رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون..عملت في المسرح ممثلا ومخرجا وأستاذا للدراما..الممثل والمخرج فاضل عباس لـ”الزوراء”: الإذاعة هي الانطلاقة الأولى التي تعطي الجرأة و اللغة والخطابة


المشاهدات 2563
تاريخ الإضافة 2022/06/27 - 8:20 PM
آخر تحديث 2024/04/18 - 4:36 PM

كل من يطلع على ما قدمه الفنان فاضل عباس آل يحيى من اعمال مسرحية وتلفزيونية واذاعية لا بد انه يشعر بالفخر والاعتزاز بفنان كبير لما يمتلكه من قدرات فنية وادبية وثقافية اضافة الى قدرة عالية في التلون والتقمص للادوار التي تناط به . 
فاضل عباس آل يحيى من مواليد 1962 بغداد اكاديمية الفنون الجميلة بدرجة جيد جدا اضافة الى تجاوزه معهد الفنون الجميلة وحصوله على شهادة الدبلوم وهو الاول على قسمه .. عمل في اماكن متعددة ضمن حدود الفن، اشتغل ممثلا ومخرجا ومعلما واستاذا لتدريس الدراما.. عمل مدرسا في العديد من المؤسسات ومنها كان مدرسا في مدرسة الموسيقى والباليه وفي دار الازياء العراقية، كما كان ممثلا لبعض اعمال هذه الدائرة الكبيرة.. عمل في وزارة الثقافة الجزائرية وابدع في مجالات العرض والفنون السمعية والبصرية وهو استاذ لمادة الإلقاء في اكاديمية الفنون الجميلة .

الزوراء استضافت الفنان فاضل عباس ال يحيى فكان الحوار التالي:-
* الزوراء ترحب بك كثيرا ونود ان تطلعنا على بعض مما قدمته خلال مسيرتك الطويلة .
-شكرا لكم على استضافتي والاهتمام بمسيرتي ومسيرة المبدعين. أما الاعمال التي قدمتها وشاركت بها فهي كثيرة اسأل الله ان يوفقني في استذكاراتها ومنها: مكاشفات – دراما مسرحية اخراج غانم حميد -قراءة ممسرحة لملحمة شعرية بعنوان سنمار للشاعر محمد علي الخفاجي  -احلام كارتون تأليف كريم سبيدل واخراج اكرم نصار -اوبريت بغداد -توأم الشمس اخراج غانم حميد-مطر صيف دراما مسرحية تأليف علي عبد النبي واخراج كاظم نصار 
-كيشوت من غير دونكشوت الرجل الذي لا اسم له – دراما مسرحية كان هو بطل العرض وكانت في الجزائر -  مسرحية ورقة حب منسيه ابو حيان التوحيدي تأليف واخراج و كان فيها ممثلا و مخرجا- ومساعد رومو لوس - دراما مسرحية ظلم الاقوى- مسرحية انا في الظلمة ابحث - تأليف واخراج عواطف نعيم- مسرحية مسافر زاده الخيال - تأليف الدكتوره عواطف واخراج عزيز خيون - مسرحية اعتذر لأستاذي لم اقصد - دراما مسرحية لجاك بريفر عن حياة الشاعر الفرنسي جاك ريفيرا - العلبة الحجرية انتاج الفرقة القومية للتمثيل و تأليف محيد دين زنكنه و اخراج فتحي زين العابدين- الابجديه الاولى دراما تاريخية- كنز من الملح مسرحية للأطفال - العراق ارض الحضارات دراما شعرية - ملك زمانه مسرحية شعرية معدة من نمط املاك في بابل - انظر وجه الماء مسرحية - شهريار وحكاية الالف ليلى و ليلى دراما موسيقية شعرية - حكاية الملكات الخمس دراما شعرية-و الذي ظل فيه هذيانه مسرحيه  اخراج غانم حميد - اولئك - مسرحية - هوية المدينة و سور الصين والمتنبي من جديد و عشتار وفاوس و الاميرة الصلعاء - ابن ماجد و الروح الطيبة والشارع الرشيد في ذاكرة بغداد .
أما المهرجانات فق شاركت في مهرجانات عديدة منها المهرجان القطري، ومهرجان المسرح العراقي وبابل الدولي و شاركت في المسرح الاردني و الجزائر و فيها اختياري  افضل ممثل.. وفي كردستان ايضا كانت لي مشاركة ايضا وفي مهرجان بغداد عاصمة الثقافة وشاركت في مهرجان المسرح في الشارقة وشاركت في الاردن بمسرحية احلام.
* نسألك ايضا عن قلة رغبتك في اجراء الحوارات الصحفية؟
-سبب قلة حواراتي في الصحافة انني احب ان انجز شيئا و مسيرتي هي التي تدل على عملي لأن الفنان يرى بإنتاجه هذا هو السبب الذي يجعلني ابعد عن الضوء وأنا اليوم في لقائي معكم اشعر بالفرح وما قدمته يؤكد شيئا واحدا و هو اننا كم نعيش بعناد و لا نحب ان ننطفىء لأي سبب وأنا اشعر اننا الآن بعد كل هذه المسيرة من العمل في التلفزيون و المسرح و الاذاعة وفي القراءات الصوتية والاوبريتات  و السفر و المهرجانات و الدراما  التلفزيونية اسأل نفسي فأبدأ من النهاية لمن كل هذه الذي قدمناه ومن اجل من، لمن نقدم كل هذا للعراق والوطن ؟ للاصدقاء ؟ للنخبة ؟ سؤال في داخلنا في داخل الناقد وفي داخل الممثل و في داخل الجميع، أنا في اعتقادي ان هذا جزء من الاخلاص للمشايخ و الاستاذة الذين علمونا ومنهم الاستاذ بدري حسون فريد رحمهم الله، وهذا يعني اننا لا نسلم الراية بسهولة لكي نؤكد ان من زرع فينا شتلة و نبتة و وردة صالحة نجعل منه حيا فنحن إذا لم نمسك كل هذه الدروس .
* حدثنا عن علاقتك بالمايك الاذاعي؟ 
-فعلا نشعر بالحرج امام المايكرفون لانه يشعرنا بأننا نقف وجها لوجه مع المستمع .. الاذاعة كبيرة في معناها وواسعة في مضامينها كبيرة في ثقافتها و مستمعيها. أما إذا سألتني عن مشاركاتي مع الاذاعة فهي كثيرة منها تقديم لبرامج كثيرة ومنها مشاركة في تمثيل العديد من التمثيليات الاذاعية، كذلك قامت العديد من البرامج باستضافتي و انا سعيد بأنني قدمت الكثير فالاذاعة هي اساس لكل عمل تلفزيوني او مسرحي او سينمائي، الاذاعة هي الانطلاقه الاولى التي تعطي الجرأة و اللغة و اسلوب الخطابة .
* هل تشعر انك حققت ما تريد ؟
-انا لم احقق كل ما اريد ما زال امامي الكثير ولا يمكن لأي مبدع الوصول الى ما يريد لأن الوصول الى الهدف غاية في الصعوبة وفي هذا اتذكر مقولة للراحل قاسم محمد كان يذكر مقولة عن الجاحظ (اياكم و الخلاصات فكل خلاصة هي الموت فيعني بها سعة المعرفة و بقاء المبدع وشعوره بالدهشة وبقاءه يكتشف و في هذا يشعر بالمتعة فالعرض المسرحي مثلا هو حياتنا و ما نشارك به الناس و المجتهد يأخذ من هذا و ذاك ليعكسه عطاء جميلا).

قالوا في فاضل عباس ال يحيى
الفنان سعد عزيز عبد الصاحب:
اريد ان اتحدث عن قضيتين الاولى هي الممثل الدراماتورج وهو توصيف جديد و هو الباحث في نص الخشبة وفي نص العرض وعملية التحويل هذه يكون فيها الممثل دعامة للمخرج و هذا التوصيف ينطبق كليا على فاضل عباس ال يحيى لأن فاضل عباس عندما يدخل الى التمثيل المسرحي يحول كثير من المفاهيم و يكشف من خلال بصيرته الكثير من خبايا الممثل وعمل الشخصية الدرامية للمخرج و للممثلين الموجودين ويعمل عملية ربط بعد الاستئذان من المخرج فهو يعمل عملية افتراضية للمشاهد وقد عملت معه اربعة اعمال مسرحية و هو افضل مونتير وممثل في العراق لأنه يمتلك القدرة على ربط المشاهد بشكل عجيب و يفتح مفاتيح ويجد منافذ مهمة جدا للمخرج وادعم هذا التوصيف بانفتاحه الجسدي مع عمل الممثل لأن فاضل لا يقبل أن يجعل الممثل صنما في جملة معينه يربط اللفظي بالحركة و هذه موهبته وهي جزء من تعاليم قاسم محمد في الحقيقة و الراحل الكبير قاسم محمد لا يجعل عند حوار الممثل لذلك فاضل عندما يجد ترابطا بينه وبين ممثل اخر لا يبقى ساكنا يعمل و يشتغل و يستغل ملامح وجهه وحركته الجسدية، اما عن القيمة الاخلاقية و التربوية التي عززها فاضل و التي نفتقدها الآن عند الممثل .

المسرحي علاوي حسين
معرفتي بالفنان فاضل بدأت عام 1987 عندما كنت طالبا بالفصل الثاني بمعهد الفنون الجميلة و شاهدت مسرحية ريتشارد الثالث و كان هناك اثنان يتنافسان على البطولة هما فاضل عباس ورحمن عبد الحسين وفيها شاهدت ممثلا مختلفا يمتلك طاقة مختلفة جسدا مرنا و صوتا و حضورا و هناك مشهد للمبارزة كنت اراه و كأنني ارى مشهدا من المسرح الشكسبيري في حينها من هناك بدأت اركز على فاضل عباس و من حسن حظي انني التحقت بعد تخرجي او بالمرحلة الرابعة طلب مني حيدر منعثر ان اكون ممثلا في العمل المسرحي في مسرحية سور الصين و فيها قدم حيدر منعثر ثلاثين ممثلا وكان اطروحته بيتر فايز فقدمه مع الممثل جواد الشكرجي وكان الامبراطور هو فاضل عباس وعندما اعيد العمل كنت انا موجودا وكانت مباراة مهمة في الاداء بين جميع الممثلين ولأهمية ذلك العمل استعانت به الفرقة القومية للتمثيل ليقدم على مسرح الرشيد فتمت مكافأة العمل و قدم ايضا من خلال مهرجان المسرح العربي وهكذا كان فاضل عباس بطلا مغوارا في جميع اعماله 
*  طيب اسمح لنا قليلا ان ندخل الى عوالمك الفنية والخاصة ونسالك اولا :- ما الذي تعشقه ؟
- أعشق رائحة الأمكنة القديمة
- من انت بثلاث كلمات ؟
- جاهل حتى اتعلم.
- لو لم تكون فنانا  لكنت؟
- معلما للدراما المسرحية/ الاخلاقية عبر المسرح في المدارس الابتدائية.
- آخر كتاب قرأته؟
- باب الطباشير رواية للكاتب الصديق احمد سعداوي .
- آخر موقع إلكتروني زرته؟
-موقع الهيئة العربية للمسرح.. اتابعه دائما .
- أسوأ كتاب قرأته؟
- ليس هنالك كتاب سيئ او جيد... نحن نقرأ ما يثير شهيتنا للمعرفة.. وان كان مضاداً لاعتقادنا.
- الفيلم السينمائي الذي بقي في ذاكرتك؟
- فيلم « البعض والآخرون»  للمخرج كلود ليلوش.
- هل تحفظ الشعر؟ وان تحفظه فما هو البيت الذي علق في ذاكرتك؟
-  أقرأ الشعر الذي تستجيب له ذائقتي... واردد دائما مقطعاً للراحل يوسف الصائغ « انا لا انظر من ثقب الباب الى وطني.. انا انظر من قلب مثقوب... واميز ما بين الوطن الغالب والوطن المغلوب.»
* حكمة تتمسك بها؟
- إذا كان ليس امامك سوى الوقوف على الجمرة.. فلا بد لك من ان تفتعل الحلم.. لتقول انها باردة .
* آخر برنامج تلفزيوني شاهدته؟
- برنامج « موسيقى الشعوب» اعداد وتقديم الفنانة المطربة عبير نعمة على قناة الميادين.
* الاغنية التي ترددها دائما؟
-اغنية « قصة حب على الصليب» لكاتبها محمود درويش تلحين وغناء الفنان خالد الشيخ.
* ما الذي بقي في ذاكرتك من ايام الطفولة؟
- سنوات عمري الاولى في محلة الكرخ القديمة، وتقاليد المحلة، وعلاقات الناس المتخمة بالطيبة .والاخلاق، والمهن الطاعنة في العراقة والقدم، ورائحة الامكنة التي لها تاريخ موغل في الحكايا والقصص.
*  كم مرة احببت؟
- مرة واحدة .. والباقي تمرينات للنسيان كما يقول صديقي الشاعر وسام هاشم.
* أقرب اعمالك لنفسك؟
- مشاركتي في مسرحية « الذي ظل في هذيانه يقظاً» اعداد الراحل احسان التلال واخراج غانم حميد.
* بماذا  يتميز فاضل عباس الـ يحيى ؟
- بما احبه لغيري.. اجهل الكثير.. وامامي الكثير لأتعلم منه.
*  صف المرأة بثلاث كلمات؟
- كف ماء لعطشك.
* ما الذي يزعجك الآن ؟
- اشعر بمرض يمنعني من حركتي المعهودة .
* وماذا عن لقائنا بك ؟
- شيء اعاد لي بعضا مما ارتاح اليه.
* قول في شبابنا اليوم ؟
- الالتزام بالمهنية وحب الفن وتطوير الذات 
* الحركة الفنية ؟
- امنيات عديدة اتمناها وارى المستقبل من خلالها 
- في الختام لك التحية والاماني بصحة وعافية .


تابعنا على
تصميم وتطوير