لكي يطرُدوا الأنذالَ
عن وطنٍ مُجَرَّحٍ
سَرَقوا في البَرْدِ أثوابَهْ
حدائقيّونَ هُمْ
قالوا لقاتلِهِم :
لَدى الشُجَيراتِ دَومًا فِكرةُ الغابَةْ
 


المشاهدات 1257
تاريخ الإضافة 2022/08/03 - 8:56 PM
آخر تحديث 2024/04/19 - 3:05 AM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com