رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
رفضاً لحكم العسكر والعنف القبلي في البلاد ....السودانيون يحتجون مجددا بـ «مليونية التعايش السلمي» للمطالبة بسلطة مدنية


المشاهدات 1369
تاريخ الإضافة 2022/07/31 - 10:42 PM
آخر تحديث 2024/03/26 - 4:37 PM

الخرطوم/ متابعة الزوراء:
خرج آلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم للاحتجاج والمطالبة بالحكم المدني وتحقيق العدالة وعودة العسكر إلى ثكناتهم، فيما أطلقت اللجان على التظاهرات “مليونية التعايش السلمي” احتجاجا على العنف القبلي الذي شهدته البلاد خلال الفترة الماضية، خصوصاً في إقليم النيل الأزرق.
ومنذ الخامس والعشرين من أكتوبر، يعيش السودان أوضاعا مضطربة بسبب الاحتجاجات المتواصلة والرافضة للإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021.
وتصدت قوات الأمن للمحتجين واستخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة لصدهم قبل وصولهم إلى الشارع المؤدي إلى القصر الرئاسي.. وقبيل انطلاق الاحتجاجات بساعات، تحولت منطقة وسط الخرطوم إلى ما يشبه “منطقة عسكرية”، حيث انتشرت القوات الأمنية بكثافة كما اغلقت بعض الشوارع الرئيسية.
وتتزايد المخاوف من انزلاق السودان نحو الفوضى خصوصا بعد أعمال العنف القبلية التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى في منطقتي النيل الأزرق المتاخمة للحدود الإثيوبية؛ وكسلا في شرق البلاد.
وفي ظل حالة الضبابية الشديدة التي تحيط بالمشهد السياسي وتعطل الحوار الذي تسهله الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة الإيقاد؛ تعيش البلاد أزمة طاحنة أفرزت تداعيات اقتصادية وسياسية وأمنية وصفتها الأمم المتحدة بـ”الخطيرة”.
وترى القوى السياسية الفاعلة في الشارع السوداني أن حل الأزمة يكمن في إنهاء كل ما ترتب على إجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر والاستمرار في تفكيك تمكين نظام الإخوان وتوحيد الجيش وفقا لأسس مهنية متفق عليها وتحقيق العدالة لقتلى الاحتجاجات.
وأعلن البرهان، في الرابع من يوليو، انسحاب الجيش من الحوار وترك المجال للقوى السياسية لتشكيل حكومة كفاءات يتم بعدها حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للأمن والدفاع؛ لكن قوى الشارع رفضت ذلك الإعلان.
وجاء التجمع بناءً على دعوة من لجان المقاومة السودانية، دينامو الحراك المناهض لانقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان منذ الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. 
وأطلقت اللجان على التظاهرات “مليونية التعايش السلمي” احتجاجا على العنف القبلي الذي شهدته البلاد خلال الفترة الماضية، خصوصاً في إقليم النيل الأزرق.
وفي أقرب نقطة للقصر الرئاسي، تجمع المئات عند تقاطع باشدار، وسط الخرطوم، وبدأوا في ترديد الأناشيد الثورية، والهتاف بسقوط حكم العسكر وحل المليشيات والمطالبة بالقصاص لشهداء الثورة، وعودة الحكم المدني الديمقراطي للبلاد، عدا عن التنديد بالاقتتال القبلي، والدعوة للتعايش السلمي.
وتمركزت قوات الشرطة منذ الصباح على مدخل شارع القصر الرئاسي ومحيط موقف شروني، وأغلقت في الوقت نفسه جسر نمر الرابط بين مدينة الخرطوم بحري ووسط العاصمة، كما أحكمت إغلاق الطرق المؤدية إلى محيط القيادة العامة للجيش السوداني.
ومنذ وقوع الانقلاب العسكري، لقي ما لا يقل عن 116 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 5 آلاف آخرون خلال المواجهات بين المحتجين والقوات الأمنية، إضافة لاعتقال مئات الأشخاص قبل إطلاق سراحهم لاحقاً.
وخارج الخرطوم، شهدت مدن سودانية مثل كسلا، شرقي السودان، امس الأحد، تظاهرات مماثلة، حيث هتف المئات بسقوط حكم العسكر والعودة للمسار الديمقراطي، فيما شهدت مدينة ود مدني، وسط السودان، تظاهرات مماثلة.
وجددت لجان المقاومة، في بيان لها قبيل انطلاق مليونية امس، عهدها بالإبقاء على خط المقاومة حتى إسقاط الانقلاب “الذي كلما طال أمده سيطول تاريخ سفك الدم السوداني”.. ووجهت رسالة إلى مناطق الحرب والاقتتال القبلي بعدم تركهم وحدهم للحرب، مشيرة إلى أن المواكب ستتحرك من كل حدب وصوب حتى إسقاط المجلس الانقلابي “مفتعل الحروب وقاتل الأرواح”.
كما أكدت لجان المقاومة في البيان أن “لا سلام مع انقلاب، ولا سلام في ظل حكومة تصنع الحروب وتمولها”.
من جهته، أعلن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير دعم أي فعل مقاوم ومناهض للانقلاب، متوعدا بالمشاركة في مليونية اليوم، مهددا الانقلابيين باستمرار العمل حتى إسقاطهم.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير