جريدة الزوراء العراقية

من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون...الملحن والموسيقار والمنشد البصري طارق شعبان في ضيافة الزوراء:..الأستاذ ياسين الراوي أول من اختارني لفرقة الإنشاد وأهم من ساعدني المرحوم متكي محي


الزوراء هذا الاسبوع تحط الرحال في مدينة النخيل والطيبة وتحاور احد اقطاب الفن فيها فمن عبق الجنوب ورهافة اهله ومن رطبها وشطها العربي.. انه الفنان المتواصل والمبدع الملحن والموسيقي طارق شعبان رمضان الصقر وسيرة حياته التي فاقت الخمسين عاما. 
عرفت الفيحاء (البصرة) بأنها تزخر بالعديد من المواهب والابداعات ويشكل الفن والموسيقى تحديدا عنصرا مهما في هذه المدينة الجنوبية المعجونة بطيبة اهلها ومبدعيها، والفنان طارق شعبان واحدٌ من رموز البصرة الفنية، يدخل البهجة على قلوب كل من سمع أنغام آلته التي انسجمت مع اوتاره لتعزف اجمل الالحان، كما انه يتمتع بصوت جنوبي جميل.. طارق شعبان فنان مهم له روائع إبداعية كملحن وكعازف وكمنشد مبدع...
الزوراء حاورت الفنان طارق شعبان في مدينته فأجاب مشكورا على اسئلتنا قائلا :-
-اسمي الكامل هو طارق شعبان رمضان الصقر التولد البصره ١٩٤٤، خريج دار المعلمين الابتدائية للعام الدراسي ١٩٦٤/١٩٦٣، الحالة الزوجية ارمل، الابناء اربعة اولاد وثلاث بنات.
* اهلا وسهلا بك.. حدثنا عن بدايات مسيرتك ؟
-تعينت معلما للرياضة بنفس العام في مدرسة الخليل بن احمد في منطقة المشراق/البصرة ثم نقلت الى مدرسة اليرموك في ناحية كرمة علي وهي مدرسة رائعة شبه نموذجية قدمت في هاالعديد من الانشطة الرياضية والكشفية والموسيقية.. نقلت بعدها الى مدرسة بغداد في محلة الاصمعي المحلة الواسعة النشاطات والشخصيات والرموز ونسبت الى مديرية النشاط المدرسي لعدة سنوات وكنت عضوا في الفرقة الموسيقية وملحنا وشاركت في الكثير مما كان يقدمه النشاط المدرسي لغاية ١٩٧٨، نقلت على ملاك وزارة الثقافة/المؤسسة العامة للسينما والمسرح ثم سميت دائرة السينما والمسرح وفي البصرة سميت دائرتنا قسم المسارح والفنون الشعبية.
* طيب وما الظروف والمناخات التي مرت بها مسيرتك ؟  
-نشأت في عائلة بسيطة في منطقة البصرة القديمة وازقتها التراثية وبداية الخمسينات سكنا في محلة الصفات وقربنا ساحة الدواليب التي تقام في كل عام بعيدي رمضان والاضحى وكانت تقام في هذه الساحة الانشطة الفولكلورية من اغانٍ ورقصات وغيرها من الالعاب، الوالد والوالده رحمهما الله لعبا دورا مهما في نشأتنا ومتابعة دراستنا وتوفير كل مستلزمات نجاحنا رغم بساطة المعيشة كون الوالد عريف في سلك الشرطة، وبدوري كان اهتمامي بالدراسة واضحا وجديا انهيت الدراسة الابتدائية والمتوسطة بسهولة وقبلت في دار المعلمين بالدفعة الاولى للقبول وتخرجت ناجحا الثالث على دفعتي فتشجيع الاهل كان مهما في استمراري ورسم طريقي.
* كيف بدأت رحلة التلحين معك ؟
-بدأت وفي منتصف الخمسينات كنت مستمعا للموسيقى وعندما تشكلت اول الفرق الموسيقية بقيادة المطرب الراحل عبد الجبار البصري وكان خالي متكي محي رحمه الله عازفا في هذا التكوين يعزف آلة الكمان لكني أشترك بأي فعالية موسيقية، وعند دخولي دار المعلمين اواخر ١٩٦١ اختارني الاستاذ الموسيقي الراحل والملحن المعروف ياسين الراوي في فرقة انشاد الدار عرفت أن صوتي مقبول فنيا وحفظت الاناشيد المطلوبة وصعدت على خشبة المسرح عام ١٩٦٢ في الشهر الثاني لحفل الدار.
* هل كانت لك هوايات معينة ؟
- كانت لي هوايات أخرى فأنا امارس الرياضه بلعبة القدم على مستوى متقدم ولعبت مع منتخب الاصمعي الذي ضم اللاعبين عبد الرزاق احمد وهادي احمد واخي لاعب منتخب البصرة قاسم شعبان واخرين وألعب كرة الطائرهةوالعاب الساحة والميدان في الركض والعاب اخرى ولي هواية اخرى في الرسم فن الزخرفة بالالوان المائيه اصمم الرسم وألونه اضافة لحبي للسياحه والسفر التي جاءت لاحقا.
* متى بدأت التلحين ؟
- عندما اشتركت في الانشاد بدأ اهتمامي بالموسيقى لكنه محدود يقتصر على السماع وما يقام في الدار من انشطة ولكن اندفاعي لتعلم آلة العود جعلني اشتري هذه الالة الموسيقية المحببة وتعلمها على يدي خالي عازف الكمان في العطلة المدرسية لعام ١٩٦٣ في بداية عام ١٩٦٤شاركت بالحفل المدرسي بأغنية المطرب ماهر العطار اغنية ذاب قلبي وهو اول نشاط واقعي لي في هواية الموسيقى.
* وكيف تم دخولك فرقة الانشاد ؟
-اول من اختارني هو الاستاذ ياسين الراوي لفرقة الانشاد واهم من ساعدني هو خالي المرحوم متكي محي الذي علمني مبادئ العزف على آلة العود وبنفس الوقت كنت استمع الى الاساتذه الاخرين واهتماماتهم الفنية كالاستاذ هاشم يوسف والاستاذ الملحن مجيد العلي وأساتذة آخرين كثر.
* ومن شجعك ؟
- سمعني وشجعني الكثير من الاساتذة والفنانين والاصدقاء واولهم مدرس الرياضة في دار المعلمين الذي كان يطلب مني العزف قبل الدرس اذا كان العود معي وبعدها قبولي في فرقة نقابة المعلمين الموسيقية التي تضم نخبة من الاساتذة الفنانين وعلى رأسهم الاستاذ محمد صبيح وكذلك وجودي فترة غير قصيرة مع الاستاذ الراحل مجيد العلي الذي لعب دورا مهما في تقدمي حيث اشركني منشدا في اوپريت نيران السلف الحانه وقدمني مرتين لبرنامج الهواة الذي يشرف عليه الاستاذ المخرج صلاح كرم وعزف لي ثلاثة اعمال من الحاني بالاعوام اللاحقة ومنه صعدت للاذاعة في بغداد بدعم من الاستاذ احسان وفيق السامرائي مدير تلفزيون البصرة آنذاك.
* وهل كل ملحن يجب ان يتقن الموسيقى اولا ؟
- نعم كان التثقيف الموسيقي مهما جدا للتقدم فأنا كنت مستمعا جيدا لعموم الموسيقى والاحتكاك بالموسيقيين عرفت انواع المقامات والالوان الغنائية المحلية والعربية وتطوير عزفي على الة العود وشراء آلة عود متطورة ومن صناعات متقدمة من صانع الاعوام المعروف منصور المنصور في قضاء الزبير واهم مرحلة لجانب التثقيف الموسيقي دخولي  الدورة الموسيقية التي اقامتها وزارة التربية مديرية التدريب المهني في معهد الفنون الجميلة /بغداد للفترة من ١٤/٦/١٩٧٥ ولمدة شهرين حصلت فيها على نجاح جيد جدا وتعلمت قراءة النوتة الموسيقية والتدوين الموسيقى  ومعلومات اخرى كثيرة على يد أشهر اساتذة الموسيقى آنذاك ومنهم جميل سليم، روحي الخماس، ارام بوبخيان، فؤاد المشاطه، وغيرهم.
* متى بدأت اولى محاولات التلحين ؟
- بدأت بمحاولات التلحين عام ١٩٦٩ لم تكن مقطوعات موسيقية بل ألحانا ولكن لم اقدم شيئا واول عمل كان من الحاني قدمته لبرنامج الهواة حوالي العام ١٩٧١ اغنية من كلماتي بعنوان يا گمر وبعدها انطلقت الى الابعد، وطبعا كانت   آلتي هي الة العود .
* ماذا تشعر عندما تعزف ؟
-  للموسيقي اهمية في حياة الشعوب وجزء من ثقافاتها وتعبر الموسيقى عن دواخل النفس البشرية من فرح وسرور وحزن وقوة وهي علاج للنفس البشرية تريح الانسان وتعبر عن مشاعره في الحب وغيرها.. لقد اخترت الموسيقى فهي قريبة على نفسي ومعبرة عن ذاتي انعكس في العديد من الحاني فكان الرسم هواية عملت به فترة غير قصيرة لكنها عملها محدود بالنسبة لي ولم تكن هي هدفي الاسمى الذي اروم الوصول اليه . أما هوايتي بالرياضة فكانت كبيرة فالعقل السليم في الجسم السليم لكن الرياضي له عمر محدود فلا استمرار بها وممكن التعرض للكسر والتعب اضافة الى تحول اللعب بكرة القدم الى جملة من المشاكل ليس بصددها، لذا تعمق لدي توجهي للفن بما فيه من هدوء للنفس والتعبير عنها وتوفر الموهبة  للممارسة العزف والغناء والتلحين وحتى كتابة النص الغنائي، لذا اصبحت الموسيقى هدفي الاساس الذي تفرغت له.
* وهل مارست عملا معينا كموسيقي ومنشد ؟
- نعم منذ البداية كنت معلما للرياضة والنشيد كوني عازفا لآلة العود واعطوني درس النشيد لأغلب مراحل الابتدائية وكنت اعيد تلحين الاناشيد المكتوبة التي لا اعرف لحنها واحفظها للطلاب اضافة للاناشيد التي تعمم من النشاط المدرسي ترسل لنا مسجلة او نجتمع لحفظها من ملحنيها .
* هل تتذكر اول لحن سجلته ؟
 -  سجلت اول لحن للتلفزيون في مديرية الاذاعة والتلفزيون في بغداد بأغنية وطنية بسيطة صار لدي توجه ان اكمل مشواري الفني واخوض تلحين الاغنية العاطفية وبعد جهد ومحاولات فشل محدودة نجحت في اكمال رسالتي في التوجه والانتماء الى هذا العالم الكبير.
* حدثنا عن بداياتك مع العود هذه الالة التي تعد اول آلة موسيقية لدى اكثر الفنانين ؟
- تعلمت العزف على آلة العود بشكل سماعي لكني تعلمت تفاصيل الالة والسلم الموسيقي وعدد من المقامات وآلة العود مهمة جدا كآلة تشترك مع الالات الموسيقية الاخرى وهي تسمح للشخص بالغناء بسهولة معها وهي الة التلحين الرئيسية  لأغلب الملحنين وهي آلة صولوا فقد ابدع العازفون الموهوبون باستخدامها في الارتجال الموسيقي  ودراستي اغلبها خارجية من خلال الاحتكاك والمتابعهة ودقة التركيز والادراك لعلم الموسيقي ودخولي الدورة الموسيقية المكثفه في معهد الفنون الجميلة فتح امامي باب التطور في كتابة وقراءة النوتة الموسيقية.
* ميولك الاكثر للتلحين ام للموسيقى ؟
- بدأت ميولي للتلحين عندما عينت معلما للنشيد كوني احتاج مادة لتحفيظها للطلبة وعام ١٩٦٩ بدأت ميولي ومحاولات لتلحين اغنية عاطفية فكتبت كلمات مني ولحنتها وشعرت بأن  هذا اللحن مقبول لدي وثم لاحقا بعض اصدقائي واول لحن وضعته وسجل لي في برنامج الهواة تقريبا عام ١٩٧١ اغنية بعنوان ( انت  الگمر)  نفذتها لي فرقة الموانئ بقيادة الاستاذ مجيد العلي من كلماتي والحاني وإدائي. أما اول لحن عاطفي سجل للاذاعة فهي أغنية (گمرهن)  للمطرب رياض احمد وكلمات الشاعر طاهر سلمان اذيعت في ١٩٧٤/٣/١٥، وبالتأكيد هنالك ترابط بين التلحين والموسيقى فاللحن هو صياغة لموسيقى تعتمد الموهبة في تصميم الجمل وترابطها واجادة نقلاتها والتعبير بروحية طربية تضيف لفن التلحين ولا اللحن مكرر وطارئ على ما موجود من اغانٍ تبث للجمهور ولذا فبعد لحني العاطفي الاول اجيز لي نص من كلماتي ولحنته وكذلك اجيز اللحن فسجله المطرب رشاد احمد اغنية بعنوان رفرف يا طير مما شجعني على الاستمرار في هذا المجال وسجلت عام ١٩٧٥ لحنين خلال شهر للمطرب فتاح حمدان بعنوان شوگي والمطرب عبد الرحمن علي اغنية يا حنانك واستمريت بتقديم الالحان اعتمدت كملحن في الاذاعه
* متى وكيف ترصنت لك قدرة التلحين؟
-  لما وجدت في نفسي القابلية في الاختيار والموهبة للتلحين وتعاون عدد من الشعراء معي وعلى رأسهم الشاعر طاهر سلمان وبقية شعراء الاغنية المعروفين منهم بشير العبودي ومكي الربيعي ويوسف هاشم الجنابي  وسعد صبحي السماوي واخرين وكذلك علاقتي بعدد من المطربين رياض احمد وسامي كمال وغاده سالم  وهادي سعدون وقاسم اسماعيل وستار جبار وياس خضر وصباح السهل سجلوا لي الحاني للاذاعة والتلفزيون، وكان للثقة بمقدرتي التلحينية جيدة فالتقي عددا من الملحنين المعروفين ولكن لم تسمح ظروف معينة لأداء الحاني، وفي الجانب الاخر من الحاني فقد اعتمدت ملحنا وعازفا في فرقة البصره للفنون الشعبية وقدمت العديد من موسيقى الرقصات واللوحات الفنية منها لوحات السيف والهياله والنخوه والبحارة والسقه والخبازات والاصبعتين والغجريه ولوحة الخشابه وغيرها.
* حدثنا عن علاقتك بتلفزيون بغداد ؟
-اول خطواتي للظهور كملحن ومؤدي عام ١٩٧٣ في تلفزيون بغداد وعند تسجيلي اول لحن للمطرب رياض احمد بدأ يذاع اسمي مع اسم المطرب والشاعر من خلال اذاعة بغداد وبعدها الاغاني المصورة لرياض احمد وعبد الرحمن علي وصباح السهل ورعد ميسان اضافة لبقية المطربين امثال المطرب ياس خضر وغاده سالم وستار جبار وظهوري في عدد من المقابلات الاذاعية والتلفزيونية المحدود .
* هل كونت فرقا موسيقية في البصرة؟
- كونت اول فرقة شعبية محلية عام ١٩٦٦ نساهم بالحفلات الشعبية والاعراس، وبنفس السنة انتميت الى فرقة نقابة المعلمين كعازف لالة الكمان ومغنيا فيها، وقد عملت مع فرقة نقابة الموانئ بقيادة الملحن الاستاذ مجيد العلي كمنشد فيها، وانتدبت وتفرغت لمديرية النشاط المدرسي عدة سنوات كعازف في فرقتها الموسيقية وملحنا ومشرفا فنيا لقطاعات مهمة في البصرة، وعضو مؤسس في فرقة البصره للفنون الشعبيه كعازف وملحن، وكانت الخطوات اللاحقو التفرغ الرسمي لقسم المسارح والفنون الشعبيه والانتقال من التعليم الى وزارة الثقافه والاعلام .
* هل شاركت بمهرجانات معينة ؟
-شاركت في العديد من المهرجانات الفنيه في بغداد وعلى خشبة المسرح الوطني بأعمال كثيرة وعروض فنية واوپريتات وعروض في ملعب الشعب الدولي وساحة والاحتفالات وعدد من المحافظات ، عام ١٩٩٤ شاركت بمهرجان بابل الدولي كقائد للفرقة الموسيقيه التي قدمنا فيها اوپريت عرس حمدان، وعلى مسرح العرش جلسة غنائية قدمت فيها مجموعه من الحاني، ولعدة سنوات اشارك في هذا المهرجان ولي مشاركة في مهرجان اصيلة الدولي في المغرب  عام ١٩٨٤، ومهرجان جرس الدولي ١٩٩٩مهرجان الفحيص في الاردن، ومشاركاتي كعازف وملحن في سفرات لبعض دول العالم مثل بولندا /الاتحاد السوفيتي /كوريا الشمالية ودول عربية مثل المغرب .
* هل منحت شهادات معينة ؟
-عام ١٩٧٩ منحت شهادة من اللجنة العراقية للموسيقى نشرت في مجلة القيثارة ضمن زملاء اخرين، ومنحت العديد من الشهادات التقديرية والدروع وتكريم الدولة بمبلغ مالي كبير وتكريم مؤسسة عيون في المسرح الوطني ومؤسسة آنو للفنون الادائية.
* حدثنا عن علاقتك في الاذاعة ؟
-تحدثت بكيفية دخولي للاذاعة والتلفزيون واولها بدأ في تلفزيون البصره بمجموعة اعمال فنية ولقاء فني ثقافي وبعدها تعاملت مع الاذاعة والتلفزيون في بغداد منتصف عام 73 حيث تم اعتمادي كملحن ثبتت اسماؤنا في الاذاعة، وكانت للاذاعة والدخول في هذه الفنون هيبة ورهبة لحين ما تنجز الاعمال والحصول على النص الغنائي المجاز والاتفاق مع مطرب معين وشعار معين، فالعملية كانت صعبه لإنتاج وتسجيل لحن، مخاض عسير للوصول الى لحن ناجح ومقبول لكن التعاون والتبني أثمر عن اعمال ناجحة ومقبولة اخذت طريقها للجمهور وطلبات المستمعين فغنى لي سامي كمال اغنية تلاكينه كلمات عدنان يوسف وصباح السهل اغنية حبينا وغاده سالم المرايه وهادي سعدون متوالف وستار جبار هوى عيونك وقاسم اسماعيل ورعد ميسان وعباس مجيد، فكانت مرحلة حافلة بالاعمال الفنيةز
* هل توليت مناصب معينة ؟
-رئيس قسم الموسيقى بالفنون الشعبية ومدرب للفرقة، رئيس فرع نقابة الفنانين البصرة عام ١٩٩٢ لمدة ست سنوات ، مدير لقسم المسارح والفنون الشعبية عام ١٩٩٨، مسؤول فرع رابطة المبدعين العراقيين للفنون الجميله البصره منذو عام ٢٠١٦، عضو ومسؤول لجنة انتخابات نقابة الفنانين ولدورتين.
* هل لك ذكريات تحب ذكرها في هذا الحوار ؟
-من اجمل مراحل حياتي هو دخولي عالم التدريس، فبعد ان تعينت معلما لمادة الرياضة والنشيد ودروس اخرى والاشراف على الصف الرابع كان يجب التعامل مع الطلبة تعاملا رائعا فأن تكتشف تلك المواهب والقدرات العلمية والرياضية فالطالب لديه الاستعداد لتقبل المعلومات والتوجيه حيث يستطيع المعلم من تطويع هذه العجينة الى الطريق الصحيح عندما يكون متمكنا من مادته واسلوب ايصال المعلومات للطلبة وسيشعر بحبهم واعتزازهم فهو قادة وبناة المستقبل، ومن حسن الحظ عملت في مجالات مختلفة مع الطلبة في المدارس والنشاط المدرسي والكل أحب العمل والتعاون والتقبل وعند تكليفي بإلقاء محاضرات في معهد الفنون الجميلة وجدت العمل رائعا ومهما فيه واوصلت الطلبة الى مراحل مهمة في فهم المادة العلمية الموسيقية والنظريات الموسيقية  والعزف الصحيح وتخرج من يدي عدد جيد من الاساتذة والعازفين، واثناء تدريسي بكلية الفنون الجميلة وجدت مجالا رحبا للتعليم بوجود كادر تدريسي متعاون، وانا الآن متقاعد ما زلت محاضرا في قسم الموسيقى كلية الفنون الجميلة من عدة سنوات، وادرس آلة العود في مركز اوتار لتعليم الموسيقى منذ سنوات وعضو هيئة عامة احضر نشاطات النقابة وقصر الثقافة واعمل على تطوير الفرقة الموسيقية ونعمل على اعادة نشاط رابطة المبدعين.
-شكرا لك، متمنين لك الاستمرار والتوفيق .


المشاهدات 1624
تاريخ الإضافة 2022/07/18 - 8:09 PM
آخر تحديث 2024/03/29 - 3:18 PM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com