رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
جونسون يدعو الغرب إلى الاستعداد لـ«صراع طويل الأمد» في أوكرانيا ...زيلينسكي: لن نتنازل عن جنوب البلاد .. والناتو: الحرب الروسية قد تستغرق سنوات


المشاهدات 1280
تاريخ الإضافة 2022/06/19 - 11:30 PM
آخر تحديث 2024/04/13 - 5:20 PM

كييف/ متابعة الزوراء:
تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالدفاع عن جنوب البلاد في كلمة سجلها وهو في طريق عودته من زيارة إلى منطقتي ميكولايف وأوديسا الواقعتين على طول البحر الأسود، وفيما  قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ، إن “الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا قد تستغرق سنوات”، دعا جونسون قادة الدول الغربية للاستعداد لحرب طويلة في أوكرانيا أو مواجهة خطر “أكبر انتصار للعدوان في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.
وتحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من على متن قطار،: “لن نتنازل عن الجنوب لأحد، سوف نستعيد كل ما يخصنا وسيكون البحر أوكرانيا وآمنا”.
وأضاف: “سوف نعيد بالتأكيد كل ما تم تدميره إلى ما كان عليه ... لا تملك روسيا الصواريخ بالقدر الذي يوازي رغبة شعبنا في الحياة”.
كما أدان زيلينسكي الحصار الروسي لموانئ أوكرانيا، في وقت لم تحرز فيه أسابيع من المفاوضات حول إنشاء ممرات آمنة لإخراج الحبوب أي تقدم يذكر، مع تزايد الإلحاح مع حلول موسم الحصاد الصيفي.
وتابع زيلينسكي: “موقفنا واضح ولا يتغير، فبمجرد أن نتمكن من ضمان الأمن من خلال الوساطة الدولية، سوف تبذل أوكرانيا قصارى جهدها لمواجهة أزمة الغذاء”.
والتقى زيلينسكي قادة إقليميين في ميكولايف وأوديسا وذهب معهم لرؤية المباني التي دمرت في هجمات روسية أودت بحياة العديد من المدنيين.
كما زار العاملين في المستشفيات والجنود، وقام بتسليم الجوائز لعشرات الأشخاص في كل موقع.
وفي السياق ذاته قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، لصحيفة أسبوعية ألمانية، إن “الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا قد تستغرق سنوات”.
وأضاف أن تزويد القوات الأوكرانية بأحدث الأسلحة من شأنه أن يزيد من فرص تحرير منطقة دونباس من السيطرة الروسية.
وقال ستولتنبرغ لصحيفة بيلد آم زونتاج: “يجب أن نستعد لحقيقة أن الأمر قد يستغرق سنوات. يجب ألا نتوانى عن دعم أوكرانيا.. حتى لو كانت التكلفة مرتفعة، ليس من أجل الدعم العسكري فحسب، بل أيضا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء”.
كان ستولتنبرغ قال في وقت سابق إن من المتوقع أن توافق قمة حلف الأطلسي في مدريد في وقت لاحق من هذا الشهر على حزمة مساعدات لأوكرانيا من شأنها أن تساعد البلاد في الانتقال من أسلحة الحقبة السوفيتية القديمة إلى عتاد الحلف الذي يتسم بمواصفات قياسية.
وتعهدت أوكرانيا يوم السبت بالانتصار على موسكو في الوقت الذي تتصدى فيه لهجمات روسية بالقرب من مدينة رئيسية في شرق البلاد وتعرض عدة مواقع لهجوم بالقذائف والصواريخ.
ومنيت القوات الروسية بالهزيمة في محاولتها اقتحام العاصمة الأوكرانية كييف في مارس. وأعادت روسيا منذ ذلك الحين التركيز على منطقة دونباس في الجزء الشرقي من أوكرانيا.
بدوره دعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون قادة الدول الغربية للاستعداد لحرب طويلة في أوكرانيا أو مواجهة خطر “أكبر انتصار للعدوان في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.
جاء ذلك في مقال كتبه جونسون لصحيفة “ذا صنداي تايمز” البريطانية لدى عودته من لقاء مع رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، ونشرته الصحيفة اليوم.
ودعا جونسون حلفاء المملكة المتحدة أن يتمالكوا أعصابهم ويتأكدوا من أن أوكرانيا لديها “القدرة الاستراتيجية على البقاء والانتصار في نهاية المطاف”، وفق الصحيفة البريطانية.
وقال جونسون في المقال: “الوقت الآن هو العامل الحيوي. سيعتمد كل شيء على ما إذا كان بإمكان أوكرانيا تعزيز قدرتها على الدفاع عن أراضيها بشكل أسرع من قدرة روسيا على تجديد قدرتها على الهجوم. مهمتنا هي كسب الوقت لصالح أوكرانيا”.
ووضع رئيس الوزراء البريطاني خطة من 4 نقاط تضمن مواصلة دعم كيييف، بما في ذلك توفير “تمويل ودعم فني مستمر” لأوكرانيا وإدامة ذلك الدعم للسنوات المقبلة وزيادتها حسب الضرورة.
وكتب جونسون في المقال: “تخيلوا ولو للحظة ماذا لو تحققت طموحات فلاديمير بوتين باستعادة الامجاد التاريخية. لنفترض أنه كان حراً في إبقاء جميع مناطق أوكرانيا تحت سيطرة القوات الروسية الآن. ماذا لو لم يكن أحد على استعداد ليحرك ساكنا ضد ضم هذه الأرض المحتلة وشعبها الخائف إلى روسيا الكبرى؟ هل سيجلب هذا السلام؟ هل سيكون العالم أكثر أمانا؟ هل ستكون أكثر أمانا؟”.
وتابع قائلا: “في قلوبنا نعرف الجواب. مثل هذه المهزلة ستكون أكبر انتصار للعدوان في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.
وأطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا، في 24 فبراير الماضي، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير