رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
هنأ الأسرة الصحفية بمرور 153 عاما على عيد الصحافة العراقية..أكد أن نقابة الصحفيين تميزت عن باقي النقابات بأنها الأكثر حركة وفاعلية ونشاطا..عميد كلية الإعلام في الجامعة العراقية: الكثير من دراسات الماجستير أشادت بقدرات ومنهجية الزوراء


المشاهدات 1515
تاريخ الإضافة 2022/06/14 - 10:15 PM
آخر تحديث 2024/04/18 - 2:52 PM

هنأ عميد كلية الاعلام في الجامعة العراقية، الاستاذ الدكتور إيثار العبيدي، الاسرة الصحفية وصحيفة الزوراء بالذكرى الـ 153 لعيد الصحافة العراقية، وفيما اشار الى ان الكثير من دراسات الماجستير اشادت بقدرات ومنهجية صحيفة الزوراء، أكد ان نقابة الصحفيين تميزت عن باقي النقابات بأنها الاكثر حركة وفاعلية ونشاطا منذ تولي الاستاذ مؤيد اللامي مهامها.

 

وقالَ العبيدي في حوار مع  صحيفة»الزوراء» التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين : «أرحب بكم في كليتنا بالجامعة العراقية الكلية التي اخذت على عاتقها النهوض برسالة الاعلام السامي وصاحب القيام والمآثر والانجازات، كما ابارك في البدء لجميع الصحفيين والاعلاميين في بلدنا الذكرى السنوية 153 لصدور صحيفة الزوراء في الخامس عشر من حزيران عام 1869 ذلك الاصدار الذي احدث انعطافة كبيرة في مسيرة الوعي الفكري والديمقراطي في آن واحد في العراق.
واضاف: الامر الذي انعكس ايجابا على خلق حالة من النهوض الفكري ادت الى الكثير من المتغيرات ذات البعد الثقافي والسياسي في آن واحد في بلدنا العزيز. مبينا: الرحمة والخلود والمجد لشهداء الكلمة شهداء الحرية الصحفية والمبدأ الذي ضحوا بأرواحهم وهم يفضحون ويلاحقون فلول الفاسدين ، وهذا هو ثمن الحرية عندما يضحي الانسان بأغلى ما يملك من اجل ان يخلق قيمة عليا في المجتمع فهذا يعد اسمى وانبل صور الجود والكرم التي يضحي من اجلها الانسان من اجل الوصول الى الكلمة .
واشار الى: ان النهضة الصحفية التي عاشها العراق كانت ذات ابعاد مختلفة جزء منها كان ايجابيا واخر كان بحاجة الى درجة عالية من النضج من اجل ان يخوض التجربة الصحفية. مؤكدا: عادة التجارب الديمقراطية لا تمنح الى الشعوب بجرعة واحدة وانما يجب ان تكون هذه التجربة مقننة ومركزة وتمنح الى الشعوب على شكل جرعات فكرية تمكنهم من التفاعل والتناغم مع هذه التجارب بطريقة حضارية منتجة وبالتالي نخلق نوعا من الارتباط الوجودي مع الافكار الحضارية التي ممكن ان تطلع بها أي تجربة صحفية.
واوضح: ان هذه التجربة في العراق كانت بحاجة الى النضج والتي تمثل قمة الديمقراطية في العراق لان الاعلام يمثل التجربة الديمقراطية في جميع دول العالم. لافتا الى ان التجربة في العراق افرزت جيشا اعلاميا مهما وكبيرا وواعيا ومنتجا بدليل نتج عنها العشرات من الصحف ووكالات الانباء والقنوات والمواقع الاخبارية ذات القيمة المهمة والعالية وفي المقابل نتج نوع من الاستهزاء بذائقة الجمهور وافكاره من قبل بعض المحسوبين على صاحبة الجلالة.
وتابع: ان هذه التجربة بحاجة الى بعض الوقت ليمضي عليها من اجل ان تمضي ورفض هؤلاء الطارئين عليها.
المؤتمر الدولي الذي عقد في كلية الإعلام
وبشأن المؤتمر الدولي الذي عقد في كلية الاعلام/ الجامعة العراقية، قال العبيدي: كان المؤتمر الدولي الاول الذي تنظمه كليتنا والذي انعقد تحت عنوان «التنمية والبناء الفكري في المحتوى الاعلامي»، حيث كانت تجربتنا الاولى في تنظيم المؤتمرات الدولية لكن شهد نجاحا اكبر مما كنا نتصور.
واشار الى: ان هذا النجاح قادنا الى التفكير بتنظيم مؤتمرات نوعية اكبر. موضحا: ان المؤتمر نجح علميا عن طريق التفاعل المحلي والعربي مع محاور المؤتمر التي سلطت الضوء على جوانب مهمة منها الاذاعة والتلفزيون والصحافة والصحافة الرقمية والعلاقات العامة وسبل التعامل مع الازمات والكوارث والجوائح وادارة الازمات.
وبيّن: ان التمثيل العربي والدولي الكبير الذي حظي به المؤتمر كان ابرز نجاحه وهذا التفاعل نتج عنه تفاعلا جماهيريا عربيا، إذ كان المشاركون العرب وبعض الخبراء الدوليين ينقلون هذه التجربة بشكل مباشر عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي الى جمهورهم الكبير وكنا نشاهد تفاعلا مع هؤلاء الخبراء والباحثين العرب والدوليين تفاعلا يصل الى عشرات الالاف من التعليقات والاعجابات والمشاركات للمحتوى وكان هذا هو الهدف الاساس من المؤتمر.
وتابع: ان الهدف من المؤتمر تسليط الضوء الى الجانب العلمي ومن خلاله ممكن ان نرسم صورة ذهنية ايجابية عن بلدنا وهذا ما تحقق من خلال مجموعة من الفعاليات التي نظمتها كليتنا ومن اجل اقامة مجموعة من الانشطة الترفيهية والسياحية وجولات لمواقع اثرية وتراثية في بغداد والمواقع والمزارات الدينية في بغداد.
واكد العبيدي: ان الجميع تفاجأ بأن بغداد تعيش وتعمل وتكتب وتقرأ أو تبحث، وكان هذا هو اس النجاح والبعض كان حتى متخوفا من الوصول الى بغداد. مبينا: ان جميع المشاركين من خارج العراق كانت هذه الزيارة الاولى لهم وكانوا يتوقعون بأن هناك معارك ومشاكل في العراق لكن تفاجأوا بأن هناك صورة حضارية، وأن هناك شعبا حضاريا ومتفاعلا وكريما.
ومضى بالقول: تجولنا بعدد كبير من مدن بغداد وكان الجميل في الامر بأن العشرات من الباحثين طلبوا منا توجيه دعوة من اجل الحضور لمؤتمرنا القادم. مؤكدا: شكلنا بداية وحافزا لجميع الكليات والاقسام العلمية المناظرة لنا من اجل البدء بتنظيم مؤتمرات علمية كهذا.
وذكر عميد كلية الاعلام: اخذنا على عاتقنا بأن جميع مؤتمراتنا ستنظم سنويا وستحمل محتويات تعالج هموم ومشاكل المجتمع وتنهض بمسيرة الاعلام بشكل واعٍ وفكري واضح. 
نقابة الصحفيين العراقيين 
 وبشأن الانتماء الى نقابة الصحفيين، قال العبيدي : يكفينا فخرا بأننا ننتمي لنقابة الصحفيين العراقيين، هذه النقابة المعطاء الكبيرة التي بنت نفسها بنفسها والتي تميزت عن جميع النقابات في المهن الاخرى.
وتابع: لو نظرنا الى نقابة الصحفيين لوجدنا ان العمل النقابي داخل النقابة يكاد يكون عملا منفردا. مضيفا: احيي واستذكر جهود الاستاذ مؤيد اللامي في عمل النقابة، كان عملا معطاء والرجل الصحيح في المكان المناسب.
واشار الى: ان النقابة تميزت اثناء تولي الزميل مؤيد اللامي المهمة نقيبا للصحفيين العراقيين بالابداع، وتميزت عن باقي النقابات بأنها الاكثر حركة وفاعلية ونشاطا، ووجدنا ملامح وظلا للنقابة دوليا تارة وعربيا تارة اخرى، من خلال المناصب التي تقلدها اللامي، وهذا جزء من التجربة الديمقراطية التي عاشها شعبنا.
واضاف العبيدي : «نعتبر نقابة الصحفيين هي الخيمة التي نستظل تحت افيائها من اجل الحصول على هذه المكانة الرفيعة بين اخوتنا الاعلاميين».
مؤيد اللامي 
وبشأن تقييم العبيدي لنقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، قال: ان “الاستاذ مؤيد اللامي هو شخصية فذة ورائعة وكان مثالا للنقابي الناجح والاداري، والقائد المتميز”، مؤكدا ان”  اللامي هو أول نقيب صحفيين عراقيين يكون لديه امتداد عربي واخر دولي، بالاضافة الى المحلي”. 
وتابع العبيدي: “نرى اليوم نقيب الصحفيين العراقيين رئيسا لاتحاد الصحفيين العرب، وعضوا في الاتحاد الدولي للصحافة الدولية، اضافة الى هذا وليس من باب المديح او الاطراء، وانما شهادة حق من اكاديمي، حيث اننا نراقب عمل النقابة عن كثب ولدينا خطوط تعاون وامتداد اكاديمي واعلامي في نفس الوقت مع نقابة الصحفيين العراقيين”.
وبشأن انتخابات نقابة الصحفيين الاخيرة ، قال العبيدي: كان لي الشرف بأن اشرف شخصيا على انتخابات النقابة الاخيرة، وكنت حريصا على متابعة جميع التفاصيل ووجدت النجاح في الشفافية والوضوح مع الاخرين، وهذه هي التجربة الديمقراطية الصحيحة.
العمل الصحفي لخريجي كليات الإعلام
وحول العمل الصحفي لخريجي كليات الاعلام، ذكر العبيدي: انه قد لا يكفي الدراسة النظرية لتشكيل او بناء العمل الصحفي وانما يجب ان تكون هناك مواصفات مكتسبة واخرى فكرية لأي صحفي خاصة للذي يبدأ مشواره حديثا فعليه ان يبني ذاته. موضحا: ان عملية البناء قد تستغرق وقتا طويلا وقد تستدعي مجموعة من التضحيات على الصحفي في بداية الامر قبل ان يشق طريقه ويضع لنفسه اسما او مكانة اعلامية في احدى المؤسسات الاعلامية.
وتابع: لدينا اليوم الكثير من المشاهير في عالم الصحافة بدأوا من نقطة الصفر وخلقوا من ذاتهم اسماء صحفية لامعة. مؤكدا: لدينا في كلية الاعلام جوانب نظرية واخرى عملية تؤهل المتخرجين من كلياتنا للعمل في السوق الاعلامي لكنها ليست كل الامنيات لاننا بحاجة الى ان نطور امكانياتنا وقدراتنا وبنانا التحتية من اجل ان يكون الصحفي الذي يتخرج من كليات الاعلام مقتدرا لان يكون صحفيا ناجحا اثناء مدة الدراسة وصولا الى التخرج حتى يزج الى سوق العمل الاعلامي ليكون صحفيا مقتدرا وكاملا للتعامل مع المؤسسات الصحفية التي يعمل بها.
صحيفة الزوراء
وحول صحيفة الزوراء قال: أنا اتصفح شخصيا وبشكل يومي صحيفة الزوراء الكترونيا وهذا احد التحديات التي تواجه الصحافة اليوم بأن الجمهور بدأ يغادر عالم الورق ويذهب الى جهاز الهاتف البسيط المحمول ليتصفح اي موقع ما يشاء. مؤكدا: عندما اتصفح الزوراء اجد فيها الرقي والمهنية العالية في التعامل مع جميع الفنون الصحفية الموجودة في الصحيفة وقدرات اخراجية جديرة بالدراسة.
واكد: ان الكثير من طلبتنا في مرحلة الماجستير يدرسون هذه الصحيفة كصحيفة نقابية مهمة واصبحت اليوم تدرس على مستوى الماجستير كعينة من عينات البحث. مبينا ان اكثر من دراسة اشادت بقدرات ومنهجية الصحيفة واستطاعتها من خلال المحتوى الاعلامي الوصول الى نفوس وعقول الكثير من الجماهير.
ومضى بالقول: نحن قد غادرنا الى حد ما الجانب الورقي لكن الالكتروني كان حاضرا وبقوة وهذا هو النجاح بعينه. مؤكدا: انه عندما يتعرض الجمهور فهو الذي يذهب للتعرض على هذه الصحيفة ليقرأها وهذا هو النجاح الذي تنتظره المؤسسة الاعلامية.
وزاد في القول: نحن ننظر الى مؤسسة اعلامية من بابين الاول مدى تفاعل الجمهور معها سواء كانت صحيفة ورقية او الكترونية او مؤسسة اعلامية اخرى كقنوات او اذاعات، والثاني استمرارها. منوها: ان استمرار الزورار في الصدور دليل على نجاحها ، حيث اصبحت تحلق اليوم بسماء الاعلام الالكتروني والمطبوع وهذا يعد من علامات النجاح الكبيرة.
واشار الى: ان صحيفة الزوراء مؤسسة اعلامية قوية وقادرة من الوصول الى الجماهير، وهناك الكثير من الجماهير تستهوي القراءة الورقية ويعد هذا شيئا من التراث لذائقة الجمهور. مؤكدا: الشكر موصول لأسرة صحيفة الزوراء كملاكات الذي يقع على عاتقهم عملا دؤوبا وكبيرا واضحا لنا ومقدر .
وبين: ان استمرار هذه الصحيفة وديمومتها وتفاعل الجمهور معها يرجع الى درجة كبيرة وعالية لعطائكم ومثابرتكم واجد انها هذه هي علامات التفوق والابداع موجودة في اذهان وعقول وضمائر العاملين في هذه الصحيفة. وختم القول: اجدد التهنئة لكم بمناسبة الذكرى السنوية 153 لعيد الصحافة، ونسأل الله الديمومة والاستمرار والاحتفاء والاحتفال بهذا اليوم العظيم وصحفيي واعلاميي العراق وهم بأحسن حال.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير